جدتكو طعيسة تكتب : رسائل في الشأن الداخلي

جدتكو طعيسة تكتب : رسائل في الشأن الداخلي

زاد الاردن الاخباري -

خاص - ليس الهدف حب الظهور ولا جمع الإعجابات أو الإطراء في الكلمات بل هي الحاجة للخطاب والحاجة لقرع الباب والحاجة لبيان موطن الخلل حسب رؤية متواضعة أقل من التواضع نفسه .

للرسائل الأفقية والعمودية دور المرشد والخليل ودور الدليل فكانت نابعة من القلب مقنعة للعقل صادقة تجري على اللسان وقد كنت أرغب أن تكون موجهة لرأس الدولة جلالة الملك لكن أعاق الزحام الأقلام أن تكتب وأعاق كُثر الكلام المنطق أن ينطق فاكتفيت بالتمني أن اخاطب الملك أب الجميع وسيدهم وحامل الراية والهداية وصمام الأمان فقلت ياسيدي :

لانك ابن الرجال الرجال عليك سيدي بالذي لا تعرفه إلا زوجته ومسبَحُهُ وكلبُهُ عليك بلفظهم كما لفظت مكة خبثها وعليك بوجوه وطنية تساندك وتسندك تنبه وتصدقك القول عليك بمن يبكي عليك ومن يجعل صدره بر أمان لك وعليك بمن إن طاشت الرصاصة تلقاها ضاحكا مستبشرا .

سيدي جلالة الملك ومثلي ليس له الخطاب لاتصدق من يقول أن هؤلاء يستطيعون مخاطبة البنك الدولي والمنظمات الأجنبية فنقول لجلالتكم يكفينا واحد أو على الأكثر ثلاثة منهم أما أن تصبح الدولة حكرا عليهم فهذا مكمن الخطر ف (..... ) ومن شابههم مع احترامي لعملهم في المعمعات لايستطيعون نزع فتيل صوبة ولايستطيعون إطفاء شمعة أو إشعال شعلة واكرر رغم احترامي لهم لانهم من بيئة مخملية يجيدون فقط الانجليزية بلكنة أمريكية ويجيدون الهوت دوغ والماركات العالمية أما البلاد بحاجة لمن يعرف بنطلون " السرش " ذو الخيوط الطولية ويعرف السروال والدكة ويعرف النقوط وابشر وعلى هلا والله حيك وعليها وجهي .فالبلاد بحاجة لصنف آخر يقود فقد غطت عليهم الوجوه اللامعة الذين يقفون امام المرآة اكثر مما يقفون في بيت شَعرٍ أمام جاهة .

جلالة الملك انت القاسم الأكبر وانت بيضة القبان وأنت المرجح والترجيح , وانت أنت لا أحد قبلك ولا بعدك في دنيا الأردني وأنت السيد والأب والحبيب , وسمو ولي عهدك الإبن والأخ ومقلة العين والسيف والعقل , والكل يجمع على المحبة والولاء والطاعة فعنكم لن يكون بديل والكل يجدد في الليل والنهار الطاعة والكل يلهج بالدعاء لكم فأنتم الضوء عندما يدلهم الخطب وأنتم ال" زبارة " عنما يصبح الرجال سهول وانتم القادة والريادة لهذا نخاطبكم ولا نخاف ونخاطبكم ونحن نعلم الاخلاص والوفاء من عهد الشريف الحسين بن علي الى عهد المؤسس والمعزز .

اما رسالتي لمعالي وزير الداخلية فهي رسالة أخوية لابن العشيرة والقبيلة التي نعتز فرحم الله والدك فأنت ابن البيئة وبيت الشعر ورغيف الشراك وابن فنجان القهوة السادة وابن إبشر والله حيك لهذا نغضب منك وعليك نغضب بسبب الاختيار خاصة وانه يتبع لمعاليكم اثنى عشر محافظ وكثير من المتصرفيات والاقضية فوظيفة المحافظ تكليف وليست تشريف ووظيفة المحافظ نقل الصورة الحقيقية والمدافعة والمنافحة عن محافظته وليس استقبال أصحاب العباءات الذين على منسف دجاج يُصلون لله دون وضوء وببطاقة دعوة لاحتفال عيد الشجرة ولمؤتمر مرور أو عيد عمال يبيعون الغالي والنفيس لأنهم يلهثون خلف وجاهة .

معالي ابو ماهر المحترم .

عندما تم استبدال الزعامات التقليدية بأشباه الرجال من الصف الخامس تغيرت الامور وحدثت العُزلة فالشارع لم يعد يثق بهم بل يمقتهم والشارع يطلق عليهم أقذع العبارات فدورهم محدود يطعمون الطعام لهدف والزاد " يمرمِرأي يصبح مُراً " عندما يكون هناك هدف ومصلحة أما في المعمعات وفي المواقف فالرجال وحدهم قادرون على الحل وقادرون على الحسم .

معالي الوزير ..

على كل حاكم اداري أن يدرس المنطقة جيدا وان يفهم من الزعيم ومن المقدر والموجب بين " ربعه " وان يُقدمه الصف ففي الحلول نحتاجهم وفي النصيحة نحتاجهم أما من أصبح الشارع يسميهم زلام ال " خمس نيرات " فليس لهم تأثير وكثير منهم على زوجته " لا يمون " .

أعرف ان خطابي فيه تجاوز لكنه مباشر يعي الحقائق لأنه منها ويعي المطلوب لأنه فيه فما عاد دور المحافظ كما نريد .

مكتب المحافظ معاليك ليس مشيخة ونمرة حمراء وربطة عنق ومنسف هنا وهناك ومجاملات لاتسمن ولا تغني من جوع فالمحافظ ممثل الملك في محافظته هكذا نعلم وهكذا نفهم ولهذا الدور واجبات كثيرة .

حسن الإختيار معالي ابو ماهر عن الشر يغنينا ويغنيك فلا تختاروا النسيب الذي يغلق أبواب المحافظة ولا تختاروا إلا الخبير الخبير .

نحن بحاجة لمحافظ في مادبا مثلا يعرف التقسيمات والتوجهات والقرى ويعرف من هو تاجر القمح ومن هو تاجر الذرة ويعرف من هو الأصيل والطارىء ويعرف ان يقيس الأمور ويحصل النتائج .

أما تشكيل مجلس المحافظة معالي أبو ماهر فتشكيل ضعيف ضعيف يعتمد الهدوء والتنفيع والوجاهة ويعتمد العلاقات والتزكيات .

معالي ابو ماهر نستذكر شقيقكم الباشا مطيع باشا حماد ونسمع عن والدكم ومن هنا نخاطبكم لأنكم من هذا الجسد ولأنكم من هذه الروح ؛ روح العفة والطهارة فعليكم بالتغيير واعلان النفير في داخل دور المحافظات وفي داخل المتصرفيات .

أما محافظ مادبا المحترم فليس لي أن أنتقد شخصك لكن الأعمال أعلى صوتا من الأقوال وقد كان فعلك دون الطموح تعاملت مع الناس باستعلاء وعلو وتطرفت عندما وجب عليك أن تكون وتجبرت في موضع الاتزان نحن بحاجة عطوفتكم لمن يحل العقدة ومن يزن الميزان فخيمة ذيبن عطوفتكم لها تقريبا " 60 يوم" فأين دورك في نزع الفتيل وقد تدحرجت نحو الحلول الأمنية في وقت كان الأولى ان تتجه للحوار وللاقناع وانت إبن عشيرة نعتز وتحمل المؤهلات العلمية . لقد ضاق الأفق عن استيعاب ذيبان وضاق الأفق عن فهم الموقف وتقدير النتئاج .

فيا عطوفة الدكتور نستكر سويا الربيع العربي واحداث درعا بالذات فهناك لم تُجدِ القبضة الأمنية وكان بالإمكان أن يمر ربيع سوريا بسلام لو أحسن محافظ درعا العمل وأحسن البدايات والختام.

عطوفة المحافظ ...

لقد أشعلت فتيل أزمة في تدويرك للأزمة وعليك الاعتذار والاعتزال