قد يظن البعض ان هناك هدف من تناول دولة الملقي في مقالين متتالين ؛ وهنا أقسم بالله ومن ثم بتراب الوطن انني فقط امارس دوري كإعلامي ومهنتي كصحفي ، ولأنه لو كان لك صديق طبيب وجلست الى جواره وانت متعب سوف يسألك عن ما يؤلمك ، ولو كان لك صديق مهندس وجلس في صالة منزلك وانت تعلم ان هناك خطأ هندسي في احدى واجهات صالتك سوف يبادرك بالسؤال عن سبب هذا الخطأ.
وليس بعيدا عن مهنتي كإعلامي واستاذ جامعي في اﻹعلام وجدت في لون ربطة عنق الرئيس الملقي وربطة عنق وزير التربية الذنيبات موقفا استفزني كأردني يعرف اخلاق واداب بيوت اﻵجر ، الرئيس الملقي حضر بيت آجر احد شهداء الوطن وهو يرتدي ربطة عنق صفراء مورده وبدلة سوداء فخمة جدا ، وعلي ان لا انسى كبك كم قميصه الابيض كالثلج ، والوزير الذنيبات جلس الى جواره وهو يرتدي ربطة عنق زرقاء وبدله أخر قيافه وفخامة.
والشيء الملفت في الموقف والمفاجىء في نفس الوقت أن وزير الخارجية جلس الى جوارهم وهو يرتدي بدله واسفلها بلوزه بسيطة دون ربطة عنق وطغى على لون ملابسه اللون السكني الغامق ، ومن هنا اوجه سؤالي لدولته ومعالي الوزير ذنببات ؛ هل غاب عن ذهنكم انكم في بيت عزاء للوطن ؟، وللوزير جوده اقول احسنت بأدب لباسك في بيت عزاء الوطن .