أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اللواء المعايطة يفتتح مركزي دفاع مدني شهداء البحر الميت والشونة الجنوبية ونقطة شرطة جسر الملك حسين الكابينيت يجتمع الخميس لمناقشة صفقة تبادل الأسرى. سرايا القدس: استهدفنا آلية عسكرية بقذيفة تاندوم في محيط مجمع الشفاء انتشال جثمان شهيد من مدينة حمد شمال خان يونس قصف متواصل للمناطق الجنوبية من مخيم الشاطئ. جيش الاحتلال يقتحم مخيم شعفاط شرقي القدس المحتلة وزارة الثقافة تحتفي بيوم المسرح العالمي "الفيفا" يؤهل وسام أبو علي للعب مع "الفدائي" .. والأخير يعّلق: فخور ويشرفني. الأمم المتحدة: الوضع في غزة قد يرقى لجريمة حرب الهلال الأحمر ينقل 3 شهداء من وادي غزة حكومة غزة: الاحتلال أعدم أكثر من 200 نازح بمجمع الشفاء مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مؤقتة لتركيب جسر مشاة على طريق المطار فجر السبت وزير البيئة يطلع على المخطط الشمولي في عجلون الحنيطي يستقبل مندوب المملكة المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية يديعوت أحرونوت: نتنياهو سيرسل وفدا لواشنطن للتباحث بشأن رفح إزالة اعتداءات جديدة على قناة الملك عبد الله الربط الكهربائي الأردني- العراقي يدخل الخدمة السبت المقبل
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث إلى جلالة الملك .. ذيبان تشتعل

إلى جلالة الملك ... ذيبان تشتعل

إلى جلالة الملك .. ذيبان تشتعل

23-06-2016 04:38 PM

زاد الاردن الاخباري -

لقد زرتَ يا جلالة الملك ذيبان ذات يومٍ ، ومرّرت من شوارعها المتهالكة ، ولمحت عيناكَ يُمْنَى ويُسرى تلك البيوت السامقة المُتأكلة على حواف الطريق ، والتي بهُتت ألوانها كي يشتري المسؤول الفاسد قصراً له في (دابوق) ، وقطعاً بأنك قد رأيت وجوه الشباب الشاحبة التي علكت الشمس بحثاً عن لقمة العيش الكريم ، وصافحتَ أطفالاً خشُنَت أيديهم من العمل المرهق بُغية الحصول على مصروفهم المدرسي ، وما فاتتكَ يا جلالة الملك شواهد قبور شهداء بني حميدة ، الذين ما فوّتوا واجباً وطنياً ، إلاّ ورفعوا فيه إلى الله ثُلة من أبنائهم ، ذيبان تلك المنطقة التي ما زادها الفقر إلاّ عزّاً وعزماً.

قبل أيامٍ ودّعت يا جلالة الملك أحد شهداء بني حميدة وهو الشهيد (هاني الحمايدة ) - رحمه الله- احد مرتبات المخابرات العامة ، والذي أستشهد على يد الغدر في موقعة البقعة ، ودُفن في إحدى القرى التابعة لذيبان ، اليوم لا يهنئ الشهيد في نومه ، وهو يسمع من جداراللحدّ رصاص البنادق ، يقصف أهله وإخوانه في تلك المنطقة ، وأظن بأن الغاز المسيّل للدموع الذي عاث أرجاء المكان قد طال جفنيه أيضاً ، اليوم يستفيقُ شهداء معركة الكرامة وشهداء الإمارة الغافين تحت ذلك الثرى ، على وقع مجنزرات الحديد ، وعلى رائحة النار والدخان الأسود .

في الأمس أفطرت ذيبان على قنابل الغاز المسيّل للدموع ، ولم يسمع أهلها رفع أذان المغرب ، لأن صوت البنادق كان أعلى ، خمسون يوماً شارفت على الإنتهاء ، وثلّة من الشباب الجامعي كانوا يعتصمون بصمتٍ في خيمة متواضعة ، أقاموا فيها إعتصاماً سلميّا ، إيماناً منهم بأن التظاهر السلمي هو من حقوقهم الدستورية والمكفولة بموجب المواثيق والإتفاقيات الدولية ، وأنه لا أغلال أو قيود على أفواه الرأي ، وأن من حقهم المطالبة بالعدالة الإجتماعية ، والفرص المتكافئة ، والمساواة في الحقوق كما الواجبات ، ونبذ سياسة الشللية والتفرّد وإقصاء الأخر وتكميم الحناجر . هؤلاء الشباب قدّ همّشهم طهاة القرار السياسي ، وعرّابي الكراسي السوداء في الصالونات السياسية ، ولم تحظى أوراق مطالبهم بأيّ ختمٍ رسميّ ، فافترشوا الشارع صامتين لعلّ الناظر إلى وجوههم يرى في شحوب الوجوه ما فاضت به القلوب والصدور ، إلاّ أن القبضة الأمنية قد سلكت سبيل القوة في إسقاط أعمدة هذه الخيمة ، غائباً عنها الذكاء الأمني في إحتواء هذا الإعتصام وإدارة هذه الأزمة ، غافلةً عن أن القوة لا تولد إلاّ العنف ، وأن ذيبان منطقة ممتدة مترامية الأطراف والحدود ، وأنها من نسيج سكاني واحد ، أيّ شرارةٍ في طرف ثوبه المطرّز سيشعل الثوب كلّه.

يا جلالة الملك ، خوفاً منّا على سلامة هذا الوطن ، وحرصاً على أمنه ، وكي لا تصبح كل مدينة وكل قرية (ذيبان) نقول : بأنه آنَ الآوان أن ترد الإبل موردها ، وأن تخلع بيدك فتيل الأزمة قبل أن تتشظّى ، لأنك وحدك القادر على تطويق هذه السحابة ، وتحكيم الحكمة في فضّ هذا النزاع ، وردع كل المسؤولين الفاسدين الطامحين لإشعال الفتنة في المنطقة ، وحمى الله الوطن حرّاً آمناً عزيزاً

والوطن من وراء القصد

المحامي
حمزة الفقهاء





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع