زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - الوقت غير مناسب لمناكفات بين الحكومة والشعب ، والوقت كالسيف ، ويجب التنبّه إلى هنالك لعب بالنار ، في قرارات الحكومة التي من شانها استفزاز الشعب ، في ظل مع يعانيه على قوع مطالباته المستمرة بإعادة الحكومة النظر بما تقره ، ضمن معادلة تناسب الوضع الاقتصادي الراهن .
ما جرى في ذيبان امس الأربعاء ، يعطي إشارة واضحة ، أن الشعب بحاجة إلى حكمة في تولي زمام الأمور ، ولا نريد لصمام الأمان أن ينفجر ، شعبيا ، في وقت يقع الأردن فيه تحت النار .
اعتصامات ، قد تؤجج الشارع الاردني ، و"الفيس بوك" يشتعل بأخبار ذيبان وأخبار إربد ، تتحدث عن أزمة شارع ساخنة ، سببها حكومة لم تحتو الموقف بعد ، أمام أحداث ساخنة عصفت في الأردن مؤخرا .
تعليقات ، و"بوستات" تطالب الحكومة بجعل الهم الأردني في أولويات السياسات الحكومية ، وعدم التوجه إلى سياسة "الرفع" التي باتت كابوسا يؤرق المواطن ، وبات جل همه حكومة تنعشه، ولكن المواطن أصبح لديه "مناعة" جعلته يعتاد على الصدمات الحكومية .
رسالة عاجلة إلى القصر ، ورسالة إلى الحكومة ، وعلى ضوء قراءات متمحصة للمشهد الأردني ، في ظل ما نعانيه من "أعين" ترقبنا من كل حدب وصوب ، مفادها ، جعل الأردني جل اهتمام الحكومة ، وكبح جماح قرارات شأنها إشعال الغضب في الشارع ، الأمر الذي يساعد ذئاب باستغلال ما يجري من اعتصامات ، في سبيل التوغل لدس السموم في الشارع الأردني، وبالتالي حدوث ما لا يحمد عقباه - لا قدر الله -
الرؤية الملكية كانت واضحة في خطاب جلالته للحكومة الجديدة ، التي طالب من خلاله مراعاة الوضع الاقتصادي للأردنيين.
لا وقت لمناكفات مع الشعب ، فما يجري على الحدود حاليا ، أهم من حل ما يحدث ما الداخل الأردني ، وما ذيبان إلا حالة احتقان متأزمة ، تم احتوائها "مؤقتا" نتيجة لتهميش حكومي للعاطلين عن العمل ، حيث باتت البطالة بين صفوف شبابها سيدة الموقف، والرسالة واضحة .