أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحالات الدستورية لمجلس النواب الحالي في ظل صدور الارادة الملكية بتحديد موعد الانتخابات النيابية الهيئة المستقلة للانتخاب: الأحزاب ستنضج أكثر حزب إرادة يثبت قوته في الإدارة المحلية بحصده 9 محافظات القناة الـ13 الإسرائيلية: سكرتير نتنياهو وزع وثيقة سرية لفرض حكومة عسكرية بغزة الاحتلال يقتحم مدينة يطا جنوبي الخليل. بن غفير يواجه هتافات استهجان من عائلات الأسرى بالقدس وفيات واصابات بحادث تدهور في وادي موسى العاصمة عمان .. (34) درجة الحرارة نهار الخميس لونين: كرة يامال لم تدخل المرمى مجلس حرب الاحتلال يناقش غدا أفكارا جديدة بشأن صفقة التبادل اميركا : لم نمنح الضوء الأخضر لعملية عسكرية برفح نهاية قاسية لأردني تعرف على فتاة عبر إنستغرام قانون التنمية الاجتماعية يدخل حيز التنفيذ. الجهاد الاسلامي : رفح لن تختلف عن خان يونس مسؤولون إسرائيليون: حملة تجفيف تمويل الأونروا فشلت الملك ينبه من خطورة التصعيد في المنطقة صحيفة : الأمم المتحدة رفضت التنسيق مع إسرائيل حول رفح التربية: العملية التعليمية تشهد تطورا بجميع المسارات إسرائيل تؤكد أنها قضت على نصف قادة حزب الله هجوم إسرائيلي على عالم مصري مشهور
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة إيحاء إخواني بالاختلاط في المجتمع يربك أوراق...

إيحاء إخواني بالاختلاط في المجتمع يربك أوراق الانتخابات ..!

إيحاء إخواني بالاختلاط في المجتمع يربك أوراق الانتخابات .. !

21-06-2016 02:02 AM

زاد الاردن الاخباري -

بسام البدارين - يكتفي الشيخ محمد زيود الأمين العام لجبهة العمل الإسلامي الأردنية المعارضة بالتلميح فقط وهو يتحدث عن «تحالفات مع آخرين» لم يحددهم ستؤخذ بالاعتبار عندما يتعلق الأمر بتكتيك المشاركة بقوائم الانتخابات المقبلة.

في أوساط المرشحين أنفسهم وفي مختلف الدوائر الانتخابية مثل هذا التلميح «مرعب» عملياً ومربك ويعيد إنتاج الاصطفافات لأن النظام الانتخابي المعتمد يمنع الترشيح على أساس فردي ويجبر جميع المرشحين على تشكيل قوائم من أسماء عدة.

حتى اللحظة تجرأت قائمة واحدة فقط في مدينة الزرقاء حصرياً على إعلان هوية رموزها بصورة مختلطة ما بين المقاعد المخصصة للمسلمين وتلك المخصصة للمسيحيين والشركس. حتى بقية المرشحين يعتبرون إعلان تلك القائمة قراراً متسرعاً.

التفسير المباشر والسريع لتلميحات الزيود هو أن الإسلاميين قادمون بجدية نحو الانتخابات المقبلة بعدما رفضت هيآتهم الداخلية المقاطعة والحديث هنا عن الإخوان المسلمين في الجماعة الأصلية والأم التي تعتبرها السلطات غير شرعية وليس عن الانشقاقات التي تم ترخيصها.

تكتيكياً تعني شراكة القوائم الانتخابية في حسابات التيار الإسلامي أن التيار الإسلامي لن يكتفي بترشيح قوائم كاملة في بعض الدوائر الانتخابية لكنه سيسعى أيضاً للإختلاط في العديد من الدوائر الانتخابية خصوصاً تلك التي لا يوجد فيها مرشحون أقوياء باسم الحركة الإخوانية.

الاختلاط ستنتج عنه أفضلية عددية وسياسية بمعنى الرهان على طرف قوي في المسألة الانتخابية سيمثله التيار الإسلامي لتحصيل مقاعد باسم الكوتات والأقليات مثل المرأة والشركس والمسيحيين.

هنا تبدو فرصة قوة منظمة مثل التيار الإسلامي في الشارع أفضل من فرصة أي طرف آخر في العمل على مساعدة ومساندة نجاح مرشحين من الأقليات والنساء في بعض الدوائر من خارج صفوف التيار نفسه.

من المرجح أيضاً ان تحليل إيحاءات الزيود سيقود إلى استخلاص مختلف، فالإسلاميون جاهزون لمشاركة مرشحين من خارجهم في شراكة بعض الدوائر الانتخابية وهذا سيؤدي إلى تحسين ولو طفيف في فرص حصول ممثلي التيار الإسلامي على مقاعد في البرلمان المقبل بعد انتخابات يقال إنها «سياسية ومهمة».

عملياً وبعيداً عن حسابات الفوز والخسارة يوم الاقتراع المحدد بالعشرين من شهر أيلول/سبتمبر المقبل يمكن القول بأن تكتيك الاختلاط بالمكونات الاجتماعية سيعيد إنتاج دور الإخوان المسلمين في المجتمع ويظهر قدراتهم على الاستقطاب والجذب والاختلاط الحقيقي رغم الحملات الرسمية المضادة لهم.

الأهم ان الاختلاط وتأسيس شراكات عبر يافطة الانتخابات يسلط الضوء أيضاً- وهذا الأهم- على تقبل الشارع رغم الحملات الرسمية المضادة للمرشحين الإسلاميين والعمل معهم بالميدان وهذا طموح مبكر بدأ فعلاً بمجرد تحديد يوم الاقتراع في اوساط العديد من المرشحين.

الخبرة في إدارة العملية الانتخابية متراكمة ونوعية داخل التيار الإسلامي الشرعي وكل من له صلة بعالم الانتخابات يعلم مسبقاً بأن مرشح التيار الإخواني هو الأكثر «استرخاء ودلالاً» من غيره لأنه لا يضطر شخصياً للعمل ويوجد حزب منظم وله حضور قوي في الأحياء والشوارع والقرى يعمل بالنيابة عنه ومن أجل ضمان فوزه. في كل الأحوال بمجرد الإعلان عن مشاركة جبهة العمل الإسلامي في الانتخابات الوشيكة ارتبكت واختلطت مؤشرات التحالف المحلية في العديد من الدوائر الانتخابية.

ويأتي تلميح الزيود حول العمل على قوائم مشتركة مع آخرين ليزيد في مساحة الغموض حول الكثير من المعطيات الميدانية أولاً وحول الحصة المحتملة للتيار الإسلامي في انتخابات يعلن كل المسؤولين أنها ستكون نزيهة ونظيفة فعلاً هذه المرة ولا مجال للعبث فيها خصوصاً وان قانون القوائم الوهمية قد يخدم القوائم الحزبية المنظمة أكثر من غيره فيما يقول الواقع بوضوح بأن حزب جبهة العمل الإسلامي هو الوحيد المنظم في معادلة الشارع.

وستحصل ارتباكات في صفوف الانتخابات وستتغير التحالفات وبوصلة الشراكات وفي المحصلة قد تحصل مفاجآت.

القدس العربي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع