أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
تحديد حكم المواجهة الحاسمة بين الاردن واندونيسيا زوارق الاحتلال تقصف ساحل دير البلح بعد فيضانات الإمارات وسلطنة عُمان ظواهر أكثر حدة ستضرب المنطقة .. خبراء يحذرون اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود جدري ورق العنب يخيب آمال المزارعين في جرش كتيبة طولكرم: نواصل التصدي لقوات الاحتلال جمهورية جديدة تعترف بدولة فلسطين يديعوت: الاحتلال رفض مرتين التوصل لصفقة تبادل أسرى غارة جوية تستهدف موقعا لقوات الحشد الشعبي جنوبي بغداد انخفاض أسعار كيلو الخيار والبندورة والبطاطا الصفدي : نتنياهو أكثر المستفيدين من التصعيد الأخير بالشرق الأوسط غوتيريش يدعو لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة 5 شهداء في مخيم طولكرم برصاص الاحتلال ارتفاع أسعار الذهب 60 قرشاً محلياً. 4.8 مليون دينار كلفة مشروع تأهيل طريق الحزام الدائري سلطة إقليم البترا: خفض أسعار تذاكر الدخول للمواقع الأثرية السبت .. ارتفاع على درجات الحرارة غالانت وبن غفير «يعبثان» بأوراق خطرة… الأردن: ما الرسالة ومتى يعاد «الترقيم»؟ “اخرسي ودعيني أكمل” .. احتدام النقاش بين البرغوثي ومسؤولة إسرائيلية على الهواء (فيديو)
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة فهد الخيطان يكتب : هل طوى الأردن صفحة الخلاف مع...

فهد الخيطان يكتب : هل طوى الأردن صفحة الخلاف مع عباس؟

فهد الخيطان يكتب : هل طوى الأردن صفحة الخلاف مع عباس؟

18-06-2016 01:28 AM

زاد الاردن الاخباري -

فقط هذه المرة تتحول زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى عمان لحدث يلفت الاهتمام، وجدير بالمتابعة من طرف وسائل الإعلام. فلسنوات مضت، كانت زياراته لكثرتها خبرا روتينيا، يؤكد ما هو مؤكد من علاقات مميزة بين الجانبين الأردني والفلسطيني.

أخيرا حل عباس ضيفا على مائدة الملك الرمضانية. وإذا كان للصورة التي نشرها الديوان الملكي من معنى، أمكن القول إن الدفء عاد ليسري من جديد في العروق.

ليس سرا أن الأردن كان غاضبا من عباس والقيادة الفلسطينية، واتهمها بسوء التنسيق المتعمد مع الأردن في المحافل الدولية، خاصة في مجلس الأمن بعد إصرار القيادة الفلسطينية على عرض قرار الاعتراف بدولة فلسطين على التصويت، رغم تحذير الأردن من النتائج السلبية المعروفة سلفا. ولاحقاً، حمّل الأردن قيادة "السلطة" جانبا من المسؤولية عما آلت إليه المبادرة الأردنية لنصب كاميرات في ساحة الحرم القدسي الشريف.

وفي جعبة الأردن تفاصيل أخرى عن تصرفات غير منصفة من طرف قيادات في "السلطة" تجاه الأردن.

كل ذلك أفضى إلى ما يشبه القطيعة بين القيادتين، بدت جلية في انقطاع زيارات عباس للأردن، وغياب الاجتماعات على مستوى القمة.

لكن تحولا ما في العلاقة كان لا بد أن يحدث، لاعتبارات موضوعية ليس بمقدور الجانبين تجاوزها.

الأردن على وجه التحديد، وفي عهد المملكة الرابعة على وجه الخصوص، لم يكن معينا أبدا بالتلاعب في الخيارات الفلسطينية لمصالح خاصة. فعلى خلاف ما كان سائدا من شكوك في الماضي، أظهر الملك عبدالله الثاني، ومنذ تسلمه السلطة، إخلاصا لا مثيل له لدعم خيارات الشعب الفلسطيني؛ مجردا من أي مطامع، ومتحللاً من تركة الماضي الثقيلة.

لم ينافس السلطة الفلسطينية على شرعيتها، ولم تسجل عليه يوما محاولة التفاوض من خلف ظهرها، أو الضغط عليها للقبول بحلول لا ترضى عنها.

والرئيس الفلسطيني حظي في عهد الملك عبدالله الثاني بدعم لم ينل مثله من دولة عربية. ولهذا السبب ربما كانت ردة فعل الأردن قوية لما عُدّ بأنه نكران من جانب القيادة الفلسطينية للإخلاص الأردني.

يبدو أن الزيارة الأخيرة تؤشر على أن الأردن قرر طي صفحة الجفاء مع السلطة الفلسطينية، واستعادة زخم التنسيق كما كان في السابق، في مرحلة تعاني فيها القضية الفلسطينية من إهمال دولي، وتجاهل لمعاناة الشعب الفلسطيني وسياسات إسرائيل المتوحشة بحقه.

الأردن أول المتضررين من تهميش القضية الفلسطينية. ورغم قناعته بانعدام فرص تحريك مفاوضات السلام، إلا أنه مثل فريق خاسر، سيبقى يقاتل حتى الدقيقة الأخيرة من المباراة لتعديل النتيجة.

عودة المياه إلى مجاريها مع عباس تدحض المزاعم التي راجت مؤخرا عن دعم أردني خفي لمحمد دحلان ليكون بديلا لمحمود عباس. كما تدحض أكذوبة الكونفيدرالية التي زعم البعض أن الأردن يحبك خيوطها من وراء ظهر القيادة الشرعية للشعب الفلسطيني.

* فهد الخيطان 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع