زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - تبكي لحالها أمام عوز ، جعلها رهينة الألم والتفكير ، فبيتها الهزيل بما يحتوي، والجوع الذي فاقم الأمر سوءا ، جعل "زاد الأردن" تكتب بما رأت ، نتيجة لقسوة المشاهد ، وألم أعين العائلة التي أدمتها التساؤلات، على وقع سيدة أربعينية تجدها تستظلّ بالصبر وتحد لما تعانيه ، فزوجها يسعى للعمل دون جدوى ، وابنيهما يحاولان مساعدة العائلة في السعي للقمة عيش كريمة ، لكن لم يحالفهما الحظ في عمل يغفر لهما الفقر والحاجة.
بيت خاو على عروشه
وعلى وقع مشاهد مأساوية لبيت مهترئ ، وطعام لا يوجد له أثر في المنزل ، عدا عن عدم توفر أدنى مقومات العيش في منزل يضم 8 أفراد ، فالثلاجة خاوية على عروشها وأشبه بخزانة فارغة ، وغاز ، متآكل وقد عفا عنه الزمن ، ولا غسالة تعفي هذه السيدة من أمراض قد تحدّق بها ، عدا عن عدم توفر مكان للنوم لها ولأولادها .
أيام تمر وحال هذا العائلة يدمي القلوب ، فلا يجدون لقمة عيش للغداء ، يعتمدون على الصدقة ، في كثير من الأحيان ، حصلت على غرفة جلوس من رجل فاعل خير ، في سبيل يعيد لها بصيص أمل في حياتها.
(4) أشهر ولم تر العائلة اللحوم والدواجن ، فكان آخر مرة تناولتها في بيت عزاء ، وحتى اللحظة تقوم بطبخ ما يتوافر لها من طعام لا يُسكت جوعهم ، فتقوم بعمل شوربة ، أو "قلاية بندورة" ، أو بطاطا ، وغيرها من حواضر المنزل - إن وجدت- .
أعين متأهبة في المنزل ، وترى الفتيات يحاولن المكابرة على حال عائلاتهن ، لكن صمت العيون له دلالات وإن لم تتكلم الألسن ، وأمام ابتسامات صفراء ، تجد حربا نفسية في قرارة أنفسهن ، تقول الام " لا أعلم ماذا أفعل فالمنزل شبه خراب ، ولا يوجد ما يسعدني في منزلي ، حتى أن زوجي لا ينام على الإطلاق في سبيل التفكير بكيفية الحصول على ما يكفي حاجتنا".
توضح السيدة ، أن ولديها يحاولان التخلص من التفكير بحال العائلة، فيبحثون عن العمل ، الذي يتبدد منهما فور الحصول عليه ، لقلة الدخل ، أمام ساعات متواصلة من العمل الشاق ، دون مردود مالي يستحق الم وساعات العمل الطويلة.
لافتة ، أن زوجها يعاني من مرض الشبكية في القلب ، ولم يقم بإجراء العملية لضيق العيش ، وهو في مقتبل الستينات ولكنه ما زال يسعى في مناكب الأرض بالرغم من مرضه ، الذي يهدد حياته.
الطعام بات مستحيلا
وتشير ، إلا انها تمر أشهر لا تقوم بالطبخ ، لعدم توفر ما يلزم ، وتزيد "أطالب أهل الخير بالنظر لحالنا ، نتيجة للمأساة التي نعيشها ، حتى أنه لا يوجد لدينا ثلاجة، أو غاز ، أو غسالة ، فكيف سيكون حالنا".
تحاول أن تتخلص من ألم في ذاتك عند رؤية هذه الاسرة ، فإيجار المنزل ، والفواتير ، والإلتزامات ، وتوفير لقمة هانئة ، بات كابوسا يؤرق هذه العائلة ، الصابرة أمام صبرها وإرادتها، وفي قرارة ذاتها سؤال " كيف سنقضي شهر رمضان المبارك ، على وقع فقر يحدّق بهم".
ومن منبر "زاد الأردن" نطالب أهل الخير حصاد الخير ، والنظر بحال عائلة قد تكن وسيلة للدخول إلى الجنة، عدا عن الأجر والثواب ، في هذه الايام المباركة ، علما أننا نتحفظ عن كافة معلومات العائلة .
للتواصل الاتصال على رقم0798218161