زاد الاردن الاخباري -
قال الشيخ حسام أبو ليل، رئيس حزب الوفاء والإصلاح، في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، في حوار مع موقع " عربي21" إن "صمت" الأردن عن انتهاكات قوات الاحتلال بحق الأقصى، وانضمام يهودا غليك للكنيست؛ سيتسببان بـ"الخراب والدمار" للمسجد الأقصى المبارك.
وحذر أبو ليل من حالة "السكوت" العربي والإسلامي الواضح و" الصمت" الأردني عن الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية، والتي ستدفع نحو زيادة الاستهداف الإسرائيلي للمسجد الأقصى في المستقبل القريب، حسب قوله.
وحول تأثير وتداعيات انضمام الناشط اليميني المتطرف يهودا غليك للكنيست الإسرائيلي عضوا عن حزب "الليكود"، قال أبو ليل، إن "المتطرف غليك يدخل الأقصى ويعربد بداخله بكل أريحية، وبعد أن أصبح عضوا في الكنيست؛ سيصبح له ظهر وقوة تدعمه في ذلك بشكل أكبر.
وأعرب أبو ليل عن خشيته من وجود نوع من التسهيلات أو التفاهمات بين الاحتلال والأردن، والتي اعتبرها "نذيراً خطراً على الأقصى، في الوقت الذي يُقمع فيه أي نشاط إسلامي بداخله"؛ مشيرًا إلى "وجود اعتقالات وقرارات إبعاد عن الأقصى بشكل يومي تستهدف المصلين، وارتفاع في وتيرة اقتحام المستوطنين للأقصى، وأداء صلوات تلمودية في ساحاته".
وحول الائتلاف الحكومي الجديد، أكد أبو ليل أن انضمام زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان للحكومة الإسرائيلية التي يقودها بنيامين نتنياهو، وتوليه "وزارة الدفاع"، سيكون له "تداعيات سلبية على الشعب الفلسطيني وفلسطينيي الداخل بشكل خاص، وعلى المنطقة بكاملها؛ لأن الشر يمتلك هؤلاء الناس" على حد تعبيره.
وأضاف أن "هناك عملية تصعيد وتصاعد في التطرف والعنصرية الإسرائيلية، وتسابق في هذا الاتجاه من أجل الحصول على تأييد وحضور أكثر"، مرجحا قيام هذا الائتلاف "بخطوات تصعيدية ضد كل ما هو عربي".
وقال إن "المنظومة الإسرائيلية تعتمد بشكل كامل على تنمية العنصرية، وهذا أمر مقلق جدا"، ولم يستبعد أن يتولى المتطرف غليك في المستقبل القريب حقيبة وزراية لها "تأثير كبير".
وبيّن أبو ليل أنه "في ظل تبوؤ مثل هذه الشخصيات؛ لا بد من الحذر على المستوى الفردي بيننا كمواطنين فلسطينيين، وعلى مستوى القيادات العربية في الداخل والوطن العربي"، مؤكدا أن الحكومة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو "لا تريد السلام، وهي في تصعيد دائم نحو الحرب والقتل والدماء".