أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأوقاف الفلسطينية : 219 مستوطنا اقتحموا الأقصى صباح اليوم نادي الأسير: الأسرى يواجهون جرائم وانتهاكات ممنهجة ارتفاع عدد جثامين الشهداء في المقبرة الجماعية بخان يونس إلى 310 استشهاد 478 فلسطينيا في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر الهلال الأحمر: عدد كبير من كبار السن والأطفال توفوا جراء الجوع الخارجية القطرية: ملتزمون بالعمل لمنع مزيد من الانهيار الأمني في المنطقة المبيضين: قافلة مساعدات أردنية تصل غزة سرايا القدس تعلن قصف سديروت ونيرعام ومستوطنات غلاف غزة 25 مليون دينار تكلفة الدورة الواحدة للتوجيهي اربد .. الحبس 6 أشهر لسيدة دفعت ابنتيها للتسول إزالة 5 أطنان من النفايات في غابة برقش يومي الجمعة والسبت %60 نسبة إشغال المزارع الخاصة بالأردن استمرار المظاهرات في جامعات أمريكا رغم الاعتقالات الحكومة: الصحافة ركيزة أساسية في دعم الديمقراطية وتعزيز حقوق الإنسان الانتهاء من أعمال فتح شارع في ماحص 170 مركبة تطبيقات ذكية جديدة في الربع الأول من العام رئيس الوزراء الفلسطيني: سنقوم بكل واجب نحو إعادة التعليم في غزة بأسرع وقت دائرة الإفتاء تصدر أكثر من 39 ألف فتوى خلال شهر رمضان الحاخام المتطرف يهودا غليك يقود اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى هيئة تنظيم قطاع الاتصالات شريكٌ داعمٌ في القمة الثانية للجيل الخامس 2024 5G SUMMIT حزيران الجاري
الصفحة الرئيسية تحليل إخباري تخوف شعبي من اختراق إسرائيلي "استثماري"

تخوف شعبي من اختراق إسرائيلي "استثماري"

تخوف شعبي من اختراق إسرائيلي "استثماري"

26-05-2016 09:00 PM

زاد الاردن الاخباري -

ما إن أخفق البرلمان الأردني في استثناء إسرائيل من قانون الاستثمار الجديد الذي أقر على عجل، حتى ضج الشارع الأردني بهذه السابقة التشريعية التي تهيئ لاختراق استثماري إسرائيلي محتمل من خلال أي مشاريع تقرها الحكومة مستقبلا.

البرلمان الأردني كان انخرط في مناقشة مواد القانون ضمن جلستين -صباحية ومسائية- يوم الأحد الماضي، منع في الأولى إسرائيل وشركاتها من الدخول في شراكة ضمن استثمارات الصندوق عموما، ثم تراجع عن ذلك مسرعا عقب ضغوطات حكومية للتصويت مجددا على إلغاء الاستثناء في جلسة مسائية.

وتهدف الحكومة الأردنية من خلال هذا القانون إلى توفير تمويل لمشاريع البنية التحتية الكبرى ومشروعات التنمية، حيث تفسح المجال للصناديق السيادية ومؤسسات الاستثمار المحلية والعربية والأجنبية للاستثمار في مثل هذه المشروعات.

مشروعات حيوية

ووضع البرلمان نفسه في موقف محرج قبيل حلّه المرتقب حين فشل في استثناء إسرائيل من الجهات المسموح لها بالاستثمار، رغم أن القانون يتعلق أصلا باستثمارات سعودية بمئات ملايين الدولارات في ستة مشاريع حيوية على رأسها خط سكة حديدية وخط لأنابيب النفط ومدينة ترويحية في مدينة العقبة، بالإضافة إلى مشاريع للطاقة والنفط كان الأردن وحده قاصرا على إنجازها إلا باستثمار عربي أو أجنبي.

وأعطى هذا القانون -الوحيد الذي دعي له البرلمان ضمن دورة استثنائية- مؤشرات على اهتمام القصر الملكي بالمشاريع السعودية الحيوية التي جاءت بعد زيارة ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للأردن الشهر الحالي، والتي دشنت تقاربا أردنيا سعوديا جديدا.

وقد صوت 27 نائبا فقط من أصل 93 نائبا على استثناء إسرائيل من الاستثمار داخل الأردن، لما عبروا عنه من إمكانية حدوث اختراق على يد الشركات الإسرائيلية، حسبما أوضح النائب خليل عطية. وعلى الرغم من الإخفاق في استثناء إسرائيل، يشدد عطية على أن التطبيع أو دخول إسرائيل في أي من مشاريع الصندوق مستقبلا سيثير سخطا شعبيا.

تسويق إسرائيلي

ومما زاد حرص مقاومي التطبيع على محاربة هذا القانون، تبشيرات السفيرة الإسرائيلية في عمّان عينات شلاين -خلال احتفال بالسفارة الإسرائيلية- بتبادل تجاري مريح بين الجانبين، بعد إقرار جملة من المشاريع أهمها مشروع بوابة الأردن على نهر الأردن الذي يسمح بانسياب الحركة التجارية والبضائع من معبر وادي الأردن وصولا إلى ميناء حيفا، وهو ما سيشغل أيدي عاملة أردنية ويعطي بعدا إستراتيجيا للمنطقة على حد قولها، إلى جانب مشروع قناة البحرين (الأحمر والميت).

ويرى المحلل السياسي والاقتصادي أحمد عوض أن إرادة مجلس النواب أصبحت "منزوعة الصلاحية". ويوضح في تعليقه على مداولات قانون الاستثمار والجدل الدائر حول المشاريع المستقبلية، أن المشاريع الكبرى والإستراتيجية في الأردن كانت من صميم إرادة مجلس النواب كما في مشروع ناقل البحرين (الأحمر والميت) والغاز الإسرائيلي ومشاريع أخرى.

لكن الحكومة نزعت هذه الصلاحية -بحسب رأي عوض- حين أصرت في القانون المثير للجدل على إضافة بند يخول مجلس الوزراء -دون النواب- الموافقة على المشروعات المقبلة في إطار القانون.

وتداعى نشطاء في مقاومة التطبيع للاعتصام أمام مجلس النواب الأردني عقب إقرار قانون صندوق الاستثمار، ووصفوا الخطوة بـ"المهزلة" التي تدل على حجم الانفصام الذي يعاني منه بعض النواب بعد تراجعهم عن التصويت على استثناء إسرائيل في اليوم نفسه وعلى المواد المذكورة نفسها.

ورأوا في الوقفة الاحتجاجية أن ما تقوم به الحكومات والجهات الرسمية من ترويج وتسويق بكل الوسائل للتعامل مع إسرائيل، ما هو إلا مقدمات لنقل التطبيع من العلاقات الرسمية إلى القبول الشعبي، إلى جانب محاولة "شرعنة التطبيع" لتصبح أمام مجلس النواب دون الخيار الشعبي.

الجزيرة . نت





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع