أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان 2488طنا من الخضار وردت للسوق المركزي لامانة عمان اليوم الكويت تعلن تقديم مليوني دولار لأونروا فرنسا ستقدم 30 مليون يورو لأونروا هذا العام “لن أسمح بالتحقير مني كمسلم” .. روديجر يصدر بيانًا شرسًا للرد على اتهامه بالإرهاب العدل الدولية تصدر بالإجماع أمرا جديدا لإسرائيل الآلاف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى. إلغاء جلسة لمجلس الحرب كانت ستناقش صفقة التبادل الاحتلال يجري مناورة تحسبا لحرب مع لبنان. الاحتلال يستهدف مباني سكنية شمال مخيم النصيرات هيئة البث الإسرائيلية: منفذ عملية الأغوار لم يقبض عليه بعد الأمم المتحدة: الأسر عبر العالم ترمي مليار وجبة يوميا العيسوي يشارك في تشييع جثمان مدير المخابرات الأسبق طارق علاء الدين مؤشر بورصة عمان ينهي تعاملاته على انخفاض القسام تستهدف دبابة إسرائيلية جنوب غزة العدل الدولية تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة نمو صادرات الأسمدة والألبسة في كانون الثاني القبض على شخص سلبَ "سيريلانكية" تحت تهديد السلاح الأبيض في الضليل البنتاغون تجري محادثات لتمويل مهمة حفظ سلام في غزة لبنان يعتزم تقديم شكوى لمجلس الأمن ضد إسرائيل.
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث سيرة رجالات الثورة العربية الكبرى / الحلقة الثانية

سيرة رجالات الثورة العربية الكبرى / الحلقة الثانية

سيرة رجالات الثورة العربية الكبرى / الحلقة الثانية

26-05-2016 06:50 PM

زاد الاردن الاخباري -

الشيخ الجليل والقاضي الفذ الأصيل صاحب الحكمة والبسالة صبّاح محمد أبو نوير (شيخ الشراه) من شيوخ قبيلة الحويطات/ شيخ عشيرة السليمانيين التي تقطن في منطقة الشراه ولد عام 1876م.

* شارك في الثورة العربية الكبرى وكان من أوائل الفرسان الذين هبوا في مواجهة جنود الأتراك في منطقة الشراه أبان اندلاع الثورة العربية الكبرى للتخلص من الظلم الذي لحق بأبناء جلدته، وقد عُرف عنه بأنّه رجلاً لا يقبل الضيم والظلم ولا يرضى لأحد من عشيرته أن تمسه سهام الحيف والطغيان، ويشهد له الماضي والحاضر بالدفاع عن قوميته العربية فكان شيخاً جليلاً جمع بين قوميته وحبه لوطنه.

* ومما عرف عنه رحمه الله الدهاء والحكمة ويستدل على ذلك من قصتة المشهورة مع (كلوب باشا أبو حنيك) حيث يُروى أن كلوب باشا (أبو حنيك)، كان يتردد على الشيخ صبّاح أبو نوير في قرين وفي أحد الأيام ذكر الشيخ صبّاح لـ أبوحنيك عن وجود بئر روماني في المنطقة أسمه أم سمقة، وعليه جرن (قُف)، «فقال كلوب (ودّي أشوفه)، فجابوا له سلم، ونزل، ولما نزل قام الشيخ صبّاح وسحب السلم، فقال ابو حنيك، يا شيخ، ودّك تقتلني هان؛ فرد عليه الشيخ صبّاح: ودنا تشمت (من شمينتو، وهو الاسمنت، والمقصود صيانة البير)، وتطوب الأراضي ألنا؛ فوعد كلوب باشا، ونفذ ما وعد به لأهل القرية بتسجيل الأراضي ... ، ومنها يظهر لنا الذكاء والحكمة التي كان يتمتع بها الشيخ صبّاح وكيف استطاع أن يحصل على حقوق قريته وأبناء قبيلته.

* وفي عام 1942 كان أحد أعضاء لجنة اختيار نائب عن بدو الجنوب في المجلس التشريعي.

* توفي رحمه الله عام 1952م وتولى من بعده أمور العشيرة أبنه الشيخ خلف حيث تابع المسيرة والعطاء متوارثا الحكمة والفطنة والدهاء من والده رحمه الله ؛ فكان خير خلف لخير سلف حيث أصبح الشيخ خلف عضواً في المجلس الوطني الاستشاري عن قبيلة الحويطات في الأردن لثلاث مجالس استشارية من تاريخ 1978- 1984م ومن ثم عضو في مجلس الأعيان السادس عشر من الفترة 1989م – 1993م ، فكانت مسيرة رحمه الله حافلة بالعطاء والانجازات.()

* ومن مواقف الشيخ صبّاح رحمه الله البطولية في الثورة العربية الكبرى إنه لما أرسل له عودة أبوتايه يدعوه إلى الانضمام إلى الثورة العربية ضد الأتراك، أبدا الشيخ صبّاح استعداده للانضمام لها وفرح بهذا الخبر وعلى الفور جمع الشيخ صباح أفراد قبيلته وقال لهم : "سوف نذبح بالأتراك مثل ذبحنا بالخرفان " وعندما جاء الجنود الأتراك لأخذ الويركه (وهي ضرائب مالية تفرض على الناس تسمى في ذالك الوقت بالخاوه ) رفض الشيخ صبّاح دفعها فوصل هذا الخبر إلى قيّم مقام معان التركي بأن الشيح صبّاح أبو نوير رفض دفع الضريبة وإنه قال " سوف نذبح بالأتراك مثل ذبحنا بالخرفان " فأرسل قيّم مقام معان بطلب الشيخ صبّاح إلى معان، وعندما حضر الشيخ صبّاح وضعه القيّم في السجن وأخبره بأنه صدر قرار بنفيه إلى قبرص ومكث الشيخ بسجن معان إلى حين وصول القطار الذي يقله إلى منفاه، وعندما وصل القطار تم ترحيل الشيخ الجليل ومعه جندي تركي يحرسه إلى أن يسلمه إلى القيادة المركزية، وفي أثناء الطريق وعند وصول القطار بالقرب من منطقة مرج عامر في فلسطين أعطى الشيخ للجندي التركي فروة لكي يتكأ عليه وفي هذه الأثناء نام الجندي وتركه الشيخ حتى يغط بالنوم وعندما وصل القطار منطقة مرتفعة انخفضت سرعته فأصبح بالإمكان القفز من القطار بسلامة وفي هذه الأثناء فتح الشيخ شباك القطار وقفز باتجاه سير القطار على الجهة اليسرى للقطار وفي هذه الاثناء أفاق الجندي وقد فات الفوت واتجه الشيخ إلى الجهة المغايرة التي قفز منها وهي الجهة اليمنى وذلك للتضليل بالأتراك اذا أرادو أن يلحقوا به ،وظل الشيخ يتابع المسير إلى أن وصل إلى عرب الشيخ حجاج بن افهيد (وهو من أشهر قضاة فلسطين) ومكث الشيخ صبّاح عنده إلى أمنه الشيخ حجاج بركوبه ذلول(أي ناقة يمتطيها) وبمجموعة من الفرسان وأوصله إلى الشيخ ابن داهوك الذي قام بدوره بتوصيل الشيخ إلى منطقة الكرك حيث التقى الشيخ صبّاح بأفراد من قبيلته وبذلك نجى الشيخ صبّاح من المصير المحتوم ووصل سالما فقد اختار الوقت المناسب والمكان المناسب لذلك فرحم الله الشيخ صبّاح أبونوير .

بقلم الدكتور طارق محمد أبو تايه





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع