أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
نقيب الذهب يحذر من طريقة بيع مضللة في الأسواق المحلية الخارجية الأميركية تطلب من موظفيها وعائلاتهم في إسرائيل الحد من تنقلاتهم الشرطة الفرنسية تطوق القنصلية الإيرانية في باريس الجيش الإسرائيلي: إصابة ضابط و3 جنود خلال عملية بالضفة كتلة هوائية حارة تؤثر على الأردن الثلاثاء أكثر فتكاً من " كوفيد -19" .. قلق كبير من تفشي الـ"h5n1" وانتقاله الى البشر 50 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك زلزال يضرب غرب تركيا يديعوت أحرونوت: عائلات المختطفين تطالب بإقالة بن غفير وزير الاتصال الحكومي: لم نرصد خلال الساعات الماضية أية محاولات للاقتراب من سمائنا الأمن العام يؤكد على تجنب السلوكيات الخاطئة أثناء رحلات التنزه وفاة شاب عشريني غرقا خلال التنزه في الغور الشمالي وقفة احتجاجية للمطالبة بضرورة شمول كافة الطلبة بالمنح والقروض مجموعة السبع تعارض عملية رفح الصفدي: يجب أن تنتهي أعمال إسرائيل وإيران الانتقامية إصابة جنديين إسرائيليين خلال تبادل لإطلاق النار بمخيم نور شمس استطلاع: الإسرائيليون ما زالوا يفضلون غانتس لرئاسة الحكومة القاهرة تحذر من عواقب اتساع رقعة الصراع مصادر حكومية: إسرائيل لن تعلن رسميا مسؤوليتها عن الهجوم على إيران شركات الطيران تغير مسار رحلاتها بعد هجوم إسرائيل على إيران
اسرائيل بين الامس واليوم
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة اسرائيل بين الامس واليوم

اسرائيل بين الامس واليوم

26-05-2016 12:58 AM

قبل أن يعُلن عن ولادة الدولة الصهيونية بعشرات السنين ، تم رسم ملامح هذه الدولة لمرحلة تمتد عشرات السنين ،رسمت من خلالها الاسس التي تقوم عليها هذه الدولة قبل ان تولد ،والآليات التي يكتب لها من خلالها ديمومة البقاء والحفاظ على امنها ورعايتها من كل الأطراف،داخليا وخارجيا ،وقبل ان تبدا الهجرة اليهودية الى فلسطين كانت الاسس تم تمتينها في اوروبا وامريكا ودول العالم أجمع برباط متين .

اسرائيل منذ النشوء تحمل مشروعا ً ضخماً كبيراً ،دولة صغيرة في بحرٍ متلاطم من الاختلاف الأيدلوجي ، فأراً صغيراً سيعيش في حديقة أسدٍ مفترس ، ولا بد له أن يخلع أنياب الأسد ويروضه .

كانت المرحلة الأولى للمشروع الصهيوني تجميع يهود العالم في فلسطين ،ولا يعتبر هذا خيرا لهم بل هو شر لهم وهم يعلمون ذلك ، ولكن فلسطين تعتبر المحطة الاولى التي سيعبرون منها الى حلمهم وعودتهم الى ممالك الاجداد والى كل شبر من الارض وطأته أقدام بني اسرائيل والانتقام من كل شعب حارب اليهود يوما ما وهدم ممالكهم ومعابدهم .

وتوالت النكبات والنكسات والهزائم كما خُطط لها ،وسقطت نصف فلسطين ، ثم تلاها النصف الثاني حتى اصبحت كل فلسطين تحت الاحتلال وما كان ذلك ليتم لولا الذين سهلوا لهم هذا الاحتلال بشكل مباشر أوغير مباشر،وتعتبر هذه المحطة الأولى للتوسع في المرحلة الثالثة من قيام دولتهم بعد الاستقرار .

كانت المرحلة الثانية احتلال وقضم اجزاء من الدول العربية ، وهذا معروف عند اليهود بانه ليس من باب التوسع الدائم حيث الكثافة الديمغرافية للسكان لا تكفي لتغطية مساحات كبيرة من الأرض ولكنها تحتاج هذه المساحات الجديدة كي توفر الأمن والحماية للعمق الصهيوني من القصف الذي كانت تتعرض له اراضي الدولة المحتله او عمليات التسلل التي تتم بين الفينة والأخرى ومن اجل ذلك تم احتلال سيناء والجولان وجنوب لبنان وفشلت في محاولتها احتلال المرتفعات الشرقية من الاردن .

اسرائيل في برنامجها الاستعماري حربٌ ثم صلحُ ، اي انها تريد فلسطين لتبني قوتها وترسانتها العسكرية وترحيل اكبر عدد من اليهود الى بلاد العسل من كل اقطار العالم بعد ان تشعرهم بالأمن ولكنها فشلت في ذلك نسبيّاً ،فكان الاحتلال الثاني للأجزاء التي ذكرتها لتحقيق الأهدف التي ذُكرت ومن ثم التفاوض لاحقا على هذه الاراضي من أجل السلام بعد الاستقرار النسبي وهو ما تسعى اليه حتى اللحظه لدمج اليهود وقبول هذا الجسم الغريب في المجتمع العربي المسلم بالدول المحيطة بها أولا ثم الانتقال الى دول الخليج والمغرب العربي ،وان تحقق ذلك فانه سيؤمن هجرة ملايين اليهود لفلسطين مستقبلا من اجل التوسع الثالث .

ومن ضمن الخطط التي رسمتها اسرائيل بعد ان تمكنت من بناء قوتها العسكرية تدمير القوة العسكرية العربية التي أصبحت تمثل خطرا على وجودها ومحاولة قتل الشباب العربي المسلم القادر على حمل السلاح والجهاد مستقبلا عند التوسع الثالث ومن ثم تدمير البنى التحتية للدول العربية حتى لا تفكر يوما بشن أي حرب على هذا الكيان السرطاني،او لا تستطيع الوقوف في وجه زحفها واحتلالها القادم لاحقا ، لذلك كان لها اليد الطولى مع دول الكفر التي ساهمت في اشعال ما يسمى الربيع العربي كي تدمر الجيوش العربية نفسها ذاتيا وتقتل فلذات اكبادها ،ونجحت في كل من سوريا والعراق وليبيا واليمن والحبل على الجرارللدول التي لم تزهر بعد، هذا ضمن الخطط الصهيونية للمرحلة الثالثة لتمدد الدولة اليهودية .

المرحلة الثالثه من التوسع الصهيوني ومع اشتعال الربيع العربي تحتاج اسرائيل الى الاندماج في المجتمعات العربية من خلال الهيمنة على الاقتصاد والتجارة والصناعة ،مع ان اليهود ليسوا بحاجة الى المال فهم يملكوا اموال العالم واقتصاده ،لكن الهدف الاقتصادي يتحقق من خلاله هدف سياسي وهو ما يسمى بالتطبيع لخلق جيل يتقبل الوجود اليهودي بالمجتمع العربي مستقبلا ، ويعمل معه ويساهم في بناء حلم اسرائيل باستعباد كل من هو غير يهودي وبالتالي حكم العالم اجمع ثم زرع الموالين لهم في كل مؤسسات الدول العربية لخدمة اجندتهم وتسهيل مهامهم .

الاستثمار الاقتصادي والتطبيع يعني مستقبلا أن كل موارد العرب وثرواتهم والشركات الكبرى والبنوك وصناديق الاستثمار سيتم الاستيلاء عليها كما حصل في امريكا واوروبا، من قرأ عن ذلك يعلم ما اعني ،ثم ستاتي مرحلة الاستثمار في بناء مادمرته الحرب وهذا سيكسبها مستقبلا ترليونات من الدولارات من قوت ابناء الوطن العربي والذي ستهيمن عليه الشركات الصهيونية،وحينها سيجد العربي نفسه مجرد مواطن في مملكة يهودا وخادم لها .

خطر السلام اشد مضاضة مليار مرة من خطر الحرب ،خطر السلام ستفقد الأمة العربية كل ما تملك دون ان تعلم عوام الشعوب ما الذي يجري اشياء لا تعد ولا تحصى من الاضرار التي ستلحق بامتنا فساد في طعامنا، ودوائنا، وشرابنا، وتلوث في اخلاقنا حتى نفقد انسانيتنا ونصبح كالدواب في المراعي .

اسرائيل ان استطاعت ان تحقق ذلك فسياتي اليوم الذي تحقق فيه حلمها وليس من خلال قوتها فقط، وانما من خلال العملاء، والمطبعين، والمستفيدين المنتفعين المروجين للفكر الصهيوني ، ومع دمار الجيوش العربية ستحقق حلمها بالوصول الى بغداد والرياض والقاهرة ،علما ان الخط الاقتصادي والتغلل في المجتمعات سيوازيه خطا آخر وهو استمرار الحرب في سوريا والعراق واليمن وليبيا وانتقلها مستقبلا الى مصر والخليج العربي ، وتضرب حينها اسرائيل ضربتها بقوة لا ترحم احدا ، ومن وجهة نظري أمتنا لن تستفيق من نومها وغفلتها للوقوف في وجه المشروع الصهيوني ومن يروجون له وهذه الرؤيا خلال السنوات القادمة ستتحقق ، وسنبقى شعوبا متناحرة مشغولين ببعض عن قضايانا المصيرة وسيفترس الفأر الأسد ويهلكه قبل ان يهلك ويموت.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع