زاد الاردن الاخباري -
بقلم لؤي الجرادات
انأ المواطن أردني احتفل بعيد استقلال بلادي السبعين , واسمع حديثا لملك يطل على شعبة من شاشة التلفزيون ويتحدث بكلام ينشر الطمأنينة والمحبة والسلام في نفوس المواطنين ويحثهم على العمل والوحدة يثني عليه كل من سمعه في طول البلاد وعرضها .
ثم انظر عبر نافذة وطني فأرى أحداث جسيمة مؤلمه تجري من حولي أرى مدن وعمارات كانت أمنة تهدمت فوق رؤوس أهلها , وارى شعوبها مزقتهم الحروب , واسمع أصوت المدافع وأزيز الطائرات وارى البراميل المتفجرة تسقط من الطائرات وارى دخان الانفجار وأشلاء الناس متطايرة في الأسواق ,
في بلادي اذهب إلى عملي كل صباح أرى إمامي عمارات جديدة ملتفة بحجارة قريتي وارى الناس في الطرقات عليهم ملامح رجال وطني وعليهم رائحة حقول بلادي , هذا الإحساس يملئاني بدفء والسعادة وارفع نظري إلى السماء وأقول اللهم لك الحمد والشكر .
البعض يهمس في زوايا مظلمة يقول هذه ليست بلدك , إذن لما اشعر أنها كذلك و يقولون ان هذا الشعب لا يشبهك إذن لما اشعر إنهم مثلي أترى الرجل هناك نعم هناك انه يشبه أبي كثيرا وترى تلك المرأة نعم هناك إنها تشبه أمي , ورجال يشبهون أخوتي.
ويبقى يهمس البعض في الزوايا المظلمة إنهم ليسوا أهلك أذن لما إحساسي يتفجر أنهم كذلك و عندما نادوني باسمي وقف خمسة في الباص يحملون نفس اسمي واسم عشرتي ثم يقولون أنهم لا احد بنسبة لي أذا لما الجميع هنا يشبهني .
أرى إمامي كل يوم رجال نسيت ان تحقق أحلامها وهم يسهرون على امني وسلامتي , فيما انا كنت أحقق أحلامي , وكان أعمامي وجيراني يخدمون في جيش بلادي فيما انأ اخدمهم في سنوات غربتي , ويقولون أنهم ليسو أهلي , أذن لما يعشون بالقرب من منزلي وفي نفس عمارتي وأولادهم يدرسون في مدارس أولادي .
لن اسمع منهم وسأبقى احتفل في عيد استقلال بلادي وأملأ حياة أهلي بسعادة و لن عايش حياتاً أخرى غير حياتي وسأبقى أعيش من اجل بلادي وان جد الجد سأموت من اجلها إذاً هيا تشبهني وهي حبيبتي . عمرها زاد عن 100سنة و لم تزل تحَبل .