زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - أرادت أن تذهب لبيت أهلها ، غضبا من زوجها الذي بات لا ينشغل بحال أسرته المكونة من 4 أطفال وزوجته ، بل جل اهتمامه سلب مال زوجته والتي تعمل في مهنة الخياطة لتوفير لقمة عيش كريمة ، في سبيل صرفها على المشروبات الكحولية .
سماح - اسم مستعار - ثلاثينية متزوجة منذ 9 سنوات ، ولقد كان زوجها يعمل في شركة خاصة كمراسل ، إلا أنه تم طرده من عمله ، نتيجة لسلوكياته التي أدت إلى استياء إدارة الشركة منه ، ما أدى إلى طرده ، ما ادى بسماح إلى العمل لتوفير حياة كريمة ، فزوجها يستغلها ويقوم بضربها في سبيل الاستيلاء على ما لديها من مال .
أكبر أطفالها يبلغ من العمر 8 سنوات وأصغرهم 3 سنوات ، يشاهدون والدهم كوحش كاسر يهيم على والدتهم ، وضربها بشكل قاس ، على وقع بكائهم ، والتوسّل لوالدهم بأن يترك والدتهم ، حيث جسدها المُزرق نتيجة لضربها بـ"حزام" ، لإرغامها على إعطائه المال.
سماح ، تخبئ مالا في مكان خاص ، وتعطيه جزءا منه، وبالكاد تستطيع أن توفر احتياجات المنزل ، حيث انها تعيش في منزل بالإيجار في منطقة الوحدات ، عدا عن التزامات "الفواتير" ، ومصروفات اخرى لأطفالها ، تواصل الليل والنهار في عملها على "ماكينة الخياطة" ، وتحاول ان تكسب "الزبائن" بتبخيس أسعار عملها ، ليعاودوا الرجوع إليها.
زوجها يعود في منتصف الليل "سكرانا" ، وما ان تتحدث معه ، إلا يببدأ بالصراخ وينهال عليها بالضرب ، ولكن ما باليد حيلة ، أمام همجية زوجها الذي تبرأ من مسؤولياته كزوج ، وأب لأطفال في سبيل جلسات شبابية تشوبها الأخلاق والمبادئ .
فكرت بالهروب من المنزل إلى بيت عائلتها ، لكنها وبعد ان فكرت مليا ، إرتأت أن تجالس حياتها البائسة ، تحسبا من الطلاق الذي قد ينهش براءة اطفالها .
سماح ، تعيش الويل في عملها ، وتعيش الحسرة مع زوجها ، وما زال الصبر حليفها ، وزوجها "السكران" لا يأبه لحال زوجته المسكينة .