عندما يتعلق الامر بأمن الوطن فلا رحمة و لا رأفة بمن تجاوز حده كائن من كان ، و لا يقل احد شيئاً أو يُنظّر بعكس ذلك .
عندما يفتح الاردنُ ابوابه مُشرعةً عبر قرنين من الزمان لكل متشردٍ مضطهد كانت الحيوانات الضَالة في بلاده تُعامل افضل ممّا يُعامل هو و لم يكن يُسمح له ان يفتح فمه حتى عند طبيب الاسنان ، و يستضيف مخلّفات و نفايات النكبات التي حدثت حوله - و لا زالت - و يقوم بواجبه الديني و الاخلاقي المنبثق من موروثه الديني و العشائري الذي تشهد له الدّنيا كلّها ، و يقدم من قوت ابنائه و مستوى الخدمات المقدم لهم ممَا يزيد من انحدار المستوى البيئي و الاخلاقي على المجتمع الاردني بشكل عام.
و بعد كل هذا تقوم شرذمة من الضيوف غير المحترمين بالعبث بأمن البلاد عن طريق اغلاق الطرق و اشعال الاطارات احتجاجاً على بعضٍ ممَا تجاوزوا المسموح ، و نسوا انهم ضيوف و غرباء و لاجئين و أن ليس للغريب الا ان يكون اديب .
هذا هو من وجدته في الصحراء و اركبته خلفك على ركوبتك ، و إذ به يمدُّ يده إلى داخل " الخرج " ليسرق و يعبث بما فيه.
لهؤلاء الحثالة نقول : خسئتم ان تعبثوا بأمن الاردن المنيع بطيبة اهله و اخلاقهم و قيادته الهاشمية الرشيدة و اجهزته الامنية المتيقظة ، و سيبقى الاردن بعون الله اليد العليا التي تساعد و تنقذ و تقدم الخير و الفزعة لمن يزبن عندها طالباً الامن و النجاة.
على الحكومة ان تكون صارمة بحق هذه الطغمة العاقّة و عليها ان تقذفها الى خارج البلاد بعد ان تنال ما تستحق مما اقترفت يدها، كما أن عليها أن تعلمنا بما يتخذ بحقهم من اجراءات.
حفظ الله الاردن و اهله و قيادته من كل سوء.