زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - بكى والد عبيدة العقرباوي على فلذة كبده بحرارة، وسط حالة من الصدمة والذهول اللذان سيطرا عليه ، ولم يظنّ أن طفله سيغادربسرعة بطريقة بشعة ، فابنه عبيدة ، هو ابنه البكر ، في الصف الثاني ، ولديه شقيقتان.
الطفل عبيدة ، كان مشاكسا ، تكثر شكاوى والدته عليه ، حيث كان كثير الحركة في المنزل ، ويُشاكس شقيقتيه ، يقول العقرباوي : لقد كانت تشكى والدته من كثرة مشاغبته ، وكنت أجلبه لكراجي للجلوس فيه ، وأعطيه الهاتف الخلوي ، للعب عليه ، خاصة يوم الخميس حيث يصادف عطلة يوم الجمعة .
العقرباوي ، بكى أمام الكاميرات على فقدانه لطفله ، من شخص لم يعرفه ،ولم يكن صديقه كما تداولت المواقع الإخبارية ، بل تعرّف عليه منذ شهرين ، من خلال أولاد شقيقه ، بهدف شراء مركبته ، ولكنه كان يماطل في شراء المركبة - على حدّ تعبيره - .
يزيد " لقد كان الجاني نضال يداعب طفل باستمرار، ولم أتوقع ان يكون هو الجاني ، ولقد كان يقول لي أنه متزوج وله اولاد "
هكذا غادر عبيدة ، بقتله على يد شخص ، افتقر للضمير الإنساني ، وافتقر لملامح الأبوة ،فلم ير في قرارة ذاته إلا هاجسا شيطانيا ، لفعل الفاحش في طفل بريئ، خجل "عبيدة" كالورود ، ولم تسمح له فطرته الأخلاقية أن يستجيب لهذا الذئب البشري ، فهدده بوالده ، فقتله بدم بارد .