زاد الاردن الاخباري -
زعمت صحيفة 'هارتس' العبرية بوجود توتر في العلاقة بين السلطة الفلسطينية والأردن فى الأشهر الأخيرة وذلك في عددها الصادر اليوم السبت.
وقالت الصحيفة ان فتح مصر لمعبر رفح مؤخرا ربطت بين ذلك وبين تشدد الأردن فى فتح معبر «إيرز» الذى يربط الضفة الغربية بالمملكة أمام الفلسطينيين، ما دفع بعضا ممن رفضت الأردن عبورهم، لتقديم شكاوى لمنظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية، فيما لم تبد الحكومة الفلسطينية أي ردود أفعال تجاه تلك الخطوة، إلا أن مصادر فلسطينية فى رام الله أرجعت فى تعليقات لها لجريدة «هآرتس» أسباب عدم منح التصاريح من قبل الأردن، لعدم رغبتها فى تحمل الضغط الناتج عن إغلاق معبر رفح من قبل مصر بشكل متكرر.
وبرغم ذلك، أكدت الصحيفة العبرية ارتفاع عدد الفلسطينيين الذين خرجوا عن طريق معبر إيرز إلى جسر اللنبى منذ بداية العام، ففى يناير شهد المعبر خروج ودخول ٤٠٨ أشخاص، وبلغ العدد فى فبراير ٣٠١ شخص، وفى مارس ٢٥٩ شخصا، وهو ما يعنى ارتفاع العدد إلى الضعف مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى التى شهدت دخول وخروج ٤٣٠ شخصا.
ولفتت الصحيفة إلى السبل التى يتبعها الفلسطينيون للخروج أو الدخول لقطاع غزة، فى حال إغلاق معبر رفح من قبل مصر، وهى السفر بالطائرة من مطار بن جوريون إلى القاهرة، وهو ما يعد صعبا بسبب معارضة إسرائيل التى تسمح بالسفر فقط لحالات إنسانية مستعجلة، أما الطريقة الثانية فهى الخروج عن طريق معبر إيرز والتوجه إلى معبر اللنبى ومن هناك إلى المطار فى عمان، وبعد ذلك إلى المكان المنشود، وهو ما يتطلب إذنا أردنيا خاصا، وهو ما بات صعبا من قبل الحكومة الأردنية.
يذكر أن تصريح المرور الممنوح من قبل الحكومة الأردنية يمنح فقط للفلسطينيين المعروفين بحاملى البطاقة الزرقاء، وهم المقيمون فى غزة أو من يحمل جنسية أخرى، ولم يكن مقيما فى الضفة حينما كانت تخضع للسيادة الأردنية قبل ١٩٦٧، أما من يحملون البطاقات الخضراء، فهم فلسطينيون عاشوا فى الضفة الغربية قبل عام ١٩٦٧، وأولادهم وأحفادهم وهؤلاء ليسوا بحاجة إلى إذن عدم الممانعة، أما حاملو البطاقات الصفراء فهم أردنيون ليسوا بحاجة إلى تصريح عدم الممانعة.