زاد الاردن الاخباري -
اماطت مجلة إسرائيلية متخصصة في الشؤون الدفاعية، اللثام عن تجنيد جهاز الاستخبارات الإسرائيلية للمهام الخاصة (الموساد) لقراصنة لتسهيل عملياته في الفضاء الإلكتروني.
واشارت مجلة "ISRAEL DEFENSE"، اليوم الاثنين، الي استيعاب قسم الحرب الإلكترونية في "الموساد" لعدد كبير من القراصنة الإسرائيليين واليهود، مضيفة أن طريقة توظيف القراصنة في صفوف "الموساد" لا تختلف عن الطرق التي تتبعها أجهزة استخبارية أخرى، مثل وكالة الأمن القومي الأمريكي (NSA) وجهاز الاتصالات البريطاني (GHCQ)، مؤكدة أن الموساد "صمم اختبارا لاختيار المرشحين، بحيث يتم استيعاب كل من يجتازه بنجاح".
وقررت إسرائيل مؤخرا توحيد جميع الأذرع الإلكترونية التابعة للجيش في جسم واحد، أطلقت عليه "ذراع الحرب الإلكترونية"، وشكلت فرق "تدخل سريع" لمواجهة هجمات إلكترونية يمكن أن تستهدف مرافقها وبُناها الحيوية.
وكشف الجيش الإسرائيلي، النقاب عن تشكيله طواقم لمواجهة الهجمات الإلكترونية التي يمكن أن ينفذها "العدو" خلال الحروب والمواجهات العسكرية، وتستهدف المرافق الحيوية.
وقال ضابط كبير في جيش الاحتلال لصحيفة "ميكور ريشون" الخميس الماضي، إن هناك فرصا بأن تفضي الهجمات التي تستهدف إسرائيل خلال الحروب والمواجهات إلى توقف العمل في مطار بن غوريون، وقطع الإنترنت عن الإسرائيليين، مضيفاً إن "طواقم للتدخل للسريع" ستعمل على مواجهة وتقليص الأضرار التي يمكن أن تنجم عن الهجمات التي يفترض أن يتعرّض لها القطاع المصرفي وشبكتا المياه والكهرباء والهواتف النقالة.
وبحسب الضابط ذاته، فإن تشكيل طواقم التدخل السريع جاء لمواجهة إمكانية تعرّض إسرائيل لـ"11 سبتمبر إلكتروني"، على حد تعبيره.
جدير بالذكر أن "مركز أبحاث الأمن القومي"، الذي يعدّ أهم محافل التقدير الاستراتيجي في تل أبيب، حذر مؤخرا من أن فرص تعرض شبكات الكهرباء والمياه ومرافق حيوية أخرى لهجمات إلكترونية تفضي إلى توقفها وشلل قطاع الخدمات في إسرائيل، تصاعدت في ظل وجود دلائل على أن استخدام هذا "السلاح" أصبح ضمن وسائل الردع التي تلجأ إليها الدول التي تحسب في حالة عداء.