زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - ما زالت لعنة حوادث السير ، تسيطر على كثير من الطرقات ، أهمها الطريق الصحراوي ، وما زال شباب ينعق بوجههم الموت ، ليرحلوا عن الحياة دون وداع محبيهم .
ولا يكاد يوم يكر ، إلا ويكشّر الموت عن أنيابه ، على احد الطرق في المملكة ن على وقع تساؤلات ، إلى متى هذا الكابوس؟!.
وما بين ذكريات عصيبة تمر على عائلات الضحايا ، وبين أحلام وطموح بأن تسارع الجهات المعنية بإعادة تأهيل طرق الموت ، خاصة الطريق الصحراوي ، وطريق الخرزة في منطقة الكرك ، ونزول العدسية ، وغيرها من الطرق التي أضحت جرحا لا بدّ من ضمده لعائلات أردنية ، حيث فقدت عزيزا عليها .
حوادث السير ، موضوع مستهلك ، وكتب الكثير بها ، وما يهم ان يكون لصوتنا صدى ، فكم من طريق ، بحاجة إلى تأهيل ، نتيجة لصعوبتها، ووعورتها ، وما زالت مديرية الدفاع المدني ، تهرع لأماكن حوادث السير ، لتجد طفلا ميتا ، أو شابا يتحضّر لزفافه فتلقفه الموت ، أو رجل يهرع لمشاهدة أولاده لكن القدر أسرع ، وسيدة تتحضر للذهاب لبيت عائلتها ، فتذهب إلى قبرها.
مشاهد ساخنة ، ودماء على الطرقات ، وعيون تنسكب ألما على ضحايا أبرياء ، مشوا في طريق الموت ، وإذا بالموت يتشبثّ بهم ، ليلاقوا ربهم ، ولم يستعدوا الرحيل.