في قمة المنتدى العالمي للنساء في البرلمانات 2016

الطراونة يتغزّل بالأردن

زاد الاردن الاخباري -

قال رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة إن الأردن وإن اشتدت الصعاب من حوله، "يصر على أن يبقى بوصلة السلم في حدود واحته الآمنة، رغم كل التحديات في ظل مقاومته لحصار حزام النار من حوله".

وأضاف الطراونة في كلمة القاها تحت القبة في قمة المنتدى العالمي للنساء في البرلمانات 2016 بحضور مندوب جلالة الملك عبد الله الثاني رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز وحضور برلمانيات من مختلف دول العالم أن الأردن لا يقبل القسمة على لون أو دين أو عرق أو جنس فامتداد العهد يتأكد ايضا اليوم موصولا بفجر الثورة العربية الكبرى، التي آمنت بأن الوطن للجميع، على أن لا يقصى أحد، أو يُظلم أحد، أو تنال الكثرة من حصة القِلة.

وقال الطراونة :"إننا في الأردن واكبنا مسيرة التطور منذ فجر استقلالنا، الذي يتزامن مع نهاية هذا الشهر، فمضينا لبناء وطن مختلف بقيمه، عنيد بإصراره، يواجه في أزماته، لنكون مملكة تنافس في مضمار التقدم، حتى وإن حوصرت بظروف التوتر".

وأشار الطراونة إلى أن الأردن الذي شكل نموذجا في المنطقة والإقليم، ما يزال يواصل مسيرة إصلاحاته، عبر مراجعات مستمرة، بهدف تقييم ما سبق، والإصرار على تحقيق الهدف، فالأردن منذ خمسينيات القرن الماضي، الوطن العربي الوحيد الذي كرس تجربة ديمقراطية فريدة، ما زالت تدرس في منهاج وطني منفتح على الحداثة.

وأضاف أنه لولا ظروف الحرب التي فرضها استمرار الاحتلال الإسرائيلي، لفلسطين العربية، والقدس الشريف، لكان الأردن ينافس أعتى الديمقراطيات في العالم دون ان نغفل جميعا جهودنا في الحرب على الارهاب إذ كان الأردن في طليعة الدول التي حذرت من مد ظاهرة التطرف وجهودنا في مكافحة خوارج العصر وما يعنيه هذا الدور من اولوية امنية .

ولفت إلى أن الأردن خاض تجارب اصلاحية عديدة، كان أهمها تعزيز حضور المرأة في المجتمع، منذ نهاية سبعينيات القرن الماضي، عندما حازت المرأة، موقعها الوزاري الأول، في تجربة كسرت الحواجز، وكرست مفهوما جديدا لتحفيز الاذهان نحو التفكير بالمستقبل.

ونوه إلى أن المرأة الأردنية دخلت قبة البرلمان عبر تنافس حر ونزيه في مجالس نيابية في نهاية القرن الماضي، عززت حضورها لتكون تلك المرأة، البذرة التي أزهرت 18 نائبا في برلماننا الحالي، ثلاثة منهن حصدن مواقعهن عبر الترشح عن القائمة الوطنية، وعبر التنافس على الدوائر الفردية. لتنافس المرأة عبر حلقتين؛ الأولى حصتها من الكوتا النسائية، والثانية ضمن دائرة التنافس الحر.

وأكد أن الأردن مؤمن بمكانة المرأة التي تصدرت مواقع مهمة، وزيرة ونائب وعين، لتتجاوز ذلك إلى مواقع متقدمة من الصف الأول للأمانة العامة للأحزاب، ورئاسة تحرير الصحف، وفي المؤسسات الرسمية، أما في القطاع الخاص، فإن المرأة زاحمت الرجال، مشكلة رقما صعبا في معادلة المجتمع.

وختم الطراونة قائلا:" أننا نستمد الهمة والعزيمة من قائد نفاخر به العالم، ونسترشد الطريق عبر رؤيته الملكية، التي لخصت أهدافنا في مجال تمكين المرأة، وذلك من خلال التأكيد على أنه " لا يمكن تحقيق أي تغيير إيجابي دائم بدون ان تكون المرأة جزءا لا يتجزأ منه".