أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. ارتفاع على درجات الحرارة غالانت وبن غفير «يعبثان» بأوراق خطرة… الأردن: ما الرسالة ومتى يعاد «الترقيم»؟ “اخرسي ودعيني أكمل” .. احتدام النقاش بين البرغوثي ومسؤولة إسرائيلية على الهواء (فيديو) العين العبادي يؤكد دستورية المادة (4/58) من قانون الانتخاب الأردنيان حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه ما سقط "في العراق" يكشف أسرار ضربة إسرائيل على إيران أول خبر سار لعشاق الصيف .. حرارة أربعينية تُطل برأسها على الأردن باحث إسرائيلي: تل أبيب فشلت بشن هجوم كبير على إيران الرئاسة الفلسطينية تدين عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة طولكرم غوتيريش يدعو لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط طبيبة أردنية عائدة من غزة تصف معاناة النساء في القطاع إصابتان برصاص مجهول في إربد جماعة يهودية متطرفة تقدم مكافأة مالية لمن يذبح قربانا بالأقصى انتشال جثة شاب عشريني من مياه سد وادي العرب إثيوبيا تستفز مصر مجدداً: من أين لكم بمياه لزراعة الصحراء في سيناء رجل يحرق نفسه أمام محكمة ترامب - فيديو. هآرتس تكشف بناء بؤرتين استيطانيتين في غزة. أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة. 100 عمل مقاوم في الضفة الغربية خلال 5 أيام. الأردني أبو السعود يحصد ميدالية ذهبية في كأس العالم للجمباز.
حكم القوي

حكم القوي

04-05-2016 10:53 AM
مصطفى الشبول

بعدما قامت أم محمد بتجهيز حالها ولبست الثوب المطرز وتزينت بالأكم ذهبه اللي عندها .. وبعدما أخذت نظرة أخيرة تفقدية لنفسها أمام المرآة .. قالت لأبو محمد وهي على باب الدار : هيني طالع زيارة على بنت خال ابن عمي ...

 

صفن أبو محمد بحاله للحظات وقال بينه وبين نفسه : ( أما آن للفارس أن يترجل) فوقف على حيله وخرج عن صمت السنين وقال لها: ما في لا روحه ولا طلعه اليوم .. وحلف يمين بأن لا تخرج من البيت ...

 

أم محمد لم تأخذ له اعتبار (وكأن العرس عند الجيران ) وكلما زاد أبو محمد حدّه وعصبيه وارتفع صوته تقول له أم محمد ( ببرودة أعصاب ) : دير بالك على الدار ولا تنسى تشتري فلافل وخبز حمام للأولاد بالمساء.. شو بدك بطول السيرة أم محمد طلعت زيارتها وسكرت الباب وراها.. وأبو محمد مازال يحلف ويقسم الأيمان على عدم خروجها...

 


أبو محمد زلمه بيتوتي ويمضي معظم يومه أمام التلفزيون يحضر أخبار الجزيرة ومباريات الدوري الانجليزي ومسلسلات بدوية ، وأهم شيء عنده يكون بريق الشاي بنعنع جاهز وباكيت الدخان على جنبه ، وما بحب يتدخل بشؤون البيت وقراراته يعني مسَلّم الموضوع لأم محمد وهو عبارة عن نَفس بروح وبيجي بالدار ( مثله مثل أي غرض منزلي ) ...

 

لكن حالة الشجاعة الفجائية اللي أصابته كانت عبارة عن عارض وندم عليها، لأنه رح يتبعها كفارة ..أبو محمد عارف حاله مش حمل صيام ولا إطعام مساكين لأنه التزامه بالأمور الدينية سكر خفيف ، وما بصلي إلى صلاة الجمعة وبطلوع الروح (وبصليها بلا وضوء) ...

 

لكن الزلمة ورّط حاله بحلف اليمين وصار يفكر كيف بده يهرب من الصوم والكفارة ....راح أبو محمد على مفتي البلدة وشيخها الجليل ، فقال له الشيخ : عليك بدفع الكفارة أو الصوم ...الأمر صعب على أبو محمد... ، صار يدور ويسأل عن شيخ أقل علم ومعرفة عله يخفف عنه الحكم ( كما يفعل بعض الناس في هذه الأيام ، يبحثون عن شيخ سبور نص كُم و يصدر فتاوى سهله وخفيفة ، ليحل لهم الحرام ويسهل عليهم أعمالهم الشنيعة ويعفيهم من زكاة أموالهم)...

 


أبو محمد بعد ما صام اللي عليه وشاف عاقبة تسرعه بحلف الأيمان اللي مش قدها ( مشان يترجل الفارس) حلف مليون يمين انه بعمره ما يحلف يمين على شيء..وقرر عندما يترجل الفارس أن يكون ترجل بلا أيمان... أبو محمد رجع صفن من جديد وهز رأسه وأتنهد وقال :فعلاً إنها دنيا القوي ، وآخ من حكم القوي.

مصطفى الشبول





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع