أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. الأجواء الحارّة تصل ذروتها مع تزايد نسب الغبار أبو زيد: المقاومة أسقطت نظرية ساعة الصفر 49 % نسبة الخدمات الحكومية المرقمنة مصر: أي خرق إسرائيلي لمعاهدة السلام سيتم الرد عليه بشكل حاسم وزارة التربية تدعو عشرات الأردنيين لمقابلات توظيفية (أسماء) الاحتجاجات الطلابية على الحرب في غزة تصل ولاية تكساس الأمريكية (شاهد) 3 شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال غزة والنصيرات الحالات الدستورية لمجلس النواب الحالي في ظل صدور الارادة الملكية بتحديد موعد الانتخابات النيابية "القسام": قصفنا قوات الاحتلال بمحور "نتساريم" بقذائف الهاون توجيه الملك نحو الحكومة لدعم المستقلة للانتخابات يؤشر على بقائها المعايطة: يجب أن ترتفع نسبة المشاركة في الانتخابات -فيديو الهيئة المستقلة للانتخاب: الأحزاب ستنضج أكثر حزب إرادة يثبت قوته في الإدارة المحلية بحصده 9 محافظات نتائج انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ونوابهم .. أسماء القسام تقنص ضابطا صهيونيا شمال بيت حانون / فيديو القناة الـ13 الإسرائيلية: سكرتير نتنياهو وزع وثيقة سرية لفرض حكومة عسكرية بغزة الاحتلال يقتحم مدينة يطا جنوبي الخليل. بن غفير يواجه هتافات استهجان من عائلات الأسرى بالقدس وفيات واصابات بحادث تدهور في وادي موسى العاصمة عمان .. (34) درجة الحرارة نهار الخميس
الصفحة الرئيسية من هنا و هناك مغسل موتى: أنا بقابل المتوفي بعد عزرائيل - فيديو

مغسل موتى: أنا بقابل المتوفي بعد عزرائيل - فيديو

مغسل موتى: أنا بقابل المتوفي بعد عزرائيل - فيديو

03-05-2016 12:08 PM
سعيد مغسل مشرحة زينهم في العاصمة المصرية

زاد الاردن الاخباري -

20 عاما، قضاها سعيد مغسل مشرحة زينهم في العاصمة المصرية بين الجثث، لا يكل من تغسيل الموتى حتى أطلق عليه "صديق الجثث"، المغسلاتي البالغ عمره 60 عاما يخرج من منزله يوميا بعد تأدية صلاة الفجر في المسجد والذهاب للمشرحة لتنظيفها، وتجهيزها لاستقبال الموتى ويجلس داخل غرفة التغسيل التي تحتوي على سرير طويل "طاولة الغسل" وجرادل وخراطيم مياه أدواته المستخدمة في تغسيل الجثث وتجهيزها بعد تشريحها لتسليمها لذويها وفق تقرير لصحيفة اليوم السابع المصرية.

 


اللقاء بـ"الشيخ سعيد المغسلاتي" تم داخل غرفة عمله بمشرحة زينهم بالسيدة زينب وتحدث معه عن طبيعة عمله كمغسل لتشريح الجثث، لإزاحة الستار قليلا عن الغموض الذي يحيط بالحياة داخل المشرحة، وتلمس الوجه الآخر من حياة العاملين بداخلها، ومدى تأثير عملهم بالمشرحة على نمط حياتهم وعلاقاتهم بأسرهم وأقاربهم وأصدقائهم وجيرانهم.

 


يقول الشيخ سعيد، أنه بدأ في ممارسة مهنة المغسل وعمره 28 سنة كان بيغسل لوجه الله لقلة العائد الذي كان يتقاضاه من إيجار محل لبيع موبيليا قائلا "ابو مالين كداب"، ولديه 3 أولاد وبنتين يسكن في غرفة بمنطقة إمبابة بالجيزة، مؤكدا أنه يعشق عمله كمغسل أكثر من بيته وراضي عن حالته المعيشية رضا كامل وفخور بعمله كمغسل لدرجة أنه طلب من أحد أولاده استكمال عمله في الغسل إلا أنه رفض، وذلك لخوفه من استياء الناس منه أو رفض حبيبته وأهلها الزواج منه بعد عمله كمغسل في المشرحة.

 


"أنا بحبهم وهما بيحبوني" هذا ما قاله مغسل مشرحة زينهم عن علاقته بالجثث والموتى، فحبهم له أمر منطقي، فهو يؤهلهم للقاء الله علي أفضل حال، فكيف لا يحبونه؟ ويقابل الشخص بعد عزرائيل مباشرة وطيلة عمله في المشرحة قابل العديد من المواقف والأحداث التي لا تنسى، خاصة خلال الأربع سنوات الأخيرة، فأغلب الشهداء بداية من 25 يناير مروا عليه، لذلك استحق لقب "صديق الشهداء" بجدارة، سواء كانوا متظاهرين أو رجال شرطة أو جيش، مؤكدا أنه يفضل الجلوس مع الأموات بدلا من الأحياء لأنها تذكره بالآخرة.

 


وروى "الشيخ سعيد المغسلاتي" أحد المواقف المثيرة التي حدثت له، "في مرة كنت مستعجل وعاوز أروح البيت فخرجت من المشرحة ببدلة الغسل وركبت ميكروباص أول ما الركاب قروا الكلام اللي على بادج البدلة "مغسل مشرحة زينهم-النيابة العامة" في منهم ناس خافت مني وطلبت من السواق يقف وينزلهم والباقي قعد يقولي ربنا يكفينا شرك..ساعتها من جوايا زعلت اوي وقولت شر ايه انا مبعملش حاجة وحشة لحد نفسي الناس تفهم ده".

 


وروى"الشيخ سعيد" أحد المواقف التي هزت قلبه أثناء غسله لإحدى الجثث، أولها أثناء تشريحه لجثمان عجوز مجهول "لم يتم التعرف على هويته" اتفاجئت باستنشاق رائحة وشعرت وكأنها مسك في جسده، حتى الآن لم أستنشق هذه الرائحة الطيبة، وكانت تبدو على وجهه الابتسامة وكأن شعاع نور يضيء وجهه، فضلا عن أثناء تشريحي لرجل توفي في حادث دخلت علي زوجته أكدت لي أن وصيته أن ولاده وزوجته يغسلوه بنفسهم على الرغم من صغر سن ولاده، لافتا إلى أنه كان ينهار من البكاء عن كمية الوفاء أثناء غسله خاصة أثناء تحسيس أولاده الذين لم يتعدوا الـ10 والـ15 عام من عمره على جسد أبيهم وشعره قائلا: "ولاده مهما كبروا عمرهم مهينسوا يوم زي ده". اللي بيقول ان في قطط سوداء وفئران وحشرات ده غير صحيح أو من الممكن من سنوات قبل تولى الدكتور هشام عبد الحميد تولى مدير لدار التشريح والذي تولى رئيس المصلحة حاليا، مؤكدا أنه أول من سعى لنظافة المشرحة وتوحيد زي مخصص لجميع الفنيين والعاملين ومغسلى المشرحة واستخدام مساحيق معينه لمنع البكتيريا في المشرحة وضرورة التنظيف فى بداية اليوم واخره.

 


ويستكمل "الشيخ سعيد المغسلاتي" : "بالنسبة للأصوات انا ياما سمعت أصوات كتير اللي بيناديلي باسمي، واللى يقولى تعالى عايزك.. بس أنا خلاص اتعودت مبحطش فى بالي، آخرهم من كام يوم وأنا بايت لوحدي فى المشرحة، وقاعد فى غرفة المبيت بتاعتي، لقيت حد بينده عليا وبيقولى "ياشيخ سعيد تعالى" أقوم افتح الباب ملاقيش حد، فأرد عليه أقوله: انت بتعاكسني ماشي ياعم متشتغليش بقى وسبنى أنام، واخدها بضحك وأقعد وده دايما بيحصل لما ببات لوحدي".

 


وعلى الرغم من ذلك، أكد مغسل مشرحة زينهم أنه فى أوقات معينه يشعر بالخوف، قائلا: "أنا مؤمن بربنا وبتكل على الله والأوقات اللى بحس فيها لما بكون لوحدي والنور قاطع، ساعتها بهتز وبشغل القرآن، وبحاول انام لكن الثلاجات بتكون شغالة عادى من مولد الكهرباء".

 






تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع