زاد الاردن الاخباري -
بموازاة الصخب الذي يجتاح الشبكات الاجتماعية تضامناً مع حلب السورية، ماتزال تداعيات "الخطأ" الإعلامي الذي اعتذرت عنه قناة BBCالعربية مستمراً.
ففي الوقت الذي تصاعدت فيه الدعوات لمقاطعة BBC لانحياز تغطيتها لصالح نظام الرئيس السوري بشار الأسد، قدّمت المذيعة السورية ديمة عز الدين استقالتها من القناة الأحد 1 أيار 2016، لأسباب "شخصية ومهنية" على حد قولها.
عز الدين أعلنت عبر صفحتها على فيس بوك عدم رغبتها في العودة إلى القناة التي كان من المفترض أن تكون فيها بعد إجازة طويلة:
" اليوم كان من المفترض ان اعود لشاشة البي بي سي بعد غياب عام، لم أعد ولن اعود ....
ثمان سنوات مع البي بي سي علمتني الكثير ،في قلبي امتتنان ومودة للمعرفة التي وفرتها لي هذه المؤسسة ، ولي فيها أصدقاء عمر، إنما في قلبي حسرة ايضا فمن المفترض ان تكون المعايير التي اسست لهذه المؤسسة منذ عشرات السنين ان تجعلها الرقم الصعب اعلاميا ، الا ان ذلك لم يحدث مع الأسف لان المعايير هذه لم تعد تطبق كما ينبغي ان تطبق.
بالنهاية أخذت من البي بي سي كل ما يشبهني ويشبه اصلها، واليوم تركتها فلم تعد تشبهني ولم أعد اشبهها، فرقنا خبر بلادي الجريحة..." .
وفي منشور لاحق أوضحت عز الدين أسباب استقالتها بالقول: " اقتضى التوضيح.
اشكر كل من علق ولاني ممتنة لا اريد ان أتاجر باستقالتي فهي لأسباب عدة.
كي لا أكون منافقة ومدعية، استقالتي من البي بي سي هي لأسباب شخصية ومادية ومنها مهنية شخصية ومنها مهنية عامة.
عالمستوى الشخصي ما كنت أقوم به تحول مع السنين الى روتين ، لا يتحمله صحفي ، وبما ان مسؤولياتي محدودة في الحياة فأستطيع المغامرة وترك وظيفة ، وايضاً وبما لا يترك مجال للشك عندي اعتراضاتي المهنية والوطنية على تغطية الخبر السوري.
كل هذا لا يجعل الاستقالة بطولة كما تصورها الاعزاء، هي مجموعة من الاسباب منها عملي صرف ومنها شي اشترك به مع سوريين وسوريات.
أتمنى عليكم ان تكونوا اخوة لي وتساعدوني على الصدق لا الادعاء، لا تضخموا أمرا عاديا وآمرا بالأساس لا يذكر امام كل ما يجري لنا وأما ما يقوم به ابطال حقيقيون" .