زاد الاردن الاخباري -
كشفت تقارير صحافية وإعلامية عن وثائق حديثة بشأن استعادة جيش نظام بشار الأسد في سوريا لمدينة تدمر الأثرية من تنظيم الدولة "داعش"، تكشف عن حجم التعاون الكامل بين بشار والتنظيم والتنسيق فيما بينهما لإتمام صفقة استعادة المدينة.
وأوضحت وثائق جديدة حصلت عليها شبكة "سكاي نيوز" الأمريكية أن استعادة جيش نظام بشار الأسد لمدينة تدمر الأثرية من تنظيم الدولة، كان جزءا من "صفقة مرتبة مسبقا" بين الطرفين.
وأضافت الوثائق أن هذا الانسحاب تم مقابل السماح لتنظيم الدولة بإزالة أسلحتها الثقيلة من المدينة دون تدمير.
وأشارت "سكاي نيوز" إلى أنها استطاعت الحصول على الوثائق من فصيل في الجيش السوري الحر، استطاع الحصول على الوثائق عبر منشق أخذها من الرقة، عاصمة تنظيم الدولة في سوريا، فيما تقول إحدى الوثائق المسربة : "اسحبوا كل الأسلحة الثقيلة والمدفعية ومضادات الطيران من تدمر إلى الرقة"، قبل استعادة جيش النظام السوري للمدينة نهاية مارس الماضي".
وأكد كبير مراسلي "سكاي نيوز"، ستيوارت رامساي، أنه سأل أحد المنشقين إذا كان تنظيم الدولة ينسق تحركاته مباشرة مع قوات الأسد، وحتى مع روسيا، التي دعمت الانسحاب، فأجابه بوضوح: "نعم بالطبع".
واستدرك رامساي بالقول إن "إحدى الوثائق تطلب ممرا آمنا لأحد السائقين عبر نقاط تنظيم الدولة حتى يصل إلى الحدود مع النظام لمبادلة النفط بالسماد"، مضيفا "المنشقين يدعون أن هذه الصفقة التجارية بين الجانبين كانت تتم لأعوام".
يشار إلى أن تلك الوثائق بمثابة دليلا إضافيا على أن نظام الأسد كان يتواطؤ مع مسلحي التنظيم، الذين سيطروا على أكثر من نصف مساحة البلاد منذ 2012.
جدير بالذكر أن صحفية "وول ستريت جورنال" كانت قد نقلت الشهر الماضي عن مجموعة من الملفات التي سيطرت عليها بعد مداهمة منزل أبي سياف، "وزير نفط" تنظيم الدولة، الذي قتل بغارة أمريكية في دير الزور، في مايو الماضي.
ولفتت الملفات إلى صفقات نظام الأسد النفطية مع تنظيم الدولة التي وصلت إلى نسبة 72 بالمئة من أرباحه من الموارد الطبيعية.
وبحسب وثائق "ستريت جورنال"، استطاع أبو سياف إتمام صفقات بنجاح مع نظام الأسد للسماح لشاحنات وخطوط نفط التنظيم للتحرك من حقول النظام عبر الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم، بأرباح تصل إلى 40 مليون دولار شهريا من مبيعات النفط وحدها.
وكالات