زاد الاردن الاخباري -
رصد - تتعرض مدينة حلب السورية، لليوم العاشر على التوالي، لقصف جوي وبري مكثف، تشنه الطائرات الروسية وطائرات النظام مستهدفة أحياء المدنيين؛ ما أوقع المزيد من الشهداء والجرحى غالبيتهم من الأطفال والنساء.
واستهدفت ثلاث غارات جوية كفر حمرة دون أن تتضح بعد حصيلة الضحايا، وذلك بعد ساعات من قصف ليلي عنيف استهدف أحياء حلب الغربية، كما شمل القصف الليلي الذي نفذه طيران نظام بشار الأسد، المنفذ البري الوحيد لحلب، علما بأن غارات النظام وروسيا، التي دخلت يومها العاشر، أوقعت حتى الآن نحو 235 قتيلا فضلاً عن مئات الجرحى، حسبما ذكرت "الجزيرة".
وقالت مديرية الدفاع المدني في محافظة حلب الحرة، عبر صفحتها في فيس بوك: إن “خمسة شهداء سقطوا وأصيب عشرة جرحى في قصف جوي استهدف حي باب النيرب”، وأضافت المديرية أن “شهيدًا سقط في حي بستان القصر، بينما أسعف العديد من الإصابات من قبل عناصر الدفاع إلى المشافي الميدانية”، ونفذ الطيران الحربي، بحسب الدفاع المدني، أكثر من 15 غارة منذ الصباح، استهدفت أحياء بستان القصر والانصاري، والحيدرية وكرم الطراب والجزماتي والهلك.
وشن الطيران السوري والروسي أمس 30 غارة على أحياء حلب الشرقية الخاضعة للمعارضة، وثلاثين أخرى على بلدات في الريف الغربي، وعشرة على الريف الجنوبي تركزت على بلدة العيس التي انتزعتها مؤخرا جبهة النصرة وفصائل أخرى من قوات النظام السوري.
وتسبب القصف في شلِّ حلب بشكل شبه كامل، وغادرت عشرات العائلات فجرا منازلها في حي بستان القصر إما باتجاه أماكن أقل عرضة للقصف داخل المدينة أو باتجاه ريف حلب الغربي أو محافظة إدلب، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية، واضطرت السلطات المحلية في حلب لإغلاق المدارس، في حين فتح عدد قليل من المحال التجارية أبوابه. وكان قد تم تعليق صلاة الجمعة لأول مرة في المدينة خشية تعرض المساجد للقصف.
وأشار الدفاع المدني في حلب، إلى أن مقاتلات ومروحيات النظام، والروسي، نفذت 260 غارة جوية، منها 65 هجمة عبر إسقاط براميل متفجرة، على المدينة خلال 10 أيام مضت، إلى جانب 18 هجوما من خلال صواريخ أرض أرض.
ووفق المعطيات التي أكدتها مستشفيات ميدانية، مؤخرًا فإن 196 شخصا استشهدوا جراء تلك الهجمات منهم 43 إمرأة، و40 طفلاً، وأصيب 424 آخرون بجروح بينهم 75 إمرأةً، و96 طفلاً، منذ 21 نيسان الجاري.