زاد الاردن الاخباري -
استنكر عدد من النخب والنشطاء والمواطنين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، سماح الحكومة لعدد من المتسلقين "الصهاينة" بممارسة هواياتهم في منطقة وادي رم، بالاضافة للحفلات الغنائية.
القائمون على الفعاليات نظموا عدة مسابقات ومهرجانات غنائية، بالإضافة للحفلات الراقصة خلال الشهريين الأخريين، وشهد شهر نيسان الحالي 3 فعاليات، تم تنظيمها والإعلان عنها من خلال نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، "فيسبوك"، و"تويتر"، كان آخرها فعالية حفل غنائي للعازف الإسرائيلي "نادافداغون".
الفعالية الأخيرة كانت عبارة عن دعوة لتسلق جبال وادي رم في الفترة الممتدة من "2-4" أيار المقبل، أعلنت عن تنظيمها شركة تدعى "22KN" الإسرائيلية، من خلال إعلان لها على "الفيسبوك"، بالإضافة إلى الإعلان عن مسابقات مماثلة لذات الشركة في رم.
ويشهد الشهر الحالي مهرجانا آخر للتسلق في وادي رم، منظم من قبل نادي المتسلقين الإسرائيليين، كان من المقرر أن يبدأ في 24 ويمتد لـ 29 من الشهر الجاري، حيث ألغيت هذه الفعالية نتيجة احتجاج شعبي.
وأكدت جمعية "راجع" للعمل الوطني والداعية لحق العودة، على حسابها في "الفيسبوك"، أن الهدف الأساسي من إقامة هذه الفعاليات "هو ترويج المناطق السياحية في الأردن على أنها صهيونية"، خاصة في المناطق الجنوبية "البتراء ووادي رم"، بالإضافة إلى الأغوار على امتداد نهر الأردن.
واعتبرت "راجع" أن إقامة هذه الفعاليات هو تدنيس لأرض الأردن، مؤكدة على رفضها لتلك الفعاليات، حيث قالت رئيسة الجمعية علا عابد: "وجود صهاينة على أرض أردنية يهدد أمن واستقرار الوطن الذي يعتبر خط أحمر بالنسبة لكافة أطياف الشعب، ولن يسمحوا المساس به".
الناشط الاجتماعي عبد الله محمد العكايلة أكد أنه أجرى اتصالاً مع الشركة المستضيفة للوفود الصهيونية، والتي تدعى "شاهين"، وكان الرد بحسب قوله: "عندما اتصلت بشركة (الشاهين) المستضيفة للوفد، قال لي صاحبها بعد تخبّط بالإجابات ومحاولات تبرير، (شعبك الأردني بدو يجيب بزنس!!)، أخبرته أن الأمر لا يتعلّق بمال أو بموقف رسمي أو سياسي، بل بتعامله مع من يروّج لمعالم بالأردن على أنها (إسرائيلية)".
وتابع: "أجابني (هو مش عدوّ)، روح اسأل وزير السياحة والمتصرف، وأغلق الهاتف".
وأضاف العكايلة مستنكراً: "هدف الرحلة بحسب منظميها بالإضافة للحفلات والأفلام، والأمسيات (وهو ما أنكرته الشركة)هو التسلّق، أظن أن ركام البيوت والجثث التي هدمت بيوتها فوق رؤوس أهلها سيفي بالغرض أكثر من رم والبتراء الموضوع أكبر من فضيحة تطبيع".
وختم العكايلة مؤكداً إيصال الرسالة لمجلس النواب الأردني، بالإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى.
يذكر أن وزير السياحة فايز الفايز كان قد صرح معلقا على مثل هذه الفعاليات، بالتأكيد على عدم إقامتها في وادي رم، إضافة لعدم علمه بوجود مهرجان يجري الآن تحت مسمى التسلق الصهيوني في الأردن، مؤكداً أن القانون لا يمنع المكاتب السياحية من استقطاب الزوار من "إسرائيل"، بحيث يسمح لهم بدخول الأردن بموجب معاهدة "وادي عربة".
البوصلة