زاد الاردن الاخباري -
بسام البدارين - الرواج الكبير والهائل الذي لاقته «أغنية كوميدية» جديدة في الأردن لنجم غائب تقريبا عن الأضواء منذ سنوات له ما يبرره.
الجمهور الأردني شغوف جدا بأي عمل فني يمكن أن يصدر عن نجم الكوميديا الأول في المملكة الفنان موسى حجازين، والرأي العام مهتم بالملف المفاجىء الذي طرحه رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور قبل تمكينه من تعديل الحقيبتين الوزاريتين مؤخرا وبالتالي إطالة عمر حكومته.
الفنان الكوميدي المعروف بسخرياته الهادفة والمسيسة أطلق أغنية جديدة بمناسبة التعديلات الدستورية تخاطفها الأردنيون بكثافة على وسائط التواصل وغالبية المنابر.
الأغنية بلسان النجم حجازين تردد عبارة بدأ حتى الأطفال ينشدونها في العديد من الأحياء ومطلعها «عدّل بدّل يا أبو النسور… قصّر طوّل بالدستور».
مرامي الأغنية السياسية التي صدرت واضحة وتوجه نقدا باطنيا لعمليات التطويل والتقصير في نصوص الدستور التي تكاثرت مؤخرا وسط ضجيج السؤال حول الحاجة الفعلية للتعديلات التي يقترحها النسور.
المسألة الثانية التي أثارت انتباها وموجة عاتية من التعليقات تلك المتعلقة بخلفية تعيين وزير تنمية سياسية وشؤون برلمان جديد، وهو الدكتور يوسف شواربة، الذي خلف في عملية تعديل وزاري غامضة الوزير اليساري المخضرم خالد كلالدة.
لافت جدا أن الوزير الجديد لملف التنمية السياسية لا تربطه أي صلة من أي نوع بالأحزاب السياسية ولا بالعمل السياسي أصلا، وكل خبراته في المجتمع منحصرة في قطاع الرياضة والشباب والعمل البلدي.
الوزير الجديد شواربة أصبح لغزا بالنسبة للمعلقين السياسيين والإعلاميين، خصوصا وأنه أصبح وزيرا تاركا موقعه كنائب لأمين العاصمة، حيث يعتبر من الخبرات الشابة المعروفة في المجال البلدي وانتخب عضوا في مجلس بلدية عمان، وكان سابقا مرشحا لانتخابات البرلمان لم يحالفه الحظ.
تعيين الشواربة حصل بعد تجاهل العمق السياسي لهذه الوزارة خصوصا مع وجود شخصية مخضرمة كانت تتولى أصلا وزارة شؤون البرلمان والتنمية السياسية وتديرها بكفاءة مع النواب والأحزاب السياسية وهي الأمين العام للوزارة.
خبرات الشواربة العلمية في المجال الرياضي والعملية في النطاق الخدماتي البلدي، وكونه لم يسبق له أن كان عضوا فاعلا في المجتمع السياسي جعل من دخوله للوزارة فجأة من الأسرار التي يحاول فهمها الجميع.
القدس العربي