أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاتحاد الأوروبي يحض المانحين على تمويل أونروا بعد إجراء مراجعة سرايا القدس تعلن استهداف مقر لقوات الاحتلال أنس العوضات يجري جراحة ناجحة "العالم الأكثر خطورة" .. سوناك: المملكة المتحدة تعتزم زيادة إنفاقها العسكري الملك يمنح أمير الكويت أرفع وسام مدني بالأردن "هزيلا وشاحبا" .. هكذا بدا عمر عساف بعد6 أشهر في سجون الاحتلال صاحب نظرية "المسخرة": نريدها حربا دينية ضد العرب والمسلمين نيوورك تايمز: "إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها من الحرب على غزة" الملك وأمير الكويت يترأسان جلسة مباحثات رسمية في قصر بسمان الأردن الـ 99 عالميا على مؤشر الرفاهية العالمي وزيرة النقل: نطمح في تنفيذ مشاريع لتعزيز مفهوم النقل الأخضر في الموانئ والمطارات لبنان: شهيدتان و4 جرحى بغارة إسرائيلية بالصور .. حادث سير على مدخل نفق خلدا أبو عبيدة: العدو عالق في رمال غزة ولن يحصد إلا الخزي والهزيمة سيناتور اميركي: طفح الكيل أونروا: أكثر من مليون شخص فقدوا منازلهم بغزة وزيرة التنمية تشارك في اجتماع حول السياسة الوطنية لرعاية الطفل العالمية للأرصاد الجوية: آسيا أكثر المناطق تضررا من الكوارث المناخية العام الماضي الأردن: لا نستطيع تقديم خدمات توقفت منظمات عن تقديمها للاجئين السوريين البنك المركزي يعمم بشأن عطلة البنوك في يوم العمال
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة على هامش قبولات الجامعات .. المستقبل في الأردن...

على هامش قبولات الجامعات .. المستقبل في الأردن للحرفيين

19-09-2010 09:10 PM

محمد حسن العمري
-1-
البحث عن سباك لوقف تسرب مياه في احدى شقق او فلل غرب عمان ، بالاضافة الى استحالته فانه يكلف بالحد الادنى حال وجوده نحو 20 دينارا (30 دولار امريكي) في فترة عمل تستغرق بضع دقائق ،ونفس الاجر يكلف اجرة كهربائي تصليح عطب كهربائي يستغرق لمسة بسيطة من فني محترف،و ساعة عمل واحدة في بيتي لتركيب ثريات سقف عددها خمسة بلغ 125 دينارا بمعدل 25 دينارا ، الأجرة لتجميع وتركيب الواحدة منها ، فيما تبلغ ساعة عمل استاذ جامعي في غير تخصصات الطب والهندسة في الجامعات الرسمية الأردنية حسب سلم الرواتب اقل من 10 دنانير لا غير..!
-2-
ينفق الأردنيون على التعليم بسخاء غير موجود بنمط حياتهم اليومي ، من الممكن ان تجد موظفا اردنيا بسيطا لا يبلغ كل اثاث بيته الفي دينار ويسكن بالايجار ، من الممكن ان تجد عنده ثلاث طلاب جامعيين يدفع عليهم سنويا عشرة الاف دينار تساوي قيمة ما ينفقه وعائلته في خمس سنوات مثلا..!
لا يمكن اعتبار سلوك الأردنيين في التعليم حالة غريبة ، فهو رأس مال قد يكون فريدا في بلد تشح بالمصادر الطبيعية وتتعاظم في التعليم والتنمية..!
-3-
الحلقة المفقودة مع تهافت الاردنيين على التعليم هي ارتفاع نسبة التعليم الجامعي بالتخصصات الاكاديمية والتربوية ووصولها حد الاشباع وكذلك في اكثر التخصصات الهندسية وباستثناء التخصصات الطبية والتمريضية فلا تجد تخصص واحد لم يصل الى ذروة الاشباع ، يتجه الخريجون بعد ذلك للبحث عن فرص العمل في الخليج والدول الغربية..!
التهافت غالبا لا يخضع لتوجيهات رسمية كما يجب ان يكون ، في بداية الثمانينات كان هناك تهافت كبير على تخصصات الحاسوب وهندسة الحاسوب وكان ثمة حاجة لذلك ثم لحق هذا التخصص بالبطالة حال تخصصات التجارة في ذروة النشاط البنكي التي اصبحت تخصصات فائضة عن حاجة البلد ، نفس الشيء حصل مع هندسة العمارة والهندسة المدنية حال طفرة العقار في الاردن ، وحصل ذلك مع تخصصات ملحقة بها مثل التصميم والديكور ، وكلها تصل الى حالة اشباع يدفع ضريبتها الاردني الذي دفع اكثر ما يملك في سبيل التعليم على تخصصات لا سوق لها بعد ذلك..!
-4-
تعتبر الاردن من اقل دول العالم واقل الدول العربية في الامية الابجدية –اذا جاز التعبير- فباستثناء فئة محدودة من كبار السن تكاد تكون الامية الابجدية معدومة ، وهذا يعتبر نقلة نوعية خلال نصف قرن عمل الاردن عليها ، لكن التعليم العالي الذي اصبح هدف أكثر الأردنيين أدى إلى وجود تضخم كبير في التعليم العالي وغياب واضح للحرفيين سواء المهن الحرفية او المهن التي تحتاج للتعليم والعمل باليد ، وهو ما ينعكس يوميا على حاجة السوق الاردني..!
-5-
ذات مرة اطلق سمو الامير الحسن مصطلح ثقافة العيب يصف فيه حال الأردنيين مع البطالة ، زيادة في الشهادات وعزوف عن العمل في المهن الحرفية والدنيا ، وتعالي الأردنيين عليها ، زال هذا المفهوم نوعا ما ، فصرت تشاهد مثلا مهندسا يمتلك ورشة حدادة او معلما يعمل سائق تكسي لسد البطالة او التفوق على الرواتب غير الكافية للحياة والتعليم ، لكن هذا كان بفعل المضطر لا بفعل تغير الثقافة ، واليوم مع تزايد نسب التعليم والانفتاح النسبي على العمل في الخارج ، وغياب استراتجيات التعليم وغلو الأردنيين في التفاخر ، تصبح الأردن بلد يفتقر للأيادي العاملة في الحرف والصناعات ، لا اقل مما وصفه شاعرها قبل ثلاثة أرباع القرن :\"
وأنّ للجهل فضلا لست صاحبه

بالعلم ، والعلم في عمّان أزياء\





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع