زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - تبكي لحالها ، تنظر إليها فلا تجد إلا انها تحتضن أطفالها الثلاثة ، بعد أن توفي زوجها بعد صراع مع مرض السرطان الذي جعله يودع الحياة قهرا ، تاركا أطفاله .
ضيق الحال ، وأطفال لا يعلمون سوى البراءة ، ومنزل متواضع ، يفتقر لأدنى مقومات العيش ، وبؤس يسيطر على تلك العائلة ، عنواين بارزة لتلك السيدة الأربعينية .
وما أن تراها إلا وتجد عينيها مثقلتان بهموم ، ودموع يصعب حصرها ، فهي تعيش في مخيم سوف في محافظة جرش ، في منزل بالإيجار ، كما أن لقمة عيشها من صدقة من حولها ، تجد ابنتها ذات السنتين باكية تبحث عن حليب "غير موجود"، وتجد ابنها البكر "محمد" يشتاق لوالده الذي يعلم أنه ذهب إلى الجنة ، كما تقول له والدته.
حزينة ، ولا تجد إلا الصبر مكانا لحالها ، فموت زوجها منذ (40) يوما ، جعلها تتنهد أمام حسرات يصعب ذكرها ، فإيجار منزلها متراكم منذ 10 أشهر، وبيت بال ، وغاز وثلاجة ، بالكاد يسدان حاجتها ، فهي مقتنعة أن الله ابتلاها ، وما عليها إلا الدعاء ان يعينها على مشاق الحياة.
صابرة ، تريد من أهل الخير ، النظر بحال اطفالها الذين يلعبون بوسادات على انها دمى ، ووالدتهم تستنهض العزيمة بالإيمان الذي يزيدها إرادة .
إن سالتها ماذا تناولت طعاما اليوم وأطفالك ، تقول "الحمد الله" بندورة ، وخبز...
ماذا عساك تقول أمام جرح امرأة تجد الحياة"مسودة" بعد أن غاب سندها ، وأطفالها حرموا من والدهم ، على وقع حياة مريرة تنتظرهم ، فالمشاهد قاسية ، والأقسى ان نعرف أن اختا لنا تنتظر بصيص أمل ولا يوجد من يساعدها .
ومن منبر "زاد الأردن " نطالب اهل الخير بالنظر إلى هذه المراة ، "وفي ذلك فليتنافس المتنافسون" .
للتواصل يرجى التواصل على هذا الرقم 0786818396