أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أسعار الذهب تسجل أفضل أداء شهري في 3 سنوات مؤشر نيكي يسجل أكبر مكاسب من حيث النقاط في السنة المالية أوكرانيا تعلن إسقاط 84 من أصل 99 صاروخا ومسيّرة أطلقتها روسيا تلاسن حاد بين نتنياهو وغانتس باجتماع حكومة الحرب وزارة الصحة في غزة: 7 مجازر إسرائيلية تسفر عن 71 شهيدا فلسطينيا خلال 24 ساعة زلزال الإسكندرية .. هزة ارتدادية من اليونان تفزع سكان عروس البحر المتوسط. الأسهم العالمية تسجل أفضل أداء لربع سنوي أول في 5 أعوام. منح ولاية ماريلاند 60 مليون دولار لإعادة بناء جسر بالتيمور المنهار الجيش الأمريكي يدمر 4 طائرات مسيّرة يمنية. الاقتصاد الرقمي تحجب 24 تطبيق نقل ذكي غير مرخص في الأردن انفجارات عنيفة في مواقع البنية التحتية بأنحاء أوكرانيا المقاومة شنت 70 هجوما على الاحتلال في مجمع الشفاء مسؤولة أممية تبحث مع مسؤولين اسرائيليين توسيع المساعدات الإنسانية إلى غزة تطورات حالة عدم الاستقرار الجوي والأمطار القادمة للمملكة اليوم الأغوار .. الركود يخيم على الأسواق و 50 % تراجع الحركة الشرائية اليابان تعتزم استئناف تمويلها لأونروا قريبا روسيا : أدلة على صلة مهاجمين مجمع تجاري يموسكو ومجموعات أوكرانية 4.3 مليار دينار حصيلة المدفوعات الرقمية في شهرين. الأردن ثاني أكثر دولة عربية يستفيد اللاجئون فيها. ساعر: إذا لم نغير الاتجاه فإننا في طريقنا لخسارة الحرب
الصفحة الرئيسية أردنيات مواطنون يفتعلون حرائق في غابات جرش لاستغلال...

مواطنون يفتعلون حرائق في غابات جرش لاستغلال حطبها في التدفئة

15-09-2010 11:03 PM

زاد الاردن الاخباري -

صابرين الطعيمات – أرجع مسؤولون وسكان في محافظة جرش ازدياد أعداد الحرائق التي اندلعت بغابات المحافظة في السنوات الأخيرة، إلى تعمد بعض محدودي الدخل وفقراء إلى افتعالها بهدف تحطيب أشجار هذه الغابات، والاستفادة منها في أغراض التدفئة.

وقال سكان إن معظم قرى محافظة جرش تمتاز ببرودة الطقس في فصل الشتاء، وتحتاج الأسر فيها إلى ميزانية خاصة، لغاية توفير إحدى وسائل التدفئة ومنها الكهرباء أو الوقود أو الحطب والجفت.

وأضافوا أن معظم السكان يعتمدون على مصادر دخل بسيطة ومتواضعة تغطي بالكاد تكاليف الحياة اليومية والتزاماتهم الشهرية، وهو ما يجعلهم غير قادرين على مواجهة فصل الشتاء الذي يحتاجون فيه إلى ما يقارب الـ200 دينار شهريا في سبيل الحصول على وسيلة تدفئة.

وأوضح المواطن زيد محمد أن جميع وسائل التدفئة في فصل الشتاء مكلفة، باستثناء مادة الحطب التي تتميز بانخفاض ثمنها وتوفرها في المناطق الحرجية في غابات محافظتي جرش وعجلون وكفاءتها العالية في التدفئة.

وبين زيد أن العديد من المواطنين يفتعلون الحرائق في الغابات، لغاية الحصول على حطبها بعد عمليات الإطفاء بأقل الأثمان والتكاليف، خصوصا الذين لا تتوافر لديهم الأرض أو مصادر دخل تغطي تكاليف التدفئة.

واتفقت نور العياصرة مع زيد في أن تمادي المواطنين في افتعال الحرائق يهدد الثروة الحرجية في محافظة جرش، ويؤثر على الغطاء النباتي والحيوانات التي تعيش في الغابات والمحميات الطبيعية.

وذهبت نور إلى أن الأسر ذات الدخل المحدود بإمكانها استخدام وسائل بديلة عن الحطب، وهي مادة الجفت التي تصنع من مخلفات عصر الزيتون، خاصة وأن معاصر الزيتون منتشرة بشكل كثيف في محافظة جرش، وكذلك استخدام وسائل مساندة في التدفئة والاقتصاد في استخدامها. غير أن العديد من المواطنين يؤكدون أن استخدام مادة الجفت غير فعال، فهو يحتاج إلى حطب لإشعاله، فضلا عن أن معظم التجار يقومون بغش الجفت عن طريق خلطه بالتراب، ما يؤدي إلى عدم اشتعاله.

وقال مدير إحدى المعاصر ومختص بشؤونها محمد السكران إن الدراسات الأخيرة أثبتت مدى فعالية مادة الجفت في استخدامها بالتدفئة كونها تحتوي على مواد وتركيبات قابلة للاشتعال. وبين السكران أن إنتاج الخط الواحد في معاصر الزيتون يتراوح ما بين 150-170 طنا في العام الواحد وفي محافظة جرش يوجد ما يقارب 34 خط إنتاج عامل.

ويبلغ سعر الطن الواحد من الجفت 50 دينارا، مشيرا إلى أن المتعهدين والتجار يقومون بتصنيع الجفت عادة عن طريق وضعه في مكبس خاص وتشكيله وضغطه كقالب واحد، ومن ثم تجفيفه بالهواء الطلق وفي أماكن عشوائية، وفق السكران. وأضاف السكران أن هذه الطريقة لا تضمن ضغط الجفت بطريقة كبيرة، إضافة إلى أنها لا تمنع خروج الروائح منه، مما يتسبب بنشر الروائح الكريهة في المناطق التي يتم تصنيعه فيها، خاصة وأن عملية التنشيف تتم في الهواء الطلق.

من جهته أكد مدير حراج زراعة جرش المهندس عاطف زريقات أن "نسبة حرائق الغابات في هذا الوقت من السنة يكون قليلا بالعادة، وذلك بسبب انخفاض درجات الحرارة وزيادة نسبة الرطوبة في الجو، الأمر الذي يمنع انتشار الحرائق وامتدادها بعكس الحرائق التي تحدث في شهر أيار وحزيران وتموز وتنجم عنه حرق الأعشاب أو اشتعال النيران بفعل التنزه أو بطريقة غير مقصودة من بعض المواطنين. وتابع زريقات أن الحرائق التي تحدث في مثل هذا الوقت من السنة تكون على الأرجح مفتعلة من قبل مواطنين لاعتقادهم أن بإمكانهم التحطيب والحصول على وقود فصل الشتاء المقبل.

وأضاف زريقات أن الحرائق التي تحدث في نفس الوقت وعدة أماكن متفرقة ترتكب بالعادة من قبل مواطنين.

وقال أن الزراعة تقوم وبالتعاون مع الجهات المعنية وكوادرها بالحد من حرائق الغابات عن طريق تجنيد طوافين ودوريات وأبراج مراقبة.

وبين زريقات أن الزراعة لا تسمح للمواطنين بتحطيب الأماكن التي تعرضت للحريق، إذ إن مديرية الزراعة شكلت فريق استثمار يقوم بقص الحطب وبيعه للمواطنين بطرق قانونية وبأقل الأسعار، حيث يصل سعر الطن الواحد إلى 55 دينارا، مشيرا إلى أن الحطب الذي يسمح للمواطنين بالحصول عليه هو أغصان رفيعة وبقايا لا يمكن استثمارها.

كما وتقوم مديرية الزراعة في كل عام بمنح المواطنين الذين يملكون قطع أراض فيها أشجار حرجية رخص استثمار لغاية تقليم أو إزالة الأشجار الحرجية لغاية الاستفادة من حطبها في فصل الشتاء، بحسب زريقات.

أما المواطنون الذين لا يملكون قطع أراض فيتم منحهم تراخيص للحصول على الأغصان الجافة والتالفة والمتساقطة في أماكن تحددها مديرية الزراعة في الغابات لغاية الحصول على الحطب من دون أعباء مالية.

في المقابل يؤكد مدير دفاع مدني جرش العقيد إبراهيم الحتاملة وجود الظاهرة بحكم خبرته في إطفاء حرائق الغابات، مشيرا إلى أن الدلائل في كثير من الحالات تشير إلى قيام مواطنين بافتعال الحريق كحدوثه في مناطق متقطعة في نفس الوقت، أو داخل غابات كثيفة لا يدخلها متنزهون ولا يوجد فيها أعشاب جافة في أوقات متأخرة من الليل.

وأوضح الحتاملة أن عملية إطفاء هذه الحرائق تحتاج إلى وقت وجهد كبيرين كونها غير مخدومة بطرق زراعية، إضافة إلى سرعة امتداد النيران.

وأوضح الحتاملة أن الحرائق التي تكثر في أشهر الصيف تكون ناجمة عن حرائق أعشاب أو عبث مواطنين بغير قصد وتكون في مناطق واضحة وسهل الوصول إليها ويتم السيطرة عليها، أما غير ذلك فهناك شكوك دائمة أن مواطنين قاموا بافتعال الحرائق لأغراض شخصية. وبين الحتاملة أن مناطق برما وسوف والصفصافة والجزازة والفوارة هي من أكثر المناطق التي تكثر فيها حرائق الغابات في كل عام في محافظة جرش. وقال الحتاملة إن الدفاع المدني يقوم بمخاطبة الجهات الأمنية لاتخاذ اللازم، إلا أنه أشار إلى أن مثل هذه الحوادث يصعب الوصول إلى المتسبب الحقيقي فيها، لرفض المواطنين التبليغ عنه لأسباب اجتماعية وعشائرية، إضافة إلى قيامهم بإشعال النيران بسرعة وفي وقت متأخر من الليل.


الغد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع