الى الكاتب عدنان الروسان .. نحن لسنا شعب الكذابين ؟؟؟

أخي الكريم عدنان أريدك ان تشكر الله على نعمة العيش في هذا البلد فقد قرأت مقالك مرات عديده الذي تصف فيه هذا الشعب بالكذب والنفاق وتعيره بلقمة العيش وأكلة المنسف وتستكثر عليه ابسط حقوقه وهي اقتنائه لهاتف محمول يدفع ثمنه من عرق جبينه , أنظر حولك أخي الكريم فهذا الشعب هو شعب الأنصار الذي احتوى المهاجرين من اخواننا العرب ابتداء من فلسطين مرورا بلبنان وأنتهاء بالعراق الشقيق , انظر كيف هذا الشعب قاسم الأخوه لقمة العيش وقاسمهم فتة المنسف أنظر كيف هب هذا الشعب ابان الأزمة العراقيه متبرعا بالغالي والنفيس من أجل ان يحمي بغداد عاصمة الرشيد التي تكالب عليها العالم أجمع بما فيها اموال النفط وكان الثمن الذي دفعه هذا الشعب غاليا وأنت تعلم ذلك وكيف هب هذا الشعب لنصرة أخوانه الفلسطينين وكم من الشهداء سقطوا على ثرى فلسطين الحبيبه وأسوار القدس وكيف كان المجرم شارون أحد سبايا جيشنا , أنظر معي وحدة الشعبين الأردني والفلسطيني المتحققه على تراب هذا البلد الفقير في موارده ولكنه غني بكرامته وعزة نفسه نحن الذين بنينا الأردن ليس بأموال النفط الكريهه بل بنيناة بعرق وجهد أجدادنا وآباؤنا وتعبنا نحن ابناء هذا البلد وشيدنا وعلينا البنيان وتغربنا وكانت غربتنا مثال للشرف والعطاء وبأمكانك ان تسأل عنا دول الخليج ودول العالم كيف كان المواطن الأردني مثالا للشرف والأمانه التي للأسف تشكك فيها في مقالك , نعم لدينا الكثير من السلبيات في هذا البلد وتمارس علينا الكثير من الطقوس والممارسات وأنت تعلم اننا نقاوم وأن سقف الحريه لدينا يطاول السماء وأن شيوخنا ياسيد عدنان ليسوا من مرتادي النوادي الليليه بل هم أكابرنا صبابي القهوه اصحاب بيوت شريفه وعفيفه وأولادنا يتسابقون على المساجد المتناثره على ثرى أردننا الحبيب وهم الجنود ورجال الأمن الذين يسهرون على حمايتك وانت تستل قلمك لتطعنهم في ظهرهم وكأنه -- جزاء سنمار – اما مرتادي النوادي الليليه فهم القلة القليله وهم ليسوا غالبية هذا الشعب الذي يوصل الليل بالنهار من اجل تحصيل لقمة العيش العفيفه , وأنت تعلم ان هذا الشعب لن يكون في يوم من الأيام الا حرا طاهرا شريفا يعرف كيف يحافظ على حقوقه ومكتسباته وبأمكانك ان ترجع الى ارشيف التاريخ وهو ليس ببعيد لترى ماهو الشعب الأردني ؟؟؟؟ .
مقالك هذا والمكتوب بقلم أردني وورق أردني ومنشور في موقع أردني اشفى غليل الكثيرين من المتربصين وهواة المشاغبه على هذا الوطن الذي هو بحجم بعض الورد وهذا الشعب الطيب ولكن هيهات .. هيهات ... فنحن شعب الأنصار المرابطين والتاريخ كفيل بمن شرب من نبع هذا الوطن ورمى به حجرا .

وليد المزرعاوي
wmezrawi@hotmail.com