زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - تستغيث من أجل النظر إلى حالها ، لا تعلم مصيرها ، على وقع حسرة وآلام تسيطر عليها .
معلمة قيادية ، منتمية ، مخلصة ، إلا أن القدر ابتلاها بمرض حال دون استمرارها في عملها كمعلمة ، حيث تعاني من مرض أصابها في الحبلين الصوتيين ، أدى بها إلى الصراخ ، إن لم يكن لها صوت ، ففقدت مهنتها بعد ان فقدت صوتها .
المعلمة ، أرسلت بشكواها ، لـ"زاد الأردن" ، وفي ثناياها يأس بما حدث لها ، وأمل بأن يسمع جلالتها ما تتحدث به من معاناة ، أمام هول المواقف التي تعرضت لها ، فأصيبت بألم نفسي اكثر منه عضوي ، نتيجة لعدم النظر لما تعانيه .
معلمة ، هي رائدة في التعليم ، معلمة أخذت على عاتقها تربية فرسان التغيير ، معلمة ، مخلصة استلهمت عزيمتها من رؤية جلالة الملك في المعلم والتعليم .
شكواها ، والتي أرفقتها بوثائق ، بدى من خلالها شحوب تلك المعلمة وإن لم نرها ، لكن كلماتها كافية لتتحدث عن مرارة ما تعانيه - حيث نتحفظ عن كافة المعلومات التي تتعلق بها - .
مناشدة لجلالة الملك ، عنوان شكواها البارزة ، وامل بالاخذ بيدها أمل تلك المعلمة ، معتبرة أنها قد ظلمت ، ومساعيها للعودة للعمل في وزارة التربية والتعليم باءت بالفشل .
وفيما يلي نص ما جاء في شكواها :
أناشدكم سيدي للمرة الثانية ، فاملي بكم لم ينقطع و لن ، و أرسل ندائي الثاني لكم ، ان تنظروا بعين الرحمة و العطف الذي عهدناه فيكم لقضيتي و مساعدتي ، و كلي ثقة أن رجائي فيكم لن يخيب
أبعث بندائي هذا إلى مولاي إذ لم يبق لدي بعد الله سواه قادرا على إنصافي بإذن الله ، أيعقل أن يخير الانسان بين حياته واستمراره بالعمل؟!
قصتي باختصار أنني كنت أعمل معلمة أبذل كل ما بوسعي لخدمة الوطن وأبنائه بأمانة وإخلاص ولم ألق بالا بصحتي وإن تراجعت كوني موظفة لدى الدولة والدولة هي الأمان ، وكنت أحصل على كتب الشكر باستمرار من وزارة التربية ومديرية التربية، حتى أصبت بمرض في الحبلين الصوتيين من أثر التدريس مما حال بيني و بين القدرة على التدريس والقيام بأعباء الوظيفة كاملة.
ورغم ذلك دخلت للغرفة الصفية بالاستعانة بغرفة المهني لكونها لم تكن مدهونة حينها وتراجع وضعي الصحي فاعتذرت عن التدريس وطالبت بتحويلي إلى وظيفة إدارية بناء على تقرير اللجان الطبية العليا التي أوصت بذلك وانهالت علي العقوبات وبعدها تم تحويلي إلى أمينة عهدة وهذه الوظيفة أيضا لم يكن لي طاقة بها إذ إنها ﻻ تناسب حالتي الصحية ، و اعترضت و لم يتقبلوا اﻷمر ، وأعادوني لوظيفة التدريس ، واعتذرت عن الدخول إلى الغرفة الصفية لسوء حالتي الصحية وتلقيت العديد من العقوبات الأخرى فاضطررت لعرض قضيتي على "الفيسبوك" في مجموعات المعلمين ولم أذكر حينها أي شيء يدل على اسمي او حتى اسم المدرسة أو المديرية التي أعمل بها لعلي أجد حلا لمشكلتي فهددني مدير التربية والتعليم حينها بإيقاع الضرر بي إن لم أعتذر له على "الفيسبوك".
علما أنني لم أسئ لأي شخص لأعتذر منه وأضاف قائلا أنه لا يهمه إن رفعت قضيتي للقضاء فأحد أقاربه يعمل لدى المجلس القضائي وحينها لم أكن أجد مكانا للجلوس فيه سوى ساحة المدرسة والممرات في البرد القارس وذلك لتحسسي من صوبات الكاز المنتشرة في أروقة المدرسة إلى أن انتهى الوضع بأن ألقى الفصل جراء إخلاصي بالعمل الذي تسبب بمرضي ولشخصنة مدير التربية لقضيتي وتقدمت للقضاء للمطالبة بحقي ومع الأسف ردت المحكمة القضية لتزويدها بمعلومات غير صحيحة تم بناء عليها الفصل في قضيتي.
سيدي جلالة الملك..
في القضية تفاصيل كثيرة لا يسعني المقام لسردها كلها هنا ، لكن خلاصة القول أنني قد تعرضت لظلم شديد ، وأنا لا أذكر ذلك إلا لإصرار وزير التربية على عدم إعادتي للوظيفة بحجة قرار المحكمة كما أعلمتني نقابة المعلمين ولا أطالب إلا معاملتي أسوة بمن فصلوا من قبل الوزارة أو جهات قضائية وأعيدوا إلى عملهم في ملاك وزارة التربية والتعليم.
وإنني قد انقطعت آمالي كلها إﻻ من رب العالمين ثم إنصافكم لي ، و ﻻ أظن رجائي خائبا بإذن الله و قد وجهت ندائي هذا إليكم ، أرجوكم سيدي أن تنظروا في مظلمتي فإن كنت مخطئة فأنا راضية بقدري و حكمكم ، وإن لم أكن فأنتم خير من ينصف المظلوم . وفقكم الله سيدي لما فيه خير اﻷمة و سدد على طريق الخير خطاكم.
وحسبي الله و نعم الوكيل