أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي للأردنيين .. انتبهوا الى ساعاتكم ! محلل سياسي : السيناريو الاقرب في غزة .. استمرار حرب الاستنزاف اليهود الحريديم يتمسّكون بلاءاتهم الثلاث ويهدّدون بإسقاط حكومة نتنياهو الغذاء والدواء تطلق خدمة منصة بلا دور صحيفة لبنانية: مبرمجون إسرائيليون يديرون أعمال الإعلام الحكومي العربي الامن العام للنشامى: صوتكم في صمتكم أكثر من 70% من المساكن بغزة غير صالحة للسكن إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين وول ستريت جورنال: هدف القضاء على حماس بعيد المنال طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع القسام: تفجير منزل في قوة صهيونية وإيقاعها بين قتيل وجريح "الأغرب والأكثر دهشة" .. اردنيون يسألون عن مدى إمكانية بيع رواتبهم التقاعدية الأردن يرحب بإصدار محكمة العدل تدابير جديدة بشأن غزة لليوم الخامس .. طوفان شعبي قرب سفارة الاحتلال نصرة لغزة الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان 2488طنا من الخضار وردت للسوق المركزي لامانة عمان اليوم الكويت تعلن تقديم مليوني دولار لأونروا فرنسا ستقدم 30 مليون يورو لأونروا هذا العام “لن أسمح بالتحقير مني كمسلم” .. روديجر يصدر بيانًا شرسًا للرد على اتهامه بالإرهاب
الصفحة الرئيسية أردنيات بالصور - الموت يخيم على طريق صويلح - البقعة

بالصور - الموت يخيم على طريق صويلح - البقعة

بالصور - الموت يخيم على طريق صويلح - البقعة

15-02-2016 12:27 AM

زاد الاردن الاخباري -

«طريق الموت» وصف بديل أطلقه مواطنون لطريق صويلح - البقعة الذي لا يتجاوز طوله ستة كيلومترات ويعتبر طريقا دوليا، بسبب حوادث التدهور والدهس المتكررة يوميا جراء الانحدار الشديد والمنعطفات الحادة وتصميمه الخاطئ وضيق الطريق والكثافة المرورية التي يشهدها على مدار الساعة.

الاحصائية الرسمية للدفاع المدني حول نسبة الحوادث والوفيات والاصابات على الطريق غير متوافرة للسنوات الماضية باستثناء احصائية العام الماضي، والتي بينت أن عدد الوفيات وصل الى 13 وفاة و184 اصابة و160 حادث تدهور وتصادماً وست حالات دهس.

في المقابل تشير تقديرات غير رسمية إلى أن: «عدد الوفيات تجاوز 400 وفاة خلال العشرين عاما الماضية وأكثر من خمسة الاف اصابة و36 حالة تدهور للشاحنات».

وتتصدر الشاحنات الكبيرة مسببات الحوادث على الطريق التي تمر به كطريق بديل حيث تفقد السيطرة على الكوابح قبل انتهاء المنحدر بثلاثة كيلو مترات،ما يؤدي لارتفاع كبير في سرعتها لتحصد الضحايا من البشر والمركبات والشجر وأعمدة الكهرباء والممتلكات العامة وحتى المنازل وكل ما في طريقها بحسب أهالي المنطقة.

«الشاحنات والناقلات الكبيرة» كما وصفها عبد الحميد عرار احد سائقي تكسيات العمومي في عين الباشا تتحول الى «قنابل رهيبة للموت» أثر تدهورها لسلوكها هذه الطريق، علما بأنها ممنوعة من استخدامه ويتضح ذلك من خلال اللوحات والشواخص المرورية الموجودة على طريق المدينة الطبية، والتي تمنع عبور الشاحنات من الطريق والزامية سلوكها لشارع الاردن.

مروان سليم أحد سكان مخيم البقعة يروي كيفية وفاة شقيقه إلى جانب ثمانية أشخاص واصابة اكثر من ثلاثين اخرين في عام 2007 اثر تدهور شاحنة بعد فقدان سائقها «مصري الجنسية» السيطرة عليها.

ويقول سليم إن: «الشاحنة المحملة بالألمنيوم فقدت كوابحها قبل ثلاثة كيلو مترات من الاشارة الضوئية السابقة التي كانت متواجدة على مثلث عين الباشا - البقعة حيث اصطدمت بعشرات المركبات الصغيرة واجتاحت الاشجار والارصفة».

ويتابع»كان السائق يحاول الخروج من النافذة ملوحا بقطعة قماش يحملها على أمل ان يجد مهربا او منطقة فارغة إلا أن المجزرة وقعت وحصدت الشاحنة كل ماكان أمامها واصطدمت بخمس عشرة سيارة واخيرا بصهريج ساهم في ايقافها».

ويبين سليم ان: «الحادث أوقع ثماني وفيات إلى جانب شقيقي المتزوج وهو أب لسبعة ابناء بالإضافة إلى 30 اصابة اخرى وتدمير 12 مركبة خلافا للاشجار واعمدة الكهرباء والمركبات الصغيرة التي كانت تتطاير امام الشاحنة».

ويوضح أن: «الحادث كان عبارة عن انفجار هائل سمع صوته من مسافة بعيدة جدا كما انتشرت الاتربة والغبار والحريق في كل مكان مخلفا دمارا بشريا وماليا».

محمود صبح يقطن جوار طريق محاذ للطريق الدولي بالقرب من بئر الشامي يقول ان: «هذه الطريق الصغيرة اصبحت مهربا للشاحنات التي تفقد كوابحها لتصطدم في نهاية المطاف بالمنزل الذي نقطنه حيث داهمت اربع شاحنات منزلنا والحقت اضرارا جسيمة به ما اضطرنا الى اخلائه والبحث عن مكان آمن لنعيش فيه».

يقول صلاح الفرجات موظف في أمانة عمان الكبرى -ويقطن مخيم البقعة- إن: «الطريق تسبب في وفاة عشرة رجال اعرفهم شخصيا تركوا عائلاتهم وأيتاما بلا معيل، كما تركت الحوادث شبابا يعانون اعاقات دائمة ومنهم من بترت اطرافهم واصيبوا بجروح قطعية خطيرة».

خسائر متواصلة

ويوضح نائل ابو سليم موظف متقاعد من وزارة البلديات، وهو من سكان منطقة صافوط منذ 50 عاما، وشاهد العديد من الحوادث المستمرة منذ ما يقارب اربعين عاما أنه: «شاهد آلاف الاصابات وحوادث الاصطدام والدهس اضافة لتدهور العديد من الشاحنات».

ويشير الى: «ارتفاع عدد الحوادث عموما على الطريق خلال السنوات الاخيرة بسبب زيادة الكثافة المرورية الهائلة على الطريق، الا أن وضع حواجز اسمنتية بين مسربي الطريق عند منعطف كنيسة صافوط الواقع في منتصف الطريق المعنية حال دون المزيد من ارتفاع نسبة الحوادث في السنوات القليلة الماضية».

ويبين أن: «جسر المشاة القريب من الكنيسة وضع في موقع خاطئ ويجب نقله الى ما قبل الكنيسة لمساعدة قرابة ألف طالب يدرسون في الثانوية، الا أن الجسر تحول الى وكر «للزعران « ويظهر ذلك من الانتشار العدد الكبير لزجاجات المشروبات الكحولية، ما دفع الطلبة والاهالي لقطع الطريق دون استخدام الجسر وتسبب ذلك بوقوع عشرات من حالات الدهس في المنطقة حيث يعبر الطريق ما يفوق عن ألفي مركبة وقت الذروة في الساعة الواحدة».

ويبين مدير زراعة لواء عين الباشا المهندس عبد الحافظ ابو عرابي ان: «300 شجرة تاريخية عمرها تجاوز 40 عاما ابيدت وسحقت نتيجة تدهور الشاحنات».

ويضيف ابو عرابي ان: «عدد الاشجار المتبقية على الطريق هي مئة شجرة فقط من إجمالي 400 شجرة، اختيرت بعناية لتكون خضراء على مدى العام وجميلة المنظر من نوعي الخروب والواشنطن». ووفق أحد المهندسين في شركة الكهرباء الوطنية يتم تغيير اكثر من 22 عامودا في كل عام نتيجة تدهور الشاحنات.

مشكلات فنية

ويكشف المهندس المتقاعد من بلدية عين الباشا احمد غنيمات عن العديد من الاخطاء الفنية «القاتلة» على الطريق التي تتسب بوقوع الحوادث منذ سنوات طويلة وحتى الآن ومن اهمها عدم فتح الطريق على مصراعيها والبالغة 40 مترا والرصيف المرادف لها، اضافة لغياب الرقابة على الاعتداءات على حرم الطريق من قبل اكثر من أربعين مشتلا دون اتخاذ اي اجراء بحقهم وانتشار المحلات ومحطات الوقود عدا عن المنعطف الخطيرالواقع بالقرب من كنيسة صافوط.

ويضيف غنيمات «كنا نتفاجأ في البلدية من منح العديد من الرخص للمشاتل والمحلات والاكشاك المنتشرة على الطريق خاصة النقاط الخطرة التي كان يمنع فيها منح اي ترخيص».

ويشير الى ان: «خطورة الطريق تكمن في انحدارها الشديد مقارنة مع طولها الذي لا يتجاوز الستة كيلو مترات فقط، ويتطلب ان ينحدر خلال قطع الشارع أكثر من اثنين كيلو متر، اضافة لوجود ثمانية انعطافات حادة يصعب على السائقين السيطرة عليها».

ويبين غنيمات ان: «من اخطر الالتفافات واشدها خطورة هو الانعطاف القريب من الكنيسة كونه حادا بدرجة عالية تصل الى 180 درجة، وذلك لقطع 100 متر فقط ما كان يفاجئ السائقين الجدد على الطريق وبالتالي يفقدون السيطرة نحو الجانب الاخر، ونتيجة لذلك وقعت الاف الحوادث ومنها شاحنات داهمت المنازل في الجانب الاخر والحقت بها اضرارا جسيمة».

ويؤكد على: «وجود أخطاء فنية أخرى ومنها انتشار المشاتل التي أدت الى ضيق الطريق واعتدت على حرمته وتسببت بدورها في وقوع العديد من الحوادث، اضافة لغياب الاشارات والارشادات والتحذيرات والعاكسات الفسفورية لمساعدة السائقين وتحذيرهم قبل وصولهم للمنعطفات الخطرة».

ويشير غنيمات إلى ان: «انحراف الطريق نحو الكنيسة لم يكن ضمن المخطط الاولي لانشاء الطريق في بداية الثمانينات ولكن للاسف تم اقامة هذا الانعطاف والالتفاف الخطير لاسترضاءات معينة، الا أن النتيجة كانت تشويه الطريق وتصميمه بطريقة غير فنية خالفت شروط انشاء طريق دولي بهذا الحجم دون الاخذ بعين الاعتبار الكثافة المرورية التي تزداد يوميا».

ويوضح ان: «من الاخطاء الخطيرة الأخرى للطريق منح الرخص للمشاتل والاكشاك والمحلات التجارية في المناطق الخطرة والانعطافات الحادة واعتدائها على الطريق الرئيسي وليس فقط على شوارع الخدمات، اضافة لانتشار محلات بيع الدواجن الواجب ترحيلها ومنع منح الرخص لها كونها تقع على اخطر منعطف في الطريق».

من جهته أنحى ابو سليم باللائمة على الجهات المسؤولة في البلدية والاشغال والسير والحاكم الاداري والتي تراخت بحسبه في رفع وازالة المخالفات حيث كان من المفترض لمانح الترخيص من البلدية ازاحتها لاكثر من عشرين مترا عن حرم الطريق واغلاق محلات الدواجن الواقعة على التفاف الكنيسة اثناء النزول ونقلها الى الجانب الاخر وذلك لوجود متسع للاصطفاف.

ويبين ان: «هناك غيابا للمداخل الفنية على الطريق اضافة لشدة خطورتها وتحديدا الالتفاف المقابل للكنيسة والذي يقتصر فقط على القادمين من الشمال بينما من يرغب بالعودة الى صويلح فلا يوجد الا التفاف وحيد مكتظ وشديد الخطورة وهو التفاف النبعة».

ويوضح ابو سليم ان: «السائقين يضطرون لقطع اربعة كيلو مترات من صويلح باتجاه البقعة للوصول للالتفاف من اجل العودة الى صويلح وهي مشكلة تساهم في زيادة عدد المركبات على الخط».

مطالب وحلــول

ويشدد المهندس ابو عرابي على ضرورة اعادة تنظيم الطريق من بدايته الى نهايته وتشكيل لجنة عليا لاتخاذ القرارات المتعلقة به لما يشكله الطريق من خطورة بالغة، واعادة اتساعه من خلال ازاحة المشاتل والمحلات ومحطة الوقود قرابة 20 مترا عن حرم الطريق من اجل اعادة واظهار شجر الرصيف «ودربزين» الحماية الذي اختفى بالكامل.

ويطالب ابو عرابي: «بوقف منح رخص تجارية على الطريق وان تقوم الاشغال بتحرير المخالفات الصارمة بحق المعتدين بعد ان اختفت الجزيرة الوسطية بسبب انخفاض اكتاف الجزيرة الحجرية، ونقل او اغلاق المشاتل التي تشكل خطورة على حرم الطريق واعادة المصدات الحديدية كما كانت عليه الحال سابقا، وانشاء طريق خدماتي خلفي للمحلات والمشاتل او وضع حواجز اسمنتية اسوة بالطريق المحاذي لمخيم البقعة لعزل الطريق ومنع التوقف والسماح بالسير باريحية على الطريق».

ويطالب ابو سليم بنقاط مرورية ثابتة لمنع نزول الشاحنات قبل نفق دوار صويلح وبعده ومتابعة الشاحنات وتوجيهها نحو الطريق البديل في شارع الاردن.

ويوضح مدير سير شمال عمان الرائد اسامة السعدون ان: «هناك لوحات تحذيرية كبيرة على شارع المدينة الطبية تحذر الشاحنات من سلوك طريق صويلح -البقعة وتم ايقاف العديد منها وتحرير المخالفات بحقها».

ويشير الى ان: «هذه اللوحات هي لوحة عالمية واضحة وبارزة وعلى السائق التزام بها، الا ان البعض منها يدخل النفق قبل الدوار بمسافة بعيدة دون ان يتم ملاحظتها حيث توجد نقطة مرورية اخرى بجانب كنيسة صافوط يمكنها ايقاف الشاحنة وتحرير المخالفة بحقها اضافة لمراقبة المخالفات التي يرتكبها السائقون من السرعة والحمولات الزائدة والمخالفات المرورية الاخرى».

ويقول رئيس بلدية عين الباشا عيسى ابو عرابي ان: «ترخيص هذه المشاتل والبالغ عددها 40 مشتلا منحت قبل نحو عشر سنوات، وبالفعل تقع على مواقع خطرة».

ويضيف أن: «كافة الاصلاحات للطريق من تحسين واعادة تعبيد ووضع اشارات وتركيب الكاميرات وتعبيد وتخشين الطريق لن تفيد شيئا مالم يتم تخفيف الكثافة المرورية وتوسعته او ايجاد طرق بديل وتحسينها مثل طريق صافوط القديم، او من خلال الزام سائقي محافظات الشمال بسلوك شارع الاردن الذي يزيد ثلاثة اضعاف عن طريق صويلح البقعة».

ويؤكد أبوعرابي على: «ضرورة اعادة تصميم الشارع علما أن التصميم منذ تأسيسه في الثمانينات كان صحيحا ويقضي بأن تكون الطريق مستقيمة من بداية دوار صويلح مرورا خلف التل الاثري وبطريق مستقيم ولغاية نهاية النبعة اي ان نصف الطريق يكون مستقيما ومكشوفا، الا ان تجاوزات ومنح تراخيص عشوائية غيرت خارطة الطريق وأدت لانحرافها نحو الكنيسة ومن ثم العودة الى طريق النبعة ما زاد من طول الطريق والزام بسلوك المنحنى الحاد».

ويشير الى: «أهمية فتح طريق مستقيمة خلف التل الاثري وعمل استملاكات لفتح طريق للنزول فقط في حال عدم وجود التمويل وترك الطريق الحالي للعودة»، ويوضح بأنه: «لاضير بأن يكون طريقا نحو الكنيسة إلا أن الطريق الدولي كان يجب ان يستمر مستقيما وهذا من اخطر نقاط التصميم في الطريق».

ويضيف أبو عرابي إن: «الاعتداءات على حرم الطريق من المشاتل والاكشاك والمحلات المتواجدة قرب محطة وقود صافوط أدت الى عدم فتح الطريق على سعته الكاملة وهي من اهم الاسباب التي ساهمت في وقوع الحوادث وانكماش سعة الطريق».

وحول تراخيص هذه المحلات والمشاتل يقول أبو عرابي إنها: «رخصت في عهد المجالس البلدية السابقة، الا ان المجلس البلدي الحالي عمل على ازالة كافة الاكشاك ووقف التراخيص المخالفة وانذار المخالف منها «، ويؤكد انه: «لم يتم منح اي ترخيص جديد لاي مشتل او محل تجاري او كشك على هذه الطريق مؤخرا».

وينوه الى ان: «البلدية تشن حملة موسعة ومكثفة وبمساعدة الحاكم الاداري لازالة الاكشاك المخالفة ومنها احد الاكشاك الذي أعيد تشييده 15 مرة بالرغم من ازالته وهدمه بالجرافات».

ويتهم ابو عرابي: «وزارة الاشغال بالتقصير في عدم انشاء النفق على الطريق لخدمة سكان منطقتي صافوط وعين الباشا الغربية التي يقطنها اكثر من 70 الف مواطن، حيث يمكن ان يكون بوابة عين الباشا الشمالية ويعمل على تخفيف نصف عدد المركبات التي تسلك الطريق الدولي، وامكانية عودة المركبات الى صويلح بطريقة امنة محذرا من تركيب اي اشارة ضوئية على هذا الطريق المنحدرة والتي قد تؤدي لوقوع كوارث اضافية عليها».

و يقول المتصرف السابق للواء عين الباشا سامي الهبارنة انه « تم ازالة كافة المخالفات ومنها المشاتل غير الحاصلة على تراخيص والاكشاك غير القانونية بعد توصيات بوجود مخالفات من قبل الاشغال والبلدية، حيث نتابع اي مخالفة ويتم انزال العقوبات بحق المكررين او المخالفين».

ويضيف الهبارنة ان: «منح الرخص كان من خلال البلدية وهي رخص سابقة الا ان التشديد يقع على المتجاوزين على الطريق العام او من يعمدون لعرض منتجاتهم وتم منعهم من ذلك كون هذه المخالفات شديدة الخطورة نظرا لعدم وجود المهارب والانحدار الشديد والمنعطفات الحادة والسرعة الزائدة اضافة للبنية الخاطئة لانشاء الطريق التي تشكل خطرا على سلامة المواطن».

رؤية الأشغال

ويقول رئيس المكتب الاستشاري لطريق عمان اربد الدولي المهندس رياض البطاينة ان: «من اسباب وقوع الحوادث هو عدم تعاون السائقين والمواطنين مع الاشغال العامة، ومنها سلوك الشاحنات يسار الطريق الممنوعة من النزول اصلا بسبب وجود التحذيرات التي تسبق نفق صويلح بعد سلوك هذا الطريق وهذا يستوجب ايجاد نقطة مرورية ورقابية لمنع نزولها وإجبارها سلوك شارع الاردن».

و يوضح البطاينة انه: «سيتم تحديد السرعة على الطريق ب 60 كيلو متر في الساعة للحد من سرعة السائقين التي تتجاوز هذه السرعة، حيث ستقوم وزارة الأشغال بتركيب كاميرتين لتحديد سرعة السيارات اثناء نزولها بعد التل الاثري مباشرة والاخرى ستكون على الانحدار الذي يلي النبعة وقبل بئر الشامي كون هاتين النقطتين من اخطر النقاط على الطريق».

ويشير إلى إن: «هناك توجها لتوسعة منطقة دوران المركبات الواقعة بجانب النبعة واستملاك اراض من نفس المنطقة لتوسعة الطريق على سعته الحقيقة وهي 40 مترا و20 مترا كجوانب خدماتية للطريق».

ويذكر ان: «الوزارة ابدت كامل استعداداتها وامكانياتها لتحسين طريق صويلح البقعة من خلال العطاء المطروح لصيانة طريق عمّان إربد والذي ينتهي العام المقبل».

ويطالب البطاينة: «بلدية عين الباشا بوقف منح رخص جديدة للمشاتل والمحلات التجارية على هذه الطريق وتحديدا على المنعطفات الخطرة وعدم تجديد اي ترخيص لاكثر من عام «، ويشير إلى: «وجود مشتل حالي مخالف ويتعدى على الطريق الرئيسي».

ويبين البطاينة ان: «جميع المشاتل معتدية على حرم الطريق وتجاوزت الاشجار الحرجية المزروعة على الجوانب كما عمدت الى قص «درابزين» الحماية المنتشرة على جانبي طول الطريق لحماية تدهور المركبات، اضافة لاعتداءات خطيرة منها الاعتداء على عبارات المياه ومنها ما يزال مغلقا لوجود المشاتل التي تستفيد من مياه النبعة التي ترد من صويلح عبر طريق جرش القديمة».

ويوضح ان: «الوزارة قامت بتخشين الطريق عبر انشاء مطبات صوتية لاخذ الحيطة والحذر وتأثيث الطريق باشارات ارشادية واعادة العديد من اجراءات الصيانة لها».

من جانبه يبين رئيس البلدية الاسبق جمال الفاعوري ان هذا الشارع يعتبر من اخطر الطرق في المملكة وجرت محاولات لاصلاحه وتخفيف الخطر الا انها باءت بالفشل.

ويضيف انه يجب ازالة كل المخالفات التي تقع على الطريق من المشاتل والمحلات التجارية والاكشاك والبحث عن طرق بديلة للعابرين الى شمال المملكة واعادة سعة الطريق بالكامل وتحديد اطراف الطريق بالخط الفسفوري وتحديد الرصيف المقرر وعمل مخارج ومهارب للطريق.

ويشدد الفاعوري على أن من اهم الوسائل التي من الممكن أن تخفف من الحوادث إنشاء عبارة للمركبات القادمة الى عين الباشا من صويلح من الجهة الجنوبية القريبة من محطة وقود صافوط والتي يمكن من خلالها العودة الى صويلح عوضا عن وصول المركبات الالتفاف نحو نبعة صافوط الشرقية والتي تقع على مصلب خطر من دخول المركبات من صافوط الشرقية وصويلح والبقعة وطريق ضيق السعة وتعقيدات الحركة المرورية عليها مما اوقع حوادث مميتة عليها.

ويبين ان بعض رخص المهن أعطيت للمشاتل عندما كانت بلدية صافوط مستقلة عن بلدية عين الباشا الكبرى قبل دمجها لتصبح ضمن بلدية عين الباشا الكبرى، فضلا عن أن بعض رخص المهن منحتها اللجان التي عينت من الحكومة في وقت سابق .

الراي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع