أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وفاة خمسيني بحادث تدهور في الاغوار الشمالية لبيد: يجب على نتنياهو أن يستقيل حزب الله: نفذنا هجوما على مقر عين مرغليوت "الجمارك" : لا صحة لمنع دخول السيارات الكهربائية ذات البطارية الصلبة للأردن الأردن .. 3 شبان ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء البرنامج الأممي الإنمائي: بناء غزة من جديد سيتطلب 200 سنة كميات الوقود الواصلة إلى مستشفى في شمال قطاع غزة "قليلة جدا وتكفي لأيام" الولايات المتحدة و17 دولة تدعو حماس للإفراج عن المحتجزين مقابل وقف طويل لإطلاق النار بغزة ليبرمان: الحكومة تطلب تأجيل بحث قانون التجنيد الحوثي: عملياتنا العسكرية مستمرة ونسعى لتوسيعها تدريبات في مستشفى إسرائيلي تحت الأرض على مواجهة حزب الله الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا بدء أعمال مشروع تأهيل طريق جرش-المفرق السبت وفاة 5 بحارة في غرق مركب شرق تونس الهلال الأحمر: لا توجد بيئة صالحة للحياة في قطاع غزة مقررة أممية: يجب معاقبة إسرائيل ومنع تصدير السلاح إليها مصر: الضغط على الفلسطينيين قرب حدودنا سيؤدي لتوتر العلاقات مع إسرائيل صحيفة عبرية: مسؤولون إسرائيليون يقرّون بالفشل في وقف تمويل “الأونروا” إصابة 11 عسكريا إسرائيليا في معارك غزة بحث التشغيل التجريبي للباص سريع التردد بين الزرقاء وعمان
عطسة مسؤول

عطسة مسؤول

14-02-2016 11:36 PM

الله يكفينا شر المسؤول إذا عطس ، وقتها تقوم الدنيا ولا تقعد،فقط لمجرد أنه عطس،ويمكن أن تكبر الأمور وتدب الفوضى في أرجاء المكان ، والكل من حوله يتراكض ليقدم الشكر والتقدير للمسؤول على عطسته، التي دوت في المكان ، وشكلت صدى كبيرا في نفوس من سمعها .
تجد الجميع يتحرك بسرعة في رحلة البحث عن باكيت المحارم ، ليحظى أحدهم بأن يكون أول من يقدم للمسؤول ورقة المحارم ليمسح بها رذاذ عطسته ، وهو يشرح له مدى سعادته بهذه العطسة التي رافقتها شذارات تطايرت هنا أو هناك.
الأمر لا يتوقف عند ذلك فقط ، بل يصل إلى درجة، قياس مدى سرعتها وقوتها ، وما تركته في نفوس من سمعها وشاهدها ،ثم شرح مقدار تأثيرها على من وصلت إليه عن طريق تناقل خبر "عطسة المسؤول" ، وكيف كان وقعها على نفوس من سمعوا عنها، ولم يحالفهم الحظ في مشاهدتها وملامسة مخرجاتها، والتمتع بمتابعة أصدائها .
ستشكل "عطسة المسؤول" حديث الساعة بالنسبة للعامة، إلى درجة وصف مخرجاتها،وكيف أغلق عينيه خلال اندفاع الهواء فجأة من الأنف والفم وكيف تطايرت،لكنهم يتناسون أسباب العطسة ومقدار الجراثيم التي تطايرت ، والضرر الذي سببته لمن كان متواجدا في ذلك المكان ، لأنهم ركزوا في مشاهدتهم على مقدار الطاقة التي بذلها ذلك المسؤول خلال العطسة الشهيرة ،وتتحول إلى خبر عاجل، يتداوله المتملقون والمنافقون ، الذين يستثمرون أي تصرف يصدر عن المسؤول ويحولونه إلى عظة وحكمة في كيفية العطس واختيار وقته ومقدار القوة التي خرجت من العطسة ، حتى الاتجاه الذي أحدثته تجده محسوبا .
ولن تخلو المجالس من الثناء والمديح على عطسة المسؤول، التي ترافقها حملة اعلامية تدعم مصدرها ومؤديها ، إلى درجة أن يحولها هؤلاء المتكسبون إلى مبادرة يجب حمايتها وصونها، والاقتداء بها، والعمل على الحفاظ عليها ، وتسجيلها كحق ملكية فكرية لذلك المسؤول، صاحب الأنف المفطوس، الذي أطلق هذه العطسة التي لا صدى لها ولا صوت سوى عند أعوانه ،الذين لا يشغل بالهم سوى أن يمتدحوا المسؤول ويزيدون في نفخه وتعظيم كل ما يصدر عنه ، حتى لو كانت عطسة بهدف تكبير رأسه، ليحصلوا على مكتسبات لهم تعود بالنفع عليهم ، بمنأى وبمعزل عن مقدار الضرر الذي لحق الوطن من عطسته تلك .
ما لنا إلا أن نطلب من الله أن يجيرنا من عطسة المسؤولين غير المسؤولين ، ولا يمكننا إلا أن نقول للمسؤول عندما يعطس : "يهديكم الله ويصلح بالكم".. .

Jaradat63@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع