زاد الاردن الاخباري -
تباينت ردود فعل قيادات "الإخوان المسلمين" حول السبب الحقيقي لفصل الفرع الأردني للجماعة عن الجماعة الأم في مصر، فمنهم من أرجع ذلك لضغوط سياسية أردنية، وآخرين رأوا أن حرب العالم علي إخوان مصر واتهامهم بالإرهاب ألقت بظلالها على الإخوان في الأردن والدول الأخرى.
رجح الدكتور محمد سودان، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب "الحرية والعدالة"، أن يكون فصل إخوان الأردن عن الجماعة الأمن في مصر نتيجة لضغوط الحكومة الأردنية.
وأقرّ مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين في الأردن إلغاء تبعيتها للجماعة الأم في القاهرة، خلال جلسة عقدها المجلس الخميس الماضي، شملت توسيع دائرة المشاركة في الانتخابات القادمة.
وتتبنى جماعة الإخوان في الأردن منهج وفكر جماعة الإخوان المسلمين في مصر، وشهدت علاقتها مع السلطة العام الماضي توترًا حادًا تجلى في اعتقال نائب المراقب العام زكي بن أرشيد، ومنح السلطة تصريحًا لمفصولين من الجماعة لتأسيس كيان جديد يحمل الاسم نفسه.
وأشار سودان إلى أن "حركة الإخوان الأردن تشهد انقسامًا منذ العام الماضي"، مضيفًا أن "هذا القرار الحديث لمجلس شورى الإخوان القطري بالأردن اًتخذ قبل ذلك".
وعن السبب الحقيقي وراء ذلك، أكد سودان أنه "لا يمتلك حتى الآن معلومة رسمية توضح السبب وراء ذلك"، مشددًا على أن الأمر "يحتاج إلى الحكمة وعدم التسرع في اتخاذ أي قرار أو رد فعل"، قائلاً: "يجب معرفة أصل القضية أصلاً و بناء عليها يتم اتخاذ القرار المناسب".
وبسؤاله عن موقف الإخوان في باقي الدول العربية، قال القيادي الإخواني: "إن د. محمد بديع هو المرشد العام للإخوان في العالم".
بينما رأي الدكتور أشرف عبدالغفار، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، أن "حرب العالم على إخوان مصر واتهامهم بالإرهاب أصبح ينعكس علي إخوان الدول الأخرى، فضلاً عن عدم فاعلية التنظيم العالمي الذي يشكل فزاعة لأعداء الإسلام دون أثر على الأرض".
وأضاف عبدالغفار، أن "أمانة التنظيم العالمي أصابتها الشيخوخة، وأصبح أداؤها معطلاً أكثر من فاعليتها، بسبب كبر السن وطول الفترة وعدم تجديد الدماء في الكيان فأصبح الكيان لا يقدم جديدًا ولكن تبعاته الأمنية كانت أكبر بكثير من أثره علي العمل".
وأكد أن "الجماعة أصبحت لا تحتاج إلي ذلك حتى وإن كانت تحتاج إليه سابقًا، ولكن التنظيم العالمي لم يؤد الدور الذي كان منوطًا به أو متوقع منه، كما الإمام البنا: أنتم روح جديد يسري في جسد هذه الأمة فيحيها بالقرآن".
وأوضح عبدالغفار أن "الفكرة أصبحت واسعة الانتشار ومن يحملون الفكرة ولم ينضموا للتنظيم أكبر بكثير من المنضمين للتنظيم".
وأشار القيادي الإخواني إلى أن "احتياجات الجماعة للتنظيم أقل بكثير من الحاجة إلى نشر الفكرة وزيادة المؤمنين بها"، لافتًا إلى أنهم "من سيحملون المشروع الإسلامي دون تعرضهم للاغتيال أو الاعتقال أو الاغتصاب فيصبح نشر الفكرة أكثر وأثر على الناس أكثر".
المصريون