زاد الاردن الاخباري -
أعلنت وزارة الخارجية السويسرية اليوم الأحد، أن سويسرا ستمثل مصالح السعودية في إيران ومصالح إيران في السعودية بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأفاد بيان أن موضوع تمثيل مصالح البلدين كان "النتيجة الرئيسية" لزيارة يقوم بها وزير الخارجية السويسري ديدييه بوركهالتر إلى الرياض، حيث التقى اليوم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ووزير الخارجية عادل الجبير.
وعقد الجبير وبوركهالتر مؤتمرا صحافيا مشتركا في مقر الخارجية السعودية بالرياض، تطرقا خلاله إلى موضوع رعاية المصالح.
وقال الجبير "عرضت سويسرا أن تكون الدولة التي تراعي مصالح المملكة العربية السعودية في إيران، ونحن في المملكة العربية نقدر ذلك وقبلنا هذا الدور لسويسرا من أجل تسهيل الإجراءات للحجاج والمعتمرين الإيرانيين للقدوم للمملكة لأداء الحج والعمرة".
وأضاف "هدفنا ألا يتأثر المسلمون في إيران بالنسبة لقدرتهم للقدوم إلى بيت الله الحرام في أي وقت يشاؤون ونحن نقدر لسويسرا عرضها لرعاية مصالح المملكة في إيران، وسوف نجري مباحثات معهم لوضع النقاط على الحروف لإنهاء هذه الإجراءات خلال الأيام القادمة".
وأكد الوزير السويسري من جهته أنه سبق له طرح الموضوع مع الجانب الإيراني، وأنه تلقى على ذلك "ردا إيجابيا".
وكانت السعودية أعلنت مطلع كانون الثاني (يناير) قطع العلاقات مع إيران، إثر تعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد لهجوم من محتجين على إعدام رجل الدين السعودي الشيعي المعارض نمر النمر.
وتتهم السعودية إيران "بالتدخل" في شؤون دول عربية، علما أن الخصمين الإقليميين يقفان على طرفي نقيض من أزمات عدة لا سيما سورية واليمن.
وقال الجبير اليوم "إن الإيرانيين يعلمون تماما ماذا يحتاج أن يفعلوه إذا أرادوا أن يحسنوا علاقاتهم مع المملكة. ما تقوم به إيران من أعمال عدوانية تجاه المملكة يجب أن يتغير"، متطرقا إلى جوانب عدة منها دعم المتمردين الحوثيين في اليمن و"تدخلات" في لبنان وسورية والعراق.
وردا على سؤال عن احتمال قيام سويسرا بوساطة بين السعودية وإيران، قال الجبير "إعادة العلاقات تحتاج إلى تعديل في سياسات إيران والأعمال التي تقوم بها في المنطقة. موضوع الوساطة في الوقت الحالي لا أعتقد أن ثمة حاجة له، لأن المطلوب من إيران معروف ولا يحتاج تفسيرا".
وأشار بيان الخارجية السويسرية إلى أن بوركهالتر عرض مع نظيره السعودي "بؤر التوتر في المنطقة وخصوصا في سورية واليمن". وتدعم الرياض المعارضة السورية المطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد عن الحكم، في حين أنها تقود في اليمن منذ آذار (مارس)، تحالفا عربيا داعما للرئيس عبد ربه منصور هادي ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم.