أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مؤقتة لتركيب جسر مشاة على طريق المطار فجر السبت وزير البيئة يطلع على المخطط الشمولي في عجلون الحنيطي يستقبل مندوب المملكة المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية يديعوت أحرونوت: نتنياهو سيرسل وفدا لواشنطن للتباحث بشأن رفح إزالة اعتداءات جديدة على قناة الملك عبد الله الربط الكهربائي الأردني- العراقي يدخل الخدمة السبت المقبل نحو 8 مليارات دقيقة مدة مكالمات الأردنيين في 3 أشهر إصابة جنود إسرائيليين غرب خان يونس عملية جراحية نوعية في مستشفى الملك المؤسس ديوان المحاسبة يشارك بمنتدى النزاهة ومكافحة الفساد في باريس غرف الصناعة تطالب باشتراط إسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات الملكية الأردنية ترعى يوم في موائد الرحمن مع تكية أم علي أبوالسعود: أستراليا مستمرة في التعاون مع الأردن بالمياه والصرف الصحي هيئة تنظيم الاتصالات تنشر تقريرها الإحصائي حول مؤشرات قطاع الاتصالات للربع الرابع من العام 2023 الفايز ينعى العين الأسبق طارق علاء الدين 90 ألف زائر للجناح الأردني بإكسبو الدوحة الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد
قاع المدينة بدون سياسة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة قاع المدينة بدون سياسة

قاع المدينة بدون سياسة

13-02-2016 06:38 PM

هي عمان مساءا عندما تكتشف ؛ تجدها منهكة من بقايا نهار يوم الخميس خاتمة الأسبوع ، ومهما حاولت انعاشها ترد لك المحاولة بمقولة رصيف أخرج من بين جنباته رجال يسيرون الهوينى وهم يتحدثون في عمل يومهم المنهك ، وبقايا جرائد كما وضعت في الصباح وإن نقصت اثنتان أو ثلاثة نسخ منها ، ولكنها تبقى لليوم التالي كي يعيدها موزع الجرائد لأمها ويعاد تدويرها ، ورغم إصطفاف الكثيرين أمام بائع الكنافة النابلسية ، وقد يجعلك المشهد تظن أن هناك متسع لدى الناس كي يتذوقوا حلاوة نهاية يومهم ؛ إلا أن مرارة من خرج من وطنه كلاجىء ومن غادر عمله منهك ومن إستطاع أن يسرق لأطفاله ساعتين للتنزه تبقى في نهاية الحلق بعد الكنافة النابلسية بالقطر والسمن البلدي.

بائع الكتب يصدر العنوانين لواجهة محله وهي عنوانين لكتابات سقطت من أقلام كتابها على ورق ناصع البياض كفكرة أو حدوته هروبا من واقع أكبر من مئات الصفحات كي يكتب عنه ، وكتب عن خرافات دول ورجال سياسية وإعلام وخزعبلات سحرة للباحثين عن حظ سعيد في نهاية حلمهم المحطم على رصيف المدينة ، يوقفك عنوان لكتاب يقول فيه كاتبه حول العالم بمائتي يوم ؛ وعندها تتوقف لساعات كي تعيد رسم المشهد القديم وفي زمن القطار والباخرة وعندما كانت الرحلة في ثمانين يوما ، ونحن اليوم وبكل ما حوت حياتنا من تكنولوجيا الإنترنت هناك من زال يؤمن بأن رحلة حول العالم لن تتم بأقل من مائتي يوم .

وفي واجهات زجاجية في طوابق علوية من مباني عمان القديمة جلس العشرات من الناس وهم ينفخون دخان اراجيلهم ويداعبون خيالات أوطان سقطت بربيع من القطران ، وصبايا وجدن في مستع من قاع المدينة لحظة كي يرسمنا حرية لهن قد لاتتجاوز مسافة خرطوم أرجيلتهن، ونادل يسير بين الطاولات يقلب جمرات فحمه وينشر الابتسامة على الجميع ؛ لأنه يعلم أن دخان أراجيلهم يكفي كمساحة كي يحلموا كما حلم هو منذ خمس سنوات بوطن مختلف كما تختلف مياه نيل وطنه كل ثانية ، ويبقى طعم حلاوة كوب الشاي بالنعن هو الحقيقة الباقية من طعم قاع المدينة في مساء يوم خميس يأتي بعده يوم جمعة خطبة امام مسجدنا عن كفر الفلانتاين ، واجمل ما في قاع المدينة انه لا يوجد به سياسة.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع