زاد الاردن الاخباري -
أعلن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، في مقابلةٍ مع شبكة "رووداو" الكردية، نشرت امس، أنه على علم بأن "هناك ديباجة لاتفاقية سايكس بيكو منذ أعوام عدة".
ولدى سؤاله بشأن ما كتبه وزير الخارجية البريطاني السابق، وليام هيغ، عن ضرورة أن تكون بريطانيا وحلفاؤها منفتحين أمام إعادة صياغة خريطة الشرق الأوسط، اعتبر بلير أن "الظروف الحالية تختلف اختلافاً تاماً عن الظروف التي عقدت بموجبها اتفاقية سايكس بيكو".
وقال إنه حين "رسمت حدود مناطق الشرق الأوسط حسب الاتفاقية كان عدد السكان في هذه المنطقة قليلاً نسبة الى الوقت الحاضر، والكثير من هذه الدول لم يكتشف فيها النفط آنذاك أو لم يكن (قطاع النفط) مزدهراً". ورأى أن الوضع "مضطرب جداً الآن، يختلف كثيراً عن السابق"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه لا يمكن إيجاد الإجابة بسهولة عن العديد من المسائل الشائكة.
واعتبر بلير أن "العراق وسورية دولتان غير حقيقيتين، وهما دولتان على الخريطة فحسب"، لكن رأى أن مسألة "عدم رغبة الكثيرين من الشعب العراقي في البقاء في هذا البلد بسبب الخلافات الكبيرة بين أربيل وبغداد"، صعبة جداً في الوقت الحالي، لافتاً إلى أن الأهم حالياً "في هذا الوقت أن نكون معاً ضد العدو".
وقال بلير إن الأولوية اليوم هي في محاربة "داعش"، مشيراً إلى أن الضربات الجوية وحدها غير كافية لإفشاله، بل "يجب اختراق الجماعة على الأرض".
وأوضح بلير أنه على الرغم من المشاكل بين الولايات المتحدة وروسيا حول "مسألة أوكرانيا، وفي سورية حول مكانة (الرئيس) بشار الأسد"، إلا أن "لديهما عدوا حقيقيا مشتركا ويجب على الجميع العمل سوية للوصول إلى نوع من التعاون لمواجهة العنف"، معتبراً في الوقت نفسه أن التدخل الروسي في سورية كان "«ضرورياً".