زاد الاردن الاخباري -
قالت صحيفة عبرية أن وزير أمن الاحتلال "الإسرائيلي"، موشيه يعالون، طالب بأن تشمل شروط المصالحة بين الكيان الصهيوني وتركيا على ضغط أنقرة على حركة المقاومة الإسلامية حماس لتسليم جثماني جنديين للاحتلال كانت الحركة قد أسرتهما خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.
وأوضحت صحيفة "هآرتس"، في تقرير لها، اليوم الخميس، التي نقلت هذه المعلومات عن موظف "إسرائيلي" "رفيع المستوى"، أن يعالون أبدى أيضاً تحفظات بشأن مطالب تركيا بأن تحصل على مسار بحري مباشر لقطعها البحرية إلى قطاع غزة، كما تحفظ على تسهيل الحصار المفروض على القطاع، استجابة لموقف نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي يعارض، بحسب "هآرتس"، توسيع نفوذ وتأثير تركيا في غزة.
ونشرت الصحيفة هذه التصريحات متضمنة اسمي الجندين وهما أورون شاؤول وهدار غولدين، بعدما التقى وفد تركي، أمس الأربعاء، في جنيف بوفد "إسرائيلي" ضمن مساعي المصالحة بين الطرفين.
ولفتت الصحيفة إلى أن يعالون هو الوزير الوحيد في المجلس الوزاري "الإسرائيلي" المصغر (كابينت) الذي يبدي تحفظاً على مسار المصالحة، الأمر الذي تمثل بوضعه عدة شروط إضافية لم تكن طرحت في جولات المفاوضات.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من بين الشروط الجديدة التي تطرحها "إسرائيل"، بناء على موقف يعالون، منع أي نشاط لحركة "حماس" على الأراضي التركية، إضافة إلى الشرط "الإسرائيلي" السابق بإبعاد القيادي في الحركة صالح العاروري عن تركيا.
وأردفت الصحيفة، نقلا عن الموظف "الإسرائيلي"، إلى أنه تم الاتفاق تقريباً على كافة بنود اتفاق المصالحة باستثناء مسألتين، تتعلق إحداهما بالطلب التركي الحصول على مسار وطريق بحري مباشر إلى قطاع غزة بدون رقابة "إسرائيلية"، وهو ما تعارضه دولة الاحتلال لرغبتها بالإبقاء على الحصار المفروض من جهة، وبفعل المعارضة المصرية لتعزيز الدور التركي في القطاع، فيما تتعلق المسألة الثانية بنشاط حركة "حماس" في تركيا، إذ تطالب "إسرائيل" بإغلاق مكاتب الحركة هناك، ومنعها من القيام بأي نشاط عسكري في تركيا.