زاد الاردن الاخباري -
أشارت تقارير صحافية وإعلامية إلى أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان يشعر بخيبة أمل كبيرة من الإدارة الأمريكية وأنها تقوم بـ"استغفاله" وتستخف بمصالح بلاده فيما يخص بشأن تعاملها مع الأزمة السورية.
وقالت مجلة "العصر"، في تقرير لها أن أصوات تركية حذرت من مؤامرة أمريكية روسية لكبح جماح تركيا وإرجاعها لمربع الحرب والانقلابات، وترى أن صداقة أمريكا مع اردوغان كصداقتها مع صدام.
ويرى مراقبون على الأحداث يرون أن دعم الانفصاليين وتسليحهم والتوسط أمريكيا بين فصائلهم لتوحيدهم وفتح الكليات العسكرية لتدريبهم ودعمهم بالمتطوعين، هو عمل معادٍ لتركيا.
وأشار التقرير إلى أن أردوغان يبدو عمليا بين فكي كماشة، وفقا لمتابعين، فالروس والأمريكان يلعبون لعبة الشرطيين الشرير والطيب، ليس أمامه إلا التثبت ثم المصارحة والضرب بقوة.
وأوضح المراقبون أن الضرب بقوة يعنى وقف التنسيق وترحيل القوات الغربية وخوض حرب باردة مع روسيا بدعم كل من يقاتلها ويقاتل الانفصاليين وعدم المبالاة بالإعلام.
وأضاف التقرير أن الكل تقريبا يراهن على أن اردوغان سيتجرع المر ويلوذ بالتشكي لأمريكا وأوروبا بلباقة سياسية ولن يقدر على لعب دور بوتين البلطجي.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد وصف الوضع في سوريا بأنه «تهجير قسري» و«مذبحة»، موضحاً بأن إسطنبول أنفقت 10 مليارات دولار على أزمة اللاجئين السوريين، في حين لم تنفق الأمم المتحدة سوى 455 مليوناً.
ووبخ الرئيس التركي الولايات المتحدة لدعمها الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري قائلا إن واشنطن عجزت عن فهم طبيعة الحزب الحقيقية التي أدخلت المنطقة في "بحر من الدم".
وقال أردوغان في خطاب ألقاه في أنقرة أمام مسؤولين إقليميين موجها حديثه إلى واشنطن في إشارة لمساندتها لمقاتلي الاتحاد الديمقراطي الكردي في مواجهة تنظيم داعش: "هل أنتم إلى جانبنا أم إلى جانب منظمة الاتحاد الديمقراطي وحزب العمال الكردستاني الإرهابية؟"
واستدعت وزارة الخارجية التركية الثلاثاء السفير الأمريكي في أنقرة على خلفية تصريحات للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي حول أكبر حزب كردي في سوريا وهو حزب الاتحاد الديمقراطي حيث اعتبر أنه ليس "منظمة إرهابية".