أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
التنمية: عقوبات لمخالفي جمع التبرعات 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع إسرائيل تغلق معبر الكرامة الحدودي مع الأردن بنك الإسكان يواصل دعمه لبرامج تكية أم علي بمشاركة واسعة من موظفيه في أنشطة شهر رمضان 32552 شهيدا و74980 مصابا من جراء العدوان الإسرائيلي على غزة مركز الفلك: الأربعاء 10 نيسان عيد الفطر الإفتاء الأردنية توضح حكم تناول أدوية سد الشهية في رمضان أهالي الاسرى الاسرائيليين يجتمعون مع نتنياهو اسعار الخضار والفواكهة في السوق المركزي اليوم. بوتين: لن نهاجم "الناتو" لكن سنسقط طائرات «إف-16» إذا تلقتها أوكرانيا بديلا لصلاح .. التعمري على رادار ليفربول الانجليزي الصفدي يشكر بريطانيا لتصويتها لصالح قرار مجلس الأمن 3 جرحى بإطلاق نار على حافلة مدرسية إسرائيلية قرب أريحا قصف جوي إسرائيلي عنيف على مدينة الأسرى بغزة ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلي. طلب جيد على الدينار في شركات الصرافة الاحتلال يفرج عن 7 معتقلين من طواقم الهلال الأحمر مقاومون يطلقون النار على حافلة في اريحا ويصيبون 3 "إسرائيليين" جيش الاحتلال يقرّ بمقتل جندي وإصابة آخر خلال معارك غزة هل يمكن بيع اشتراكات الضمان؟ .. الصبيحي يجيب
مخاطر فشل لقاء الفرصة الاخيرة في الدوحة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام مخاطر فشل لقاء الفرصة الاخيرة في الدوحة

مخاطر فشل لقاء الفرصة الاخيرة في الدوحة

11-02-2016 10:29 AM

يبدأ الخطر من تفشى ظاهرة الإحباط الشعبي وعدم الاكتراث من الاخبار التي تتسرب عن لقاءات الدوحة بين وفدى فتح وحماس ، بسبب الخبرات السابقة وفشل عمليات المصالحة ، رغم العديد من الجولات والاتفاقيات في مكة والقاهرة وحتى الدوحة نفسها .

 

ورغم أن الإعلام حاول الترويج لعنوان «التوصل لتصور عملي» للمصالحة الفلسطينية والاتفاق على تفعيل تطبيقه على الأرض، بعد بحث كل طرف للتفاصيل في هيئته القيادية وبالتشاور مع الفصائل الفلسطينية الأخرى للخروج بحكومة وحدة وطنية، ورغم تصريح حكومة الوفاق بجاهزيتها للاستقالة لإنجاح الحوار، إلا أن ما تم في الدوحة لم يكتب له النجاح حتى الان ، ومن هنا بدأنا نشعر بالمخاطر المحدقة على الشعب والقضية في لقاء نعتبره لقاء الفرصة الاخيرة ، الذى ربما وان فشل قد نسميه لقاء الضياع الاخير.

 


بتنا تستدرك الخطر الحقيقي للصراع القائم في بلادنا ، ليس صراع على مشاريع سياسية كما يوهمنا البعض ، بل حقيقة الصراع تدور حول صراع على سلطة ورقية لم تكتمل أركانها بعد ، وتكمن المعضلة الحقيقة بالنوايا المبيته لدى الطرفيين .

 

فحركة فتح تدرك أن حماس تغرق في مشكلات ذاتيه وموضوعيه ، وهى في ذروة أزماتها ، وان المصالحة الآن تقدم لها طوق النجاة، وحركة حماس تظن وهماً ان عودة السلطة إلى قطاع غزة بهيكلياتها القديمة يعني إعلان فشل مشروعها السياسي وطرحها المسمى بالتغيير والاصلاح ..

 


وامام تلك القناعات المبيته نرى ان كل من طرفي الانقسام يحاول العض على اصابع الآخر غير مدركين لحجم المخاطر الخارجية من حولهم ، والتي وضعت القضية الفلسطينية في هامش الشعور الدولي ، فقد ارخت الأحداث والمتغيرات الجارية في المنطقة ،بظلالها السلبية على القضية الفلسطينية، ومحاولة المنظومة الصهيوامريكية لتحويل منطقتنا الى كانتونات طائفية ومذهبيه واثنيه..

 


مكامن الخطر في فشل لقاء الفرصة الاخيرة بالدوحة :

 


- خطورة العودة الى ما تم تداوله من أفكار قدمت من وفود أوروبية وعربيه -زارت قطاع غزة بتسهيلات من حكومة الاحتلال - لتحقيق تهدئة لفترة زمنية طويلة في قطاع غزة ، وتحويل غزة لكيان فلسطيني مستقل، تحت وعودات بميناء ومطار وتسهيلات وهمية ..

 


- الاستفراد بالضفة الفلسطينية عبر توسيع الاستيطان وتحويل مدن الضفة الى جيتوهات ممزقة يسهل السيطرة عليها وعلى مداخلها ومقوماتها ..

 


- خلق سياسة الامر الواقع وجعلها بديله عن الحقوق التاريخية والقانونية ، يجعل المجتمع الدولي يتقبل فكرة البحث عن بدائل عن الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967في الضفة وغزة والقدس..

 


- تفكيك أوصال المجتمع الفلسطيني، نتيجة صراعات ومصالح فئوية وممارسات قد تدخل في سجلات العار الوطني وحثالة التاريخ الاسود ..

 


- تهويد القدس والاستفراد به في ظل جعجاعات دونكي شوط ، وفلسفة الردح الإعلامي ، بشكل مدروس من الصهاينة لتحويل انظار الفلسطينيين والعالم الى قضايا هامشية تتمثل بجولات مصالحة اقتربت الى عقد من الزمن في حين ان الصهاينة يعتبرون معركتهم واحلامهم الحقيقية في القدس وليس غزة .

 


- ان التشبث بهذا الفشل وإدامة حالة الانقسام كعنوان للمكابرة ورفض الانزياح عن تعبير الفشل الأساسي تتحول قضية الشعب الفلسطيني ومعاناته إلى قربان وضحية تنذر بعواقب وخيمة على مستقبل اجيالنا ، ونصبح مثل مصير العديد من القبائل التي مسحت من ذاكرة الشعوب التاريخية .

 


تأسيسا لما سبق نقول لقادة الفصائل لا تفرحوا على مسمياتكم فالتاريخ لن يرحمكم والاجيال اللاحقة ستلاحقكم بلعناتها ان لم تتخندقوا وراء المصالح الوطنية الصرفة ، فالأيام دول ، وستزول المناصب والاحزاب ويبقى الوطن وارضنا الفلسطينية لم تكن يوما عاقرا ، وستنجب من يمسح تاريخ كل من شرع في تصحرها.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع