زاد الاردن الاخباري -
تحدّت البدوية الأردنية المنحدرة من (واديِ رم) جود الدقس الصّعاب، وكسرت القيود التي تُكبّلها عن تحقيق ذاتها، وحلمها، في العمل التطوعي الشبابي، والخيري، فنثرت عبر مسيرتها القصيرة في هذا المجال، بذور السعادة على مُحيا الاطفال، والنساء، وكبار السن، والشباب، من خلال موقعها كرئيسة لهيئة الإغائة الأردنية، ودورها كسفيرة للسلام في المنطقة العربية.
برعت كناشطة في مجال رعاية الشباب، وتمكينهم نحو الإبداع الخلاّق، كما ساهمت في تقريب وجهات النظر بين اتباع الديانات، من خلال مشاركاتها المستمرة في الندوات، والمؤتمرات العالمية، الداعية إلى التعايش السلمي بين المسلمين وغير المسلمين.
إنصب نشاطها في مجال السلام، لحث الشباب على العصف الفكري بين مختلف الثقافات، فظهرت مُدافعة عن المرأة الشّابة، وتمكينها في الحياة السياسية، ودعوتها لتحمل مسؤوليتها تجاه ابنائها فيما يتعلق بالفكر المتطرف.
ترى الدقس، أن محاربة الفكر المتطرف، والغلو في الدين، بصورة ترمي إلى تشويهه، لا تتأتى إلا من خلال الأسرة، وتحديداً الأم، فهي الأقدر على الرقابة الفكرية، والتوجيه السليم لشرح الصورة الصحيحة لديننا الحنيف.
واشارت الى أنها تسعى لإطلاق جائزة للمرأة الأردنية في مجال نبذ الفكر المتطرف، ووضع تصورات خلاقة نحو معالجة الأم، لقضايا الفكر الظلامي، وستكون الجائزة بدعم من الهيئات والمؤسسات، وقيمتها مجزية، بحيث يمكن تحفيز المرأة في محيط أسرتها، على تغيير القناعات التي يتعرض لها الشباب بصورة خاطئة، قد تحرفهم عن المسار، والنهج الربّاني الصحيح.
وعن تجربتها كناشطة في العمل التطوعي، والسياسي، والشبابي، قالت: لقد عشت ضمن أسرة بدوية، ولها تقاليدها وعاداتها، لكن أسرتي، إقتنعت منذ زمن بعيد بموهبتي في العمل التطوعي العام، وقدمت لي العائلة تسهيلات كثيرة، بدأت منذ أن كنت بمعية الأسرة في المملكة السعودية، وانتهاءاً بوجودي في رم، وعمان، والزرقاء.
وعن ولوجها العمل الشبابي والاجتماعي، لفتت إلى أنه جاء تتويجاً لتجربتها في العمل مديرة لمكتب أحد النواب مدة اربع سنوات، بعد تخرجها مباشرة من جامعة مؤتة، ما أعطاها دافعاً كبيراً للإنخراط في النشاط الإجتماعي، والسياسي، وقد كان لإحتكاكها المباشر مع الجمهور، فرصة للإطلاع على مشاكلهم عن كثب، واستمر كذلك بعد انقضاء دورة المجلس وبالتالي انتهاء عملها.
شرعت الدقس في الأنشطة الإجتماعية، عبر العديد من الجمعيات والهيئات الخيرية، ثم انظمت الى هيئة الإغاثة الأردنية، ثم رئيسة لفرع الهيئة / الزرقاء، فانطلقت لبناء علاقات ايجابية ما بين المجتمع، وأهل الخير، على أساس تعزيز الثقة بين الطرفين.
أما العمل الشبابي، والمقاربة بين الأديان، والتعايس السلمي، فقد جاء كثمرة من ثمار ترسيخ بناء العلاقات، بين العديد من المؤسسات والهيئات الدولية، بحيث تم انتخابها كسفيرة شابة للسلام من قبل جمعية بيت السلام للحقوق والحريات، أمام نخبة من مثقفي المجتمع الأردني.
هذا اللقب اعطاها حافزاً قوياً لولوج العمل السلمي، وفقاً للدقس، إضافة إلى تمكين الشباب، وتقريب وجهات النظر، وصولاً لقناعات مشتركة، أساسها (العيش الآمن بين مختلف الديانات) على أساس نبذ العنف، ومحاربة الأفكار الظلامية المتطرفة.
استطاعت الدقس من خلال الهيئة، أن تُنفّذ حملة (شتاء دافيء) للأسر المعوزة في الرصيفة، والزرقاء، والألوية التابعة لها، فقدمت المدافيء، والبطانيات، والطرود الغذائية، في عديد من الجمعيات الخيرية، وبدعم محافظ الزرقاء، والأجهزة الأخرى.
وتواصل الدقس جهودها في طرح مبادرات وطنية، عديدة، هدفها ، تنمية المجتمعات، وتمكين المرأة، وحقوق الطفل، ودعم الشباب وتحفيزهم نحو الإبداع، وزرع مفاهيم العمل السلمي بين الشعوب، ونبذ العنف، والإرهاب، ووقف الحروب الدامية.
ترى الدقس بأن الشباب الأردني، لديه طاقات كامنة، يمكن الكشف عنها، وتحفيزها، وبالتالي ايجاد جيل مؤمن بوطنه، منتمٍ، قادر على العطاء، لديه أفكار خلاّقة، خاصة في مجال، محاربة الأفكار المتطرفة، ومعالجة الإختلالات الفكرية، التي يتلقاها الشباب، دون تفسير منطقي، ودون رقابة، وعدم إيجاد حلول لكثير من التساؤلات، والأفكار التي يطرحها جيل الشباب
الراي