زاد الاردن الاخباري -
قالت مصادر محلية في محافظة صلاح الدين، شمال العاصمة العراقية بغداد، اليوم الأربعاء، إن ميليشيات شيعية قامت بتفجير عشرات المنازل لمواطنين من أهل السنة في منطقة عزيز بلد جنوب تكريت.
وأكد الشيخ جبار الحديدي، أحد شيوخ المحافظة أن "مليشيا مسلحة منضوية تحت مليشيا الحشد الشيعي، استولت خلال اليومين الماضيين على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والمنازل في منطقة عزيز بلد (100 كيلومتر جنوب تكريت)، التي تعود لمواطنين سنة، في محاولة لتغيير ديموغرافيتها وضمها إلى مدينة بلد ذات الغالبية الشيعية"، بحسب موقع "الخليج أونلاين".
وأشار الحيدري إلى أنه على الرغم من الجهود الحثيثة التي بذلتها الحكومة المحلية لمحافظة صلاح الدين لإعادة أهلها النازحين، إلا أن هذه المليشيات قضت على جميع الجهود المبذولة من قبل المسؤولين داخل المحافظة، حيث أقدموا خلال 72 الماضية على تفجير أكثر من 30 منزلاً وحرق آلاف الدونمات الزراعية وتجريفها؛ بهدف إجبار سكان المدينة على عدم العودة إليها مجدداً.
وأوضح أن المليشيات بعثت رسائل تحذيرية إلى أغلب النازحين من ناحية عزيز بلد تحذرهم من العودة إلى الناحية مجدداً وإلا فإن الموت مصيرهم، لافتاً إلى أن منطقة عزيز بلد خالية من السكان منذ أكثر عام.
في سياق متصل، قال شهود عيان من المناطق القريبة من الناحية: إن "عناصر المليشيات فجروا المنازل بحجة تفخيخها من قبل عناصر تنظيم داعش، واختباء عناصر التنظيم داخل البساتين"، لافتين إلى أن "ناحية عزيز بلد تم تحريرها منذ أكثر من عام من سيطرة تنظيم داعش، وأنها خالية من عناصر التنظيم تماماً".
بدوره، حمل تحالف القوى العراقية، الحكومتين المركزية والمحلية في محافظة صلاح الدين مسؤولية تعرض منازل المواطنين في ناحيتي عزيز بلد ويثرب، جنوب تكريت، (170كم شمال بغداد) للتفجير منذ يومين.
وأكد تحالف القوى الوطنية في بيان له، أمس الثلاثاء: أن "الحكومتين المركزية والمحلية في محافظة صلاح الدين، تتحملان مسؤولية حماية ما تبقى من منازل أهالي ناحيتي عزيز بلد ويثرب، جنوب محافظة صلاح الدين، التي تتعرض منذ أول أمس (الأحد) لحملة تدمير وتفجير تزامنت مع توزيع التعويضات على المتضررين من عصابات (داعش) الإرهابية، وبداية عودة النازحين والمهجرين إلى ديارهم".
وحمل التحالف الحكومة المحلية والقوات الأمنية المعنية بـ"توفير الأمن للمواطنين وحماية ممتلكاتهم مسؤولية ما تتعرض له منازلهم من عمليات تفجير في ناحيتي عزيز بلد ويثرب، جنوب تكريت، والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وتأمين الظروف الأمنية والمعيشية لضمان عودة النازحين والمهجرين من أبناء الناحيتين".
يشار إلى أن منظمة هيومان رايتس ووتش كانت قد اتهمت في تقارير سابقة مليشيات شيعية مدعومة من الحكومة العراقية بتنفيذ أعمال تدمير موسعة لبيوت ومتاجر وبساتين ومساجد في شتى أرجاء محافظة صلاح الدين، وتدميرها عمداً مئات المنازل والبنايات المدنية دون سبب عسكري ظاهر، بعد انسحاب عناصر التنظيم منها.
وكالات