السعوديه وايران تمتلكان الحل

إن المشهد الدموي السياسي والعسكري الذي تعيشه بعض الشعوب العربيه واﻻسﻻميه آخذ بالتعقيد يومآ بعد يوم فالوضع في اليمن وسوريا وفي ليبيا والعراق يفرح اﻻعداء وﻻ يسر اﻻصدقاء فهنالك شعوب هجرت لا بل تقتل وتنتهك في كل ساعه وعادت حضاراتها بدائيه في حين نجد تلك الدول المستعمره تستفيد مما يجري سواء بزيادة صادراتها ومنتجاتها من اﻻسلحه والمعدات او بتسديد فواتير الجزيه لصناديقها او بفعل فوائد تدمير حضارات ومقومات تلك الدول العربيه نتيجة للاقتتال الدائر فيها .

 

وهنالك لاعبان اساسيان على الساحه في هذه المرحله وهما من يمتلكان زمام الامور والحل لوقف هذا النزيف الذي اصاب الجسم العربي باعتبارهما دولتين محوريتين هامتين ولهم مكانه خاصه وهما السعوديه وايران وﻻ داعي لنا من الخوض في مسببات هذه اﻻزمه المتصاعده ﻻن ذلك لن يكون مفيدا بل سيفاقم الموقف وقد بات من المؤكد للجميع اننا لن نستطيع الخروج من هذا الحاله المحزنه ما لم يكن هنالك توافقا ومصالحه سعوديه ايرانيه تغلق وتداوي جميع الملفات وفي مقدمتها مرض الفتنه الطائفيه من خلال النصوص القرانيه القادر الوحيد على اطفاء هذا النوع من الحرائق المشتعله هنا.

 

وهناك وغلق الابواب في وجه اطماع تلك الدول الغازيه والمحرضه والتي عادت لاستعمارنا واحتلالنا من جديد ونجحت في تحويل بوصلة الربيع العربي نحو الدمار والقتل والتهجير ولو ان تلك اﻷموال التي استخدمت في هذه الحروب انفقت على التنميه الاقتصاديه للاقليم العربي الاسلامي لما بقي هنالك مواطنا محتاجا وﻻ معوزا لذلك نحن نتمنى على قادة الدولتين المسلمتين الشقيقتين ان يعيدا النظر في اصل الخﻻفات المفتعله بينهما وان يستذكروا قوله تعالى ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا لكي يجنبو هذه اﻻمه ويلات الحروب والمؤامرات وشر الفتن التي ستاكل الاخضر قبل اليابس ولن يسلم منها لا عربيا ولا مسلما اذا ما استمر التصعيد بهذه الشاكله وعلينا ان نتوقف جميعا عن التحليق في الفضاء الافتراضي الذي خطه المستعمر لنا ويغرد له دعاة الفتن من عرب ومسلمين ونتمنى على من بقي سالما من الشعوب العربيه واﻻسﻻميه.

 

ان يستيقظوا ويستوعبوا ضخامة المؤامره وان الخطر يزحف نحو الجميع وعلينا التصدي لتلك الخطط اﻻستعماريه التي أزهقت ارواحنا العربيه البريئه وهجرت عائﻻتنا وأعادتنا الى الوراء قرونا تحت عنوان مكافحة الارهاب وها هي الخطط توجه من جديد لتصيب وتتلف بواقي من سلم من امتنا وشعوبها استكمالا للاستراتيجيات التوسعيه الهدامه وهذه استغاثه باسم الشعوب العربيه والاسلاميه التي تريد العيش بسلام موجهه لكل من يمتلك القدره .

 

ويستطيع تقريب وجهات النظر بين السعوديه وايران الدولتين المسلمتين الشقيقتين لكي نتجاوز هذه المحن والفتن التي اصابت الامه وتقودها نحو مزيد من الدمار والقتل والتهجير واخيرا اقول لتلك الاصوات والاقلام التي تدعوا للتصعيد والحرب وتروج لهما من غرف النوم كفاكم ذلك فالشعوب لم تعد قادره على التحمل وترغب بالسلام والحياه فلا داعي لمزاوداتكم التي سببت لنا الويلات مقابل ثمن بخس اعطه يا غلام فكلنا سعوديون من اجل تراب السعوديه وسوريون من اجل صمود وبقاء سوريا وعراقيون من اجل بغدادها ووحدتها ويمنيون من اجل صنعائها وليبيون من اجل وحدتها ومصريون من اجل سلامة مصر وقوتها وبقائها شامخه وعرب من اجل قوميتنا ومستقبلنا .

 

ونريد ان نحافظ على بواقي هذه الامه ونبضها ونجنبها مزيدا من الكوارث والبراكين القادمه ونبدا من جديد رحلة اعمار طويله لما دمرته تلك المخططات الاستعماريه داعيا العلي القدير ان يجمع شمل الامه العربيه والاسلاميه من جديد ويجاوزهما الخلافات والفتن وشر الحروب انه نعم المولى ونعم النصير.