زاد الاردن الاخباري -
يتجاوز عدد الساعات التي تقضيها الطفلة (...) – 12 سنة - نحو 8 ساعات على شبكة التواصل الاجتماعي وساعتين على الالعاب الالكترونية .
اما الشابة ( ... )- 17 سنة – فتقضي نحو 5 ساعات يوميا على شبكات التواصل الاجتماعي وفقا لجهازيهما الخلوي.
ورغم ان هناك فوائد لشبكات التواصل الاجتماعي التي منها التقريب بين الناس وطي البعد الجغرافي، الا ان سلبيات هذه المواقع تتجاوز ايجابياته .
يتعرض الشباب والاطفال المستخدمون لهذه المواقع للانسياق وراء جماعات ارهابية او الدخول شيئا فشيئا في شراء وتعاطي المخدرات او مشاهدة مواد اباحية وفاضحة اوالتعرض لافكار هادمة ودعوات منحرفة من خلال النقاشات والتواصل مع مرتادي تلك المواقع .
تقول (... ) ان ابنها 19 سنة بدا قبل ثلاثة شهور يفكر بالتوجه للجهاد في سوريا .حيث كان قد بدا بالتواصل مع احد الافراد من الجماعات الارهابية التي تقاتل في سوريا عن طريق شبكة الانترنت .
وبينت «ان اصحابه تنبهوا لسلوك صديقهم فقاموا بتنبيه والديه الى ذلك خوفا عليه من هذه الافكار «.
وتتابع» استطعت انا واصحابه ووالده اخراجه من هذه الافكار بصعوبة و ارجاعه الى رجاحة عقله واشغاله بدراسته الجامعية «.
خبير علم النفس الدكتور عبد الرحمن مزهر بين «ان اكثر الفئات المستهدفة خلال شبكات التواصل الاجتماعي هم الشباب والأطفال خاصة بين ( ١٥-٣٥ )سنة . فيما الإعمار الأكبر سنا تعد غير مستهدفة .مشيرا الى الدراسات في هذا الاطار تظهر ان الشاب المنطوي على نفسه والذي يبحث عن ما يحقق ذاته في شي معين و من يعاني من اضطرابات نفسية ويعامله المجتمع باستهتار اضافة للارامل والمطلقات تعد من اكثر الفئات المستهدفة لإستدراجها من قبل جماعات التطرّف او الجماعات المروجة للمخدرات عبر مواقع التواصل الاجتماعي .
وبين مزهر ان الجماعات الارهابية تعتمد في استهدافها للآخرين على الإغراء بالمال والوظيفة و الدراسة و الجنس و نكاح الجهاد والوعد بالجنة .
واكد ان استراتيجيات هذه الجماعات للعمل في هذا الموضوع تبدأ بإطلاق الشائعات او مقاطع الفيديوهات المتقنة الإخراج بهدف جعلها محل للنقاش بين الناس على شبكات التواصل الاجتماعي لاصطياد الأفراد من خلال تعليقاتهم على هذه المقاطع ومعرفة من سيتم استهدافه وفقا لميوله ، حيث يتم دراسة الاّراء والتعليقات وتمحيصها ليتم الاستدراج من بعد .
وطالب مزهر بعدم الثقة بالآخرين ممن يتم التواصل معهم على شبكات التواصل الاجتماعي فالاسماء قد تكون وهمية . اضافة لعدم نشر الأسرار الخاصة بالأفراد على شبكات التواصل الاجتماعي كي يتم استغلال هذه المعلومات من قبل الجماعات الإرهابية او الجماعات المروجة للمخدرات لاستدراج الأفراد او ابتزازهم سواء بالترهيب او بالترغيب.
وقال ان الجماعات الإرهابية تعد المستهدفين بـ «أرض الأحلام و انها ارض الله الموعودة للخروج من معسكرات ودوّل الكفر وتقدم لهم المال والجنس وتحاكي غرائز الشباب ضمن إطار الدين والقانون الذي تدعيه «.
وحول طرق التصدي لمخاطر شبكات التواصل الاجتماعي والإنترنت اكد مزهر انه يجب التصدي لهذه القضية الخطرة من قبل الاسرة والمجتمع والمدارس والجامعات والإعلام ودور العبادة والحكومة معا .
وبحسبه فان التصدي يبدا من مراقبة الاسرة لاولادها ومناقشتهم بمختلف المواضيع و توضيح الأفكار المغلوطة لهم وتحذيرهم من الإسهاب بتقديم معلومات شخصية مجانية ومجريات الحياة اليومية على شبكات التواصل الاجتماعي للآخرين ليتم استدراجهم من بعد .
وطالب مزهر الشباب الذي يقع ضحية (الاستهداف) او( الابتزاز ) بضرورة اخبار الأهل او المعلمين او الامن العام بما يحدث معه وعدم الاستسلام للاستغلال .
ودعا الجهات التعليمية ودور العبادة والاسرة بتثقيف الأبناء بحقيقة الاسلام وعدله وحثه على الأخلاق وكيفية تكريمه للمرأة ومعنى الجهاد وحرمة تكفير الآخرين وقتل النفس الانسانية وعدم التعصب وبث الرعب في نفوس الناس .
وحول حكم استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بينت دائرة الافتاء العام وفقا لفتوى ان» مواقع الاتصال موضوعٌ محايد، بمعنى: أن الحكم الشرعي لاستعمالها تابع لصفة هذا الاستعمال. ولذلك فإن استعمل في المحادثات المباحة، وفي نشر الخير والدعوة، والاطلاع على الأخبار، والمشاركات الحوارية النافعة: فهو جائز ولا حرج فيه، بل المسلم مطالب باستغلال كل الوسائل النافعة لنشر الخير وتنمية الذات ، أما إذا استعمل في المحادثات المحرمة، ولغرض الفساد والإفساد: فيحرم حينئذ. وبلغ عدد مستخدمي الانترنت ٦،٣مليون مستخدم وبنسبة انتشار ٧٧٪بين سكان المملكة حتى نهاية العام الماضي بحسب بيانات صادرة عن هيئة تنظيم الاتصالات في تصريح سابق .
فيما تظهر الاحصاءات العالمية تزايد الإقبال على استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في جميع أرجاء العالم والمنطقة والأردن الذي احتل بحسب هذه الاحصاءات المرتبة السابعة في قائمة الدول العربية الأكثر استخداماً لشبكة «الفيسبوك» الاجتماعية.
الراي