زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - هربنّ من الخوف والدمار والحروب في بلدهن سوريا ، لتتلقفها معاناة لا حصر لها ، حيث اللجوء إلى الأردن ، والعمل بهعدد من الاعمال تحسبا من السؤال ، ومدّ يدها متسولة .
سوريات قدمن ، هربا من الة حرب قد تقتلها ، فتمسكت بالحياة ، إلا أنها رهينة العوز والحرمان ، تبحث عن منقذ ، وسبيل إلى الخلاص من برد قارس في شراء كاز ، تحمي اطفالها ، من صقيع قد يلتهم اجسادهم ، بعد أن التهمهم الجوع لأيام.
قصص مثيرة ، وتفاصيل ساخنة ، تعيشها سوريات في بلاد اللجوء ، أمام حزن قاهر يسيطر عليهم ، لكن ما باليد حيلة .
تقول أفنان قادمة من سوريا " أعمل سكرتيرة في عياة طبيب ، ولم أظن أن يصل الحال بي إلى هذا الحد ، فلقد توفي زوجي منذ 3 سنوات ، ومعي ماجستير تربية طفل ، وجئت هنا حفاظا على طفلي ، فتعرفت على شاب اردني وتزوج بي إلى ان طلقني ، وأنجبت منه طفلا ولا أستطيع القايم بأعباء الحياة لوحدي ، لكنه قدري ".
وأمام صمت يخيم على أفنان ، فلم تجد إلا دموعا أمام قهر في ذاكرتها ، فهي تعيش في طبربور ، في منزل إيجارة 150 دينار ، يفتقر لأدنى مقومات الصحة ، وتعيش معها شقيقتها العشرينية ، بعد ان فقدت والديها في دمشق منذ اندلاع الثورة في سوريا .
تتحدث لـ"زاد الأردن" بحرارة عن آلام تسيطر عليها ، فهي بالكاد تعمل لتعيش ، وقد تعرضت لمضايقات عدة ، عدا عن توسلها لصاحب المنزل لعدم زيادة أجرة المنزل نتيجة لوضعها الاقتصادي الصعب ، وطفليها في عمر الزهور ، وطفل لا يتعدى عمره عن (3) شهور ، حيث والده الأردني .
أفنان تخرج منذ الساعة السابعة صباحا لتعود الساعة 7 مساء، وأطفالها الثلاثة ، تقوم برعايتهم شقيقتها ، أمام دخل ميسور ، لا يسد جميع احتياجاتهم ، لكنه قدرها الذي لا مفرمنه.