أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
هيئة البث: الجيش الإسرائيلي يستعد لدخول رفح قريبا جدا. طائرة أردنية محملة بمنتجات زراعية إلى أوروبا جدول الأسابيع من الـ 17 حتى الـ 20 من الدوري الأردني للمحترفين مسؤول أوروبي: 60% من البنية التحتية بغزة تضررت. مسؤول أميركي: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة موقع فرنسي: طلبات الإسرائيليين لجوازات السفر الغربية تضاعفت 5 مرات. الطاقة والمعادن تبحث سبل التعاون مع الوفد السنغافوري أول كاميرا ذكاء اصطناعي تحول الصور لقصائد شعرية أميركي لا يحمل الجنسية الإسرائيلية يعترف بالقتال بغزة جيش الاحتلال يعترف بمصرع جندي في شمال غزة. يديعوت : ضباط كبار بالجيش يعتزمون الاستقالة الاحتلال يطلق قنابل دخانية على بيت لاهيا لازاريني: منع مفوض الأونروا من دخول قطاع غزة أمر غير مسبوق الاتحاد الأوروبي يحض المانحين على تمويل أونروا بعد إجراء مراجعة سرايا القدس تعلن استهداف مقر لقوات الاحتلال أنس العوضات يجري جراحة ناجحة "العالم الأكثر خطورة" .. سوناك: المملكة المتحدة تعتزم زيادة إنفاقها العسكري الملك يمنح أمير الكويت أرفع وسام مدني بالأردن "هزيلا وشاحبا" .. هكذا بدا عمر عساف بعد6 أشهر في سجون الاحتلال صاحب نظرية "المسخرة": نريدها حربا دينية ضد العرب والمسلمين
طحنٌ نراه عند الأذى
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة طحنٌ نراه عند الأذى

طحنٌ نراه عند الأذى

05-02-2016 12:58 AM

إضافة جديدة على تقصير الحكومة وعدم اكتراثها بالمواطن الأردني سواء بالداخل أو بالخارج تضيفها لقائمة عدم الإكتراث الطويلة. ويتمثل التقصير من جانب الجهات المعنية – وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، نقابة الصحفيين ورابطة الكتاب الأردنيين – بتباطؤ هذه الجهات بالكشف عن حقيقة اعتقال الكاتب الصحفي تيسير النجار المعتقل في أبو ظبي.
لا يعقل ومع مرور مدة اعتقاله أن لا يتم توصل أي من الجهات لخبر شافٍ يريح أهله وذويه وزملائه ومحبيه والمهتمين. لم نسمع من وزارة الخارجية وهي الجهة المعنية مباشرة بشأن كهذا أي بيان يجلي الغموض. ولم نسمع أيضا من الجهات الإماراتية ما يكشف هذا الغموض.
إن صح مانشر حول تخابره مع دولة قطر، فلتعلمنا الجهات المعنية بماهية التخابر حتى تتضح القضية وحتى لا يبقى الرأي العام مشغولا بالبحث عن إجابات. وان كان تخابر السيد النجار مع دولة قطر، واذا صح، يضر بالمصلحة الإماراتية فمن حق الإمارات أن تطبق قوانينها بعدالة ووضوح بعيدا عن التكتم والغموض. وإن ثبت العكس، يجب أن يكون لحكومتنا موقف وقول يتناسب مع طبيعة ما يجري.
لسنا مع فكرة الفزعة بقدر ما نسعى لمعرفة الحقيقة من خلال اهتمام واضح يقع على كاهل وزير الخارجية في المقام الأول. ومثلما جهاتنا المعنية مطالبة بالمتابعة والخروج بالحقائق فإن الجهات الإماراتية المعنية مطالبة أيضا بالكشف عن حقيقة وظروف وأسباب الإعتقال احتراما للعلاقات المميزة بين البلدين الشقيقين وارتقاءا لمستوى هذه العلاقات الأخوية المبنية على الإحترام والتفاهم والود.
عند الدول التي تحترم نفسها وتحترم مواطنيها تقوم الدنيا ولا تقعد عند حدوث ماهو أبسط بكثير من اعتقال مواطن. يستدعى السفير للتوضيح والشرح وربما يعاد النظر في العلاقات إذا تبين أن في الأمر إجحاف أو تجنٍ على المواطن. "الإنسان أغلى ما نملك" قول نردده وصداه يدوي في دول أخرى.
وهنا لا ندعو لقطع العلاقات كما يمكن أن يفهم ظاهريا، بل كلنا حريصون على علاقاتنا الطيبة مع كافة الأشقاء طالما هم يبدون نفس الحرص. ندعو لتحرك جاد وصادق واهتمام بمواطن أردني ظروف اعتقاله غامضة ولا تتوفر أي معلومات من خلالها يمكن أن يطمئن أهله ومحبوه.
كما يعلم الجميع، وزير الخارجية ليس تخصيص خمسة دقائق لمكالمة هاتفية مع نظيره الإماراتي يستوضح بها عن أسباب اعتقال مواطن أردني مغترب وهو من صلب اختصاصه، إذ الجزء الأكبر من وقته ينقضي في الطيران ولا نعلم إلا القليل جدا عن أسباب سفراته وبماذا يخدم الاردن. رابطة الكتاب ونقابة الصحفيين تحركتا على استحياء ودون جدوى، حتى ما تناقلته الصحافة عن سبب ألإعتقال لم يتم تأكيده أو نفيه من الجهتين الأردنية أو الأماراتية.
اصبحنا وكاننا نشاهد فلم ترقب وتشويق ينطوي على لقطات رعب لا نعلم كيف سينتهي وكيف تتكشف حبكاته وعقده.
نود ان نخلص للتساؤل المتكرر على لسان المواطنين الأردنيين والقائل: متى سيولى المواطن الأردني الإهتمام المطلوب من حكومة دائمة التشدق بحرصها عليه؟؟ إننا نسمع جعجعتة ولا نرى طحنا. لكننا نسمع الجعجعة ونرى الطحن بوضوح عالٍ ((HD عندما تتوفر أدوات الحاق الأذى بالمواطن. لكن عندما يحتاج هذا المواطن لتحصيل حق او لتنفيذ مطلب، فلا تجد حكومة تسمع أو ترى. عند قيام احدهم بإبداء رأيه بدولة ما، يحبس بحجة تعكير صفو العلاقات دون التفات لكرامته وحقوقه وانسانيته.
متى نغادر هذه الثقافة الحكومية التي فحواها الإستقواء على المواطن والتنمر عليه ومنعه من تفعيل ما ميزه الله به عن باقي مخلوقاته وإبداء الرأي بينما مسؤولونا بالوقت نفسه يتغنون بكون الأردن دولة ديمقراطية ودولة مؤسسات.
قال جلالة الملك يوما أن "كرامة المواطن من كرامتي". هل حكومتنا تعتبر ذلك شعارا للإستهلاك أمام المواطنين ومفرغا من محتواه؟؟
حمى الله الأردن والغيارى على الأردن والله من وراء القصد.
ababneh1958@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع