أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. انخفاض آخر على الحرارة ضربة إسرائيل لـ إيران ترفع أسعار الذهب الفورية إلى مستوى قياسي جديد وتراجع الأسهم وارتفاع أصول الملاذ الآمن دوي انفجارات عنيفة بمدينة أصفهان الإيرانية وتقارير عن هجوم إسرائيلي الأردن يأسف لفشل مجلس الأمن بقبول عضوية فلسطين بالأمم المتحدة وظائف شاغرة في وزارة الاتصال الحكومي (تفاصيل) الاردن .. كاميرات لرصد مخالفات الهاتف وحزام الأمان بهذه المواقع هل قرر بوتين؟ .. أوروبا تهرع لإحباط مؤامرة لاغتيال زيلينكسي هفوة جديدة تثير القلق .. بايدن يحذّر إسرائيل من مهاجمة حيفا هل سيستمر الطقس المغبر خلال الأيام القادمة .. تفاصيل حماس تعلق على فيتو واشنطن المشاقبة: إسرائيل دولة بُنيت على الدم والنار هل أعطت إدارة بايدن الضوء الأخضر لنتنياهو بشأن اجتياح رفح؟ الحوارات: مواجهة العدو لا تكون بالرصاص وإنما بالعقل القسام تعلن تفجير عيني نفقين بقوات للاحتلال طائرات الاحتلال تهدي ملاك هنية صاروخًا قاتلًا بدلًا من كيس الطحين إسرائيل تهنئ أميركا على إسقاطها منح فلسطين عضوية الأمم المتحدة. المنتخب الأولمبي لكرة القدم يخسر أمام نظيره القطري. وزير خارجية أيرلندا: أشعر بخيبة الأمل من نتيجة التصويت بمجلس الأمن على عضوية فلسطين. وزارة الدفاع الإسرائيلية تؤيد إغلاق قناة الجزيرة واشنطن: متفقون مع تل أبيب على ضرورة هزيمة حماس
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث سوريّون بين أهلهم الاردنيين

سوريّون بين أهلهم الاردنيين

سوريّون بين أهلهم الاردنيين

04-02-2016 10:37 AM

زاد الاردن الاخباري -

على الحدود مع سوريا رجال لا ينامون الليل ليحموا بلدا وضعت فيهم الامل بأن يسهروا على مراقبة الحد الفاصل بين دولتين شقيقتين , احداهما فيه حرب بين ابناءها , وكلّ فريق منهم يدّعي امتلاك وصفة النجاة , ولكنهم لا يعترفون الاّ بالسلاح طريقا لتحقيق هذه الوصفة .

 

ويوميا رجال القوّات المسلّحة الاردنيّة يستقبلون كثيرا من النساء والاطفال والشيوخ والرجال الهاربين من جحيم الحرب الى حضن الاردن لينعموا بالأمن والامان , والاطمئنان على حياتهم وحياة أبناءهم , يستقبلهم الرجال بمحبّة وحنان , يسقون العطشى ويعالجون المرضى , ويحملون الاطفال والعاجزين عن الحركة , يدّثرون من أحس بالبرد , ويطعمون الجائع , ويؤمنون الجميع الى أماكن تؤويهم الى حين .

 


الحافلة التي تقلّ ركابا من عماّن الى اربد , كانت تارة تتسلّق طريقا ثمّ تهبط آخر , وانشغل كلّ واحد من الركّاب امّا بالحديث الى من بجانبه , أو بالنظر من النافذة الى الجبال الرائعة التي تكسوها الاشجار كثيفة الاغصان , وآخرين احسّوا بالنعاس فغفوا , ولكنّ المرأة السوريّة الحامل ألتي لجأت الى الاردن, من سوريا التي خرّبها الدمار العظيم ,بعد أن اقتتل بعض ابناءها وشردّوا الآخرين , الى بلد معطاء عظيم وأهله طيبون كريمون , احسّت هذه المرأة بآلام الطلق الشديدة مع حركة الحافلة , فتداعى جميع الركّاب لمساعدتها , وتمّ الاتصال بالدفاع المدني الاردني , الذي أسرع المسعفين فيه , الحاضرين دائما للمساعدة , وكأنّهم ينتظرون أن ينادى عليهم للنجدة فيلبّوا , وهبوّا مسرعين لمساعدة الوليدة في الخروج الى الحياة مبتسمين مسرورين .

 


في البلديّات يقدّمون الخدمة للاجئين مثلما يقدّمونها لابن البلد وأكثر , ويستمعون لطلباتهم وملاحظاتهم , ويسهرون على راحتهم , بالرغم من الضغط الكبير على الخدمات بسبب تضخّم اعداد سكّان المدن . والجمعيّات الخيرية المنتشرة في كلّ مدن المملكة , لا تدّخر جهدا في دعم اللاجئين , وتأمينهم بما يحتاجون من اشياء , ليكون عيشهم كريم . ويتنقّل اللاجئون بحريّة في كلّ مناطق الاردن من دون أن يخافوا على أنفسهم , لانّ رجال في الامن العام يحمونهم ويقدّمون لهم الخدمة التي يحتاجون في حلّهم وترحالهم .

 


كلّ أبناء الاردن في كل مواقعهم يعتبرون السوريين أخوة لهم , أتوا اليهم يستجيرون بهم , فأخذوا يرحّبون بهم ويساعدوهم , بالرغم من ضيق الحال الذي به يعيشون , وقلّة الموارد , وقلّة الدعم من الدول التي كانت تدعم اللاجئين في بداية الازمة ثمّ قلّ دعمهم , والاردنيّون لا ينتظرون الشكر من أحد , ولا يمنّوا على الآخرين بما قدّموا لهم , لأنهم انما يرجون الثواب من الله وحده .

د . عودة ابو درويش 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع