زاد الاردن الاخباري -
أكدت مصادر طبية وميدانية أن الموت جوعًا لم يتوقف عن حصد أرواح الأبرياء في بلدة مضايا بريف دمشق في سوريا رغم دخول المساعدات الغذائية والإنسانية للبلدة.
وأوضحت تقارير صادرة عن المستشفى الميداني بمضايا وأكده الوفد الطبي الداخل إليها أن هناك 400 حالة بحاجة ماسة للعلاج في المستشفى وتقديم الرعاية الخاصة” ولكن رفض النظام إخراجهم زاد حالتهم سوءاً وتوفي بعضهم فأجسادهم النحيلة لم تحتمل المماطلة والانتظار.
يأتي هذا فيما وثق مكتب الإحصاء و التوثيق لمدينة الزبداني التابع للمجلس المحلي لمدينة الزبداني استشهاد (11) شخصاً بعد دخول المساعدات الغذائية إلى مضايا من شدة الجوع خلال شهر يناير الجاري، بحسب موقع "كلنا شركاء" المقرب من ثوار سوريا.
وأفادت التقارير أن عدد شهداء الجوع والحصار في مضايا ارتفع إلى 68 شهيداً قضوا بالجوع وسوء التغذية وآخرون بالألغام المزروعة حول البلدة.
وأصدر مكتب التوثيق تقريراً يوثق كلّ أسماء الشهداء وسبب الوفاة منذ بدء الحصار على البلدة وحتى تاريخ نشر هذا التقرير في 22/1/2016، معظمهم من النساء والأطفال والعجائز الذين قضوا بسبب سوء التغذية وشدة الجوع ونقص حليب الأطفال، بالإضافة إلى الألغام التي حصدت العديد من الأبرياء.
يأتي هذا فيما لا يزال العشرات في مضايا يعانون من سوء التغذية مهددون بالموت، يحتاجون للرعاية الصحية العاجلة وإلا سيخطفهم الموت كما خطف غيرهم ويصبحوا بعرف المجتمع الدولي أرقاماً لا أكثر.