زاد الاردن الاخباري -
قالت صحيفة "الفاينانشال تايمز" البريطانية إن بشار الأسد ينتهج استراتيجية مواجهة القوى الأجنبية ببعضها البعض وأن بطاقته الرابحة في هذا المجال كانت إيران.
وأشارت الصحيفة في مقال بعنوان "مقامرة بوتين الفاشلة في سوريا تضر بآمال السلام"، أن رئيس المخابرات العسكرية الروسية الجنرال إيغور سيرغون قام قبل أسابيع من وفاته بحمل رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الأسد وفحوى الرسالة أن الكرملين يرى أن على الأسد التنحي، إلا أنه رفض ذلك.
وأشارت الصحيفة إلى أنها حصلت على تفاصيل الرسالة كاملة عبر اثنين من كبار رجال المخابرات الغربيين، لافتة إلى نفي المتحدث باسم بوتين في مؤتمر صحفي أن يكون الكرملين قد طلب من الأسد التنحي.
ورأت الصحيفة أن "محاولة روسيا الفاشلة جعلت الأسد اكثر تشبثا بالسلطة وإن آمال التوصل إلى حل دبلوماسي للحرب الأهلية في سوريا تتراجع".
وأوضحت أن "المعلومات عن مهمة سيرغون إلى إعطاء أمل إلى دول التحالف الغربي الذي يقاتل تنظيم "داعش" أن التدخل العسكري الروسي في سوريا اعطى الكرميلن فرصة لإعادة النظر بشأن الأسد"، مشيرةً إلى أن "مسؤول استخباراتي غربي بارز قال لأن بوتين ألقى نظرة فاحصة على دواخل النظام السوري، ووجد أن الكثير من الأمور أكثر إشكالية مما كان يتصور".
وأفادت بأن "روسيا قلقة منذ شهور من تنامي النفوذ الدولي لإيران على حساب النفوذ الروسي في المنطقة"، لافتةً إلى أن "الشكوك إزاء النوايا الروسية تتزايد لدى النظام السوري منذ فترة".