أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
جدري ورق العنب يخيب آمال المزارعين في جرش كتيبة طولكرم: نواصل التصدي لقوات الاحتلال جمهورية جديدة تعترف بدولة فلسطين يديعوت: الاحتلال رفض مرتين التوصل لصفقة تبادل أسرى غارة جوية تستهدف موقعا لقوات الحشد الشعبي جنوبي بغداد انخفاض أسعار كيلو الخيار والبندورة والبطاطا الصفدي : نتنياهو أكثر المستفيدين من التصعيد الأخير بالشرق الأوسط غوتيريش يدعو لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة 5 شهداء في مخيم طولكرم برصاص الاحتلال ارتفاع أسعار الذهب 60 قرشاً محلياً. 4.8 مليون دينار كلفة مشروع تأهيل طريق الحزام الدائري سلطة إقليم البترا: خفض أسعار تذاكر الدخول للمواقع الأثرية السبت .. ارتفاع على درجات الحرارة غالانت وبن غفير «يعبثان» بأوراق خطرة… الأردن: ما الرسالة ومتى يعاد «الترقيم»؟ “اخرسي ودعيني أكمل” .. احتدام النقاش بين البرغوثي ومسؤولة إسرائيلية على الهواء (فيديو) العين العبادي يؤكد دستورية المادة (4/58) من قانون الانتخاب الأردنيان حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه ما سقط "في العراق" يكشف أسرار ضربة إسرائيل على إيران أول خبر سار لعشاق الصيف .. حرارة أربعينية تُطل برأسها على الأردن
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ِالقاعدة تدخل دهليز الانقسام والتفكك

ِالقاعدة تدخل دهليز الانقسام والتفكك

04-09-2010 11:28 PM

احتدام الخلاف بين بن لادن والظواهري حول استمرار نهج القاعدة
المِِرض والتقدم بالسن والفتنة تنقلان بن لادن إلى الاستقرار والتصوف ونبذ العنف
والظواهري يصر على نهج العنف والتفجيرات ويحاول الاستئثار بالقيادة
كتب - عاطف عتمهِِ
يبدو أن مشهد حراك جماعة القاعدة العام بقيادة أسامة بن لادن دخل إلى مرحلة اللاعودة ، في حالة أشبه ما تكون من الفوضى والاختلاف العميق داخل مجلس شورى الجماعة المؤلفة من كبار أعضائها ، الذي يقود بحركة القاعدة إلى الانقسام والتفكك والصراع والتلاشي ، نظرا لحالة الخلاف الفكرية والعملية الحادة حول مستقبل ونهج وخطط وبرامج القاعدة ، التي ارتفعت وتيرتها بشكل غير مسبوق بين جناحي قيادة القاعدة المعروفين أسامه بن لادن والدكتور أيمن الظواهري، وليس في حقل التيارين الليبي (ابويحيى الليبي) – المصري(أيمن الظواهري ) ونظرية المؤامرة على بن لادن التي كانت سائدة داخل الجماعة قبل
وقت ليس بعيد .
والواقع إن حالة انقسام حادة أخذت تشق طريقها لتتوسع الهوة بين رجلي القاعدة الرئيسيين بن لادن والدكتور الظواهري، انطلاقا من الافتراق في خلفية الرجلين الفكرية ، والمناصحات والانتقادات التي وجهت للقاعدة من رموز ومفكرين مسلمين أمثال أسامة رشدي والدكتور علي الحذيفي والدكتور سيد إمام الشريف تصل إلى حد التفسيق والاتهام ، وتحول الدكتور الظواهري من موقعه في علاقته مع بن لادن كأب روحي ، إلى متحدث بلغة المناصحة، على طريقة ما حصل بين أبو محمد المقدسي وأبو مصعب ألزرقاوي ، ثم انتقل إلى مرحلة خروج واستئثار وانقلاب، وخاصة فيما يتعلق بـمناقشة بن لادن - من موقعه كأمير ورئيس هيئة عمليات القاعدة - لموضوع العمليات الجهادية والقتالية التي تخوضها جماعة ألقاعدة، ونظرته الجديدة في ضرورة وقف إراقة الدماء التي تحصل في كل مكان ، وما يحصل من استخفاف بقتل المدنيين والعزل والناس الأبرياء ، تحت أعذار الصراع مع العدو الأميركي ، وهو ما أصبح يعصف بالمناقشات بين ممثلي تيارين داخل القاعدة.
والصحيح إن زرع المتفجرات والناسفات والعمليات في تجمعات عامة كالأسواق والمدن وإزهاق أرواح المدنيين ، التي تترك الأشلاء والعاهات، تشكل بؤرة خلاف رئيسية بين الرجلين ، ولذا فان القناعة أصبحت عند الشيخ بن لادن أن كل هذا أدى إلى تشويه صورة الإسلام المشرقة ، واحدث الفتنة والانقسام والخلاف بين امة الإسلام ، ولم تتمكن القاعدة عبر مسيرتها الطويلة ومنذ نشأتها على تحقيق الأهداف المرجوة أو تحقيق هدف دعوة النبي - صلى الله عليه وعلى اله .
وإزاء هذا الواقع المؤلم يجد بن لادن بعد هذا المشوار الطويل وبعدما لاحظ من نتائج تدميرية على الأمة انه من الضروري تصويب مسيرة القاعدة بل اخذ ينظر إلى الأمور أنها تجري في سياق خاطئ جدا لا علاقة له بدعوة الإسلام السمحة .
ثم إن هناك قضايا ذات خلاف مفصلي دفعت بن لادن إلى إعادة النظر بخط سير القاعدة ومستقبلها وهو استعمال أدوات ووسائل مخالفة للشرع الحنيف إذ أن سفك دماء المسلمين وغير المسلمين دون ضوابط أو مصوغات شرعية حقيقية ، واللجوء إلى خطف مدنيين كرهائن ، وقتل المسلمين بداعي العمل عند الكفار ومناصرتهم .
الآن اخذ بن لادن يفكر بصوت عال ، ويجاهر بآرائه ، ويبدي انقلابه على الوضع الراهن ، بعد قناعاته بخطأ المنهج ، وهو أمر أصبح لايروق للظواهري ، الذي يقود التيار المتشدد داخل القاعدة، ويذعن في مواصلته لنهج الاستمرار في القتال ، وضرب مواقع الكفار وأعوانهم في ارض الإسلام والمسلمين ، وبالتالي تشير كل الدلالات على اتجاه إقصاء بن لادن عن دفة قيادة القاعدة ، وهو ما بدى جليا في استئثار ظهور الظواهري في بيانات القاعدة الفيديوية والمتلفزة ، إذ يعتبر الظواهري ومن يتبعه من أنصار القتل والتشدد أن الوهن أصاب الشيخ بن لادن وأصبح غير قادر على مواصلة المشوار ، فيما يعتقد أنصار بن لادن أن الشيخ يضع نفسه أمام الحقائق الصحيحة ، ويعبر عن رأي طال انتظاره ، وهم مسكونون بالملل من الماضي وماسيه ، وما جلبته حروب القاعدة وعملياتها من ويلات ودمار عليهم وعلى الأمة الإسلامية في العراق والصومال وأفغانستان وغيرها ، وولدت مشاعر الكراهية والعداء للإسلام والمسلمين ،تلك الحالة التي يعيشها الشيخ تنذر بمرور القاعدة على مقربة من مفترق طرق خطير جدا يعصف بالقاعدة ، وهي حالة تشبه حالة كل القادة الذين خاضوا حروبا طويلة ، كأولئك الذين خاضوا تجارب فيتنام من الأمريكيين والحرب العالمية من الألمان وغيرهم ، وهي حالة يعيشها الساسة الأمريكيين الحاليين الذين لا زالوا يخوضون حروبهم على العالم
ثم أن حالة المرض التي يعانيها الشيخ بن لادن ، وهو يمر في سن متقدمة جعلته يضع نفسه أمام مسؤولياته أمام الله والتاريخ ، ويعيش حالة من تأنيب الضمير والصراع مع الذات ، على اعتبار انه يقف أمام اقتراب من لقاء ربه ، وهو أمر يقلقه ويسهم في خلق تلك الحالة التي يعيشها ،ويجعل منه شخصا آخر، لذا يرى أنه آن الأوان لاستدراك المستقبل والتكفير عن أخطائه ، بوقف حمامات دماء الأبرياء ، والواقع أن بن لادن صار يعيش حالة من التبتل والرقابة وحب الخلوة والابتعاد عن الاختلاط مع الناس ، وليس فقط التخلي عن فكرة القاعدة واداواتها ووسائلها ، وهو ميل وإعجاب في سيرة المتصوفة وتسامحهم مع خلقه مسيؤهم ومحسنهم على حد سواء ، واعتناقه لفكر التصوف ودخوله في التسليم لله ومراده في خلقه وان يدع الخلق لخالقهم كما يعتقد غالبية المتصوفة .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع